أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن “إيران مستعدة لدعوة المعارضة السورية إلى طهران لإجراء حوار مع الحكومة السورية” و ذلك بتنظيم لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في محاولة لتسوية الأزمة السورية. و لم يوضح صالح خلال تصريحه ما إذا كانت الدعوة تشمل الحركات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف “إننا نعتقد أن المسألة السورية يجب أن يكون حلها سوريا” مكررا موقف بلاده من هذه القضية. وتحاول إيران فرض وجودها عبر مساع دبلوماسية من أجل إيجاد حل للأزمة لتخوفها من سقوط من احتمال سقوط اهم حلفائها دمشق وأعرب الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست السبت عن استعداد إيران “للاضطلاع بدورها من أجل إعادة الاستقرار والأمن في سوريا”، وتفادي امتداد الأزمة السورية “بسرعة إلى المنطقة كلها”. وتعتبر تلك المرة الأولى التي تقترح فيها إيران استقبال المعارضة السورية التي كان القادة الإيرانيون حتى الآن يصفون أعضاءها “بالإرهابيين” ، ويؤيد الموفد الدولي كوفي أنان وروسيا والصين مشاركة إيران في البحث عن حل للأزمة السورية. كن المعارضة السورية وبعض الدول الغربية والعربية ترفض قطعا أي مشاركة إيرانية، وتتهم طهران بتقديم مساعدة عسكرية للقمع في سوريا. غير أن إيران تنفي مثل هذه المساعدة، وتتهم بدورها تلك الدول بتسليح المعارضة السورية من أجل اسقاط نظام دمشق، واضعاف الجبهة المضادة لإسرائيل التي تعتبر فيها سوريا عنصرا أساسيا.