سامح شكري للتليفزيون السوداني : مصر حريصة على استعادة دورها الحيوي مع الأشقاء الأفارقة

سامح شكري
أكد وزير الخارجية سامح شكري حرص مصر التام على استعادة دورها الحيوي والهام في التعامل مع الأشقاء الأفارقة ، مشيرا إلى أن اهتمام مصر بالعودة للاتحاد الأفريقي يؤكد احتياجها لأفريقيا واحتياج أفريقيا لها.
وقال شكري – في حوار أجراه معه التليفزيون القومي السوداني وبث مساء امس الأحد – ان مصر تسعى بقوة لتوسيع وتفعيل علاقاتها مع دول القارة الأفريقية ودول حوض النيل وأثيوبيا ، كاشفا عن اعتزام قيامه بجولة في دول جنوب القارة الأفريقية قريبا.
وأضاف أن مصر ستعمل خلال المرحلة المقبلة على توفير السبل الكفيلة بتوجه القطاع الخاص المصري للاستثمار في دول القارة الأفريقية ، انطلاقا من القدرات التنافسية للمنتجات والسلع التي تلقى قبولا ورواجا في الأسواق الأفريقية ، لافتا إلى أن هناك خطط تنموية لتنفيذ ذلك ، وقال"عازمون على المضي قدما والسير في هذا الاتجاه".
وبشأن العلاقات المصرية السودانية ، أكد وزير الخارجية أنه أجرى مباحثات مثمرة مع نظيره السوداني علي كرتي ، لتفعيل العديد من مجالات التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين ، مشيرا إلى ان الأجهزة الإدارية المنوطة بتنفيذ اتفاقات التعاون في حاجة للتشجيع والإضطلاع بدورها الهام في تحقيق التعاون المنشود.
ونوه بأن افتتاح المعبر البري الحدودي ( اشكيت – قسطل) ساهم بشكل كبير في تسهيل حركة التجارة والتنقل بين البلدين ، لافتا إلى حرص القيادة السياسية بالدولتين على فتح وتسهيل قنوات التواصل والتنقل البري والنهري والجوي بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان.
وأكد شكري تطابق وجهات النظر والرؤى المشتركة بين مصر والسودان ودول جوار ليبيا في ضرورة وقف حالة الاقتتال بين الأطراف المتنازعة ، مشيرا إلى الخطورة الناجمة عن تواجد التيارات الإرهابية التي تهدد استقرار ليبيا ودول الجوار كافة ، وشدد على ضرورة الاهتمام بمصالح الشعب الليبي والمحافظة على استقلاله وحماية ثرواته ، والتأكيد على ضرورة دعم شرعية برلمانه وحكومته.
وأشار إلى وجود تقاطعات سلبية ودولية لها أغراضها ، وتسعى للإضرار بمصالح ليبيا ودول الجوار الجغرافي ، وأنه يجب علينا حماية هذا الجزء الغالي من الأمة العربية وأفريقيا وأن نعاون أطياف الشعب الليبي للجلوس للحوار وتحقيق السلام والاستقرار.
وبشأن علاقات مصر الخارجية وخاصة مع روسيا ، أوضح شكري أن مطالب شعب مصر بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو ، ان تنتهج السياسة الخارجية المصرية نهجا متوازنا مع كافة الدول ، والسعي لاستخلاص المصالح من خلال تلك العلاقات ، مشيرا إلى أن علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية كدولة كبيرة وهامة لا تتعارض مع علاقاتها بدول أخرى كروسيا الاتحادية أو الصين أو أي دول أخرى ، طالما تصب تلك العلاقات في صالح الشعوب كافة.
وأشار وزير الخارجية إلى انه التقى بوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف على هامش منتدى التعاون العربي الروسي بالخرطوم ، وتباحث معه حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، والأزمة السورية وضرورة إيجاد حل سلمي لها ، لافتا إلى انه يتم الإعداد لزيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر خلال العام المقبل.