تشتهر ميانمار على الساحة الدولية بصفتها أحد أكبر مصادر الأحجار الكريمة، لكن ميانمار لا تزال متواضعة في مجال كرة القدم حتى في آسيا. ولكنها ركزت في السنوات الأخيره على تطوير الناشئين ، فأظهرت الدولة الجنوب-شرق آسيوية، أن قدرتها الخام في كرة القدم وفيرة مثل مواردها الطبيعية. كانت إنطلاقتها الأولى العام الماضي عندما أحرز منتخبها تحت 23 سنة برونزية كرة القدم لألعاب جنوب-شرق آسيا 2011، عندما تغلبت في مباراة لا تنسى على فيتنام القوية 4-1 في مباراة تحديد المركز الثالث. تبع ذلك تأهلها مؤخرا لكأس آسيا تحت 22 سنة ، حيث أنهت التصفيات بدون خسارة وتساوت بعدد النقاط مع المتصدرة كوريا الجنوبية. يقول تين اونج، امين عام اتحاد ميانمار ”انجازات الشباب جاءت بمثابة شهادة على خطتنا التطويرية. منحنا التأهل الى كأس آسيا تحت 22 سنة “الأمل” ، اذ نستعد لالعاب جنوب شرق آسيا 2013 التي سنستضيفها”. كانت ميانمار أحد أبرز القوى الآسيوية في السابق. حلت وصيفة لكأس آسيا 1968، ونالت ذهبية الالعاب الآسيوية مرتين عامي 1966 و1970. على الصعيد الإقليمي، أثبتت براعتها برفعها لقب جنوب شرق اسيا خمس مرات اعوام 1965 و1967 و1969 و1971 و1973. لكن السنوات الأخيرة لم تبتسم للدولة التي عرفت سابقاً تحت إسم بورما. في الواقع، لم تبرز ميانمار في العقود الثلاثة الماضية على الساحة الدولية، إذ كانت برونزية العاب جنوب شرق آسيا الاخيرة أفضل ظهور لهم على الساحة القارية. كانت أول مشاركة لها في تصفيات كأس العالم منذ خمس سنوات، عندما سُحقت أمام الصين بتلقيها 11 هدفاً في مباراتين في الدور الأول من تصفيات جنوب افريقيا 2010. سعياً لإستعادة أمجاد الماضي، تدرك السلطات الكروية في البلاد أنه يجب البدء من الجذور بخطط واقعية، كان التقدم في البلاد واضحاً في حملة منتخب تحت 22 سنة الأخيرة، والتي شهدت بعض المباريات المميزة على غرار التعادل السلبي مع كوريا الجنوبية ثم تفوقها في المباريات الاربع المتبقية. يقود الفريق لاعب الوسط كياو زايار وين الذي سجل خمس مرات، بينها ثلاثية خلال الفوز على الصين تايبيه 6-2. كان زاو مين حجر الزاوية في خط الظهر، في حين ارهق الثنائي الهجومي كياو كو كو وخاونج سي ثو دفاعات الخصم. العرض اللافت لمنتخب تحت 22 سنة، تحت إشراف مدرب كوريا الجنوبية تحت 23 السابق بارك سونج-هوان الذي إستلم العام الماضي، جعلهم طموحين لإحراز المزيد في المستقبل. يقول تين أونج: “بفضل المدرب بارك، أظهر منتخبنا تحت 22 سنة تقدماً كبيراً في تصفيات كأس آسيا. سنحضر بالتالي فريقنا لتصفيات كأس آسيا المقبلة تحت 19 سنة. توقعتنا ليست فقط الوصول إلى نهائيات 2014 بل الحلول بين أول أربعة للتأهل الى كأس العالم تحت 20 سنة . وعلي صعيد آخر يقود المتطرفون البوذيون مدعومون بالنظام الميانماري حملات عنصرية لإبادة المسلمين في بورما .