أكدت ولايات إقليم دارفور-غرب السودان-التزامها بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1325)، بشأن المرأة والأمن والسلام بدارفور، باعتباره أول قرار يصدر من مجلس الأمن يخص المرأة. وقال والي شمال دارفور "بالإنابة"أبو العباس عبد الله الطيب- خلال ورشة عمل حول المرأة والسلام والأمن التي نظمتها اليوم /الخميس/ بعثة "اليوناميد" بالفاشر-عاصمة شمال دارفور-إن القرار يعد انجازا كبيرا في حق المرأة، معتبرا تنفيذ القرار تحديا لكل حكومات دارفور. وأضاف أبو العباس، أن الدين الإسلامي الحنيف قد كفل للمرأة كافة الحقوق والواجبات في المجالات المختلفة، مستعرضا الجهود التي بذلت من قبل حكومة الولاية في مجال المرأة وخاصةً فيما يتعلق بمشاركتها في الأجهزة التنفيذية والتشريعية وآليات الحد من العنف ضدها، مجددا دعم الحكومة لأنشطة وبرامج اللجنة الولائية للقرار حتى تضطلع بدورها على الوجه الأكمل. من جهتها، أعلنت رئيس مجلس تشريعي شمال دارفور صفية بدوى زين العابدين، دعم المجلس لكافة القوانين والتشريعات التي من شأنها توفير الحماية للمرأة وحفظ حقوقها وضمان مشاركتها ، معتبرة إصدار أي قرار من الأممالمتحدة بشأن المرأة يعد مؤازرة ومساندة لها، وشددت على ضرورة توفير المزيد من فرص التدريب وبناء القدرات للمرأة بجانب التوسع في تعليم البنات. وأكدت زين العابدين، بان ما أثير من شائعات في اليومين الماضيين من قبل وسائل الإعلام بمزاعم حالات الاغتصاب الجماعي التي حدثت للمرأة بمنطقة (تابت) بشمال دارفور، تعتبر شائعات لا أساس لها من الصحة، لافتة إلى أن تلك الشائعات تعد من شأنها التأثير على نفسيات نساء المنطقة، وطالبت بضرورة التحقيق العاجل في قضية تابت من أجل رد الاعتبار للمرأة بالمنطقة. فيما أكد السفير محمد الأمين سويف رئيس قطاع شمال دارفور باليوناميد ممثل الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أن السلام لا يتأتى إلا بعد ضمان مشاركة المرأة الفاعلة في كل عمليات السلام ، مشيدا بالانجازات الكبيرة التي حققتها حكومات ولايات دارفور ووكالات الأممالمتحدة في سبيل تنفيذ القرار (1325).