المنظمة المصرية لحقوق الانسان اعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن انزعاجها إزاء قيام عدد من رجال الشرطة بمطار القاهرة بمنع محمد طنطاوى، الصحفى باليوم السابع، من أداء واجبه الصحفى فى متابعة ورصد أخبار مطار القاهرة أثناء وصول الرئيس التشادى، الأحد الماضى، وذلك رغم حمله للتصريح اللازم لممارسة مهام عمله الصحفى داخل المطار. وقالت المنظمة إنه و بحسب موقع اليوم السابع و زملاء الصحفى، الذين أبلغوا المنظمة بالواقعة؛ فإن البداية كانت برصد محمد طنطاوى محرر المطار ومتابعته لوصول الرئيس التشادى إدريس ديبى، فى إطار زيارته التى يُجريها للقاهرة،؛ فقام الرئيس بإيقاف الموكب وتوجيه التحية لأبناء شعبه، وتقدم " طنطاوى" لضابط التأمين باستئذانه فى تصوير هذه الأجواء الاحتفالية، ووافق الضابط، إلا أنه تراجع وطلب من الزميل التوجه إلى ضابط ذى رتبة أعلى، وهو الأمر الذى رفضه الضابط بحجة خروج الموكب للطريق فى أى لحظة، فالتزم طنطاوى بهذه التعليمات، وبعد خروج الموكب من دائرة المطار وفتح جميع الطرق المؤدية من وإلى المطار وانسحاب القوات التأمينية، أشار له أحد الضباط بالتقدم والتقاط بعض الصور، إلا أن طنطاوى فوجئ بعدد من أفراد البحث الجنائى بمطار القاهرة يطلبون جهاز "الأى باد" الخاص به، والذى تم الاستيلاء عليه ثم أجبروه على التوجه معهم إلى مقر إدارة البحث الجنائى بالمطار، و مسح جميع الصور، دون أدنى اهتمام بأنه يحمل بطاقة صحفية و تصريح أمنى. وترى المنظمة أن هذا يشكل انتهاكاً صريحاً لحرية الرأى والتعبير وتهديداً لحرية الصحافة والصحفيين فى التنقل وتداول حرية المعلومات، مؤكدة على أن مثل هذه الإجراءات، التى تستهدف حرية الرأى والتعبير لم تعد تجدى فى زمن الإتصالات، وليس لها نتائج سوى الإساءة إلى سجل حقوق الإنسان فى مصر. ومن جانبه طالب حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، السلطات المصرية بتدارك مثل هذه المواقف احتراماً للحق فى حرية الرأى والتعبير، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات ايجابية نحو وقف كافة أشكال الرقابة الرسمية وغير الرسمية المعلنة وغير المعلن عنها، وذلك تعزيزاً للدستور واحتراماً للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان .