أرشيفية تحدثنا لولا براون عن تجربتها في خسارة الوزن عن طريق شيء واحد فقط؛ لقد قضيت سنوات طويلة أحرم نفسي فيها من الطعام طوال اليوم، كنت أعود إلى المنزل بعد العمل دون تناول أي لقمة خوفاً من الإصابة بالنفخة أو من صعوبة القدرة على التحرك بسبب الطعام، وكان هاجسي دائماً ان تكون معدتي مسطحة، وبالرغم من كل هذا الحرص، إلا أنني بين ليلة وضحاها أصبحت أعاني من زيادة في الوزن. وبسبب تلك المشاعر الغريبة، كنت دائماً أتبع حميات قاسية كحمية الليمون وغيرها، ولا أنكر فعالية تلك الحميات على المدى القصير، فلقد كان وزني ينقص وأشعر بسعادة غامرة، ولكن ما كنت أجهله هو أن جسمي ليس بخير. في الحقيقة، إنّ عقلي هو من كان يعاني بسبب أفكاري الخاطئة، فرغبتي الدائمة في أن أظهر بالمظهر اللائق هي من جعلت جسمي يعاني من مشاكل عديدة، لذا عندما بدأت أن أعالج هذا الأمر، بدأ جسمي بالتحسن وعندها أحسست بأنني فعلاً اتمتع بصحة جيدة وعقل سليم. وبدأت بأخذ دروس أيروبيكس ويوغا، وخسرت عندها ما يقارب ال10 باوندات، وعندما سألت أصدقائي وعائلتي عن مظهري الجديد، لم يلحظوا اي تغيير، فاكتفوا بقول بأنني أبدو جميلة في كل الأحوال، ولكن الفرق هنا بأنني في هذه المرة شعرت بأنني أبدو جميلة، واكتشفت بأن الصحة الجيدة هي من تمنحنا إحساساً بالجمال إلى جانب الرشاقة. وبدأت بعد ذلك أتمتع بثقة عالية في النفس، ولم أعد أواجه تلك المشاكل التي كنت أواجهها في العمل، فالقلق لم يعد من صفاتي، ولم أعد أهتم لنظرة الناس إلى مظهري. إذاَ ما هي الأداة الروحية التي ساعدتني على فقدان الوزن بسهولة؟ التنفس الحجابي (البطني)؛ إنّ التنفس ضرورة من ضرورات استمرار الحياة التي لا غنى لنا عنها مطلقا على جميع المستويات، فالمرء يستطيع الامتناع عن الطعام أربعين يوما وأكثر، كما أنه يستطيع الانقطاع عن شرب الماء بضعة أيام، لكنه لا يستطيع إمساك نفسه لبضعة دقائق، ومع ذلك يأخذ أكثر الناس تنفسهم، كونه نشاطا فسيولوجيا عادي أو على الأغلب كتحصيل حاصل، ولهذا للأسف، نحن نتنفس تنفسا رديئا، ونحن لا نشعر بتنفسنا أصلا إلا عندما نبذل جهدا فنلهث، وعندئذٍ نشعر بضرورة تنظيمه، وجميعنا لديه القدرة على الشهيق والزفير، لكن القلة منا يعرفون حقا كيف يولون انتباههم إلى تنفسهم ويستفيدون منه استفادة صحيحة. ومن المهم هنا أن ندرك، أن المسألة برمتها مسألة طاقة أساسها التنفس؛ فهو المصدر الرئيسي للطاقة التي تغذي الجسم، فعندما نتنفس لا نتنفس الأوكسجين فقط، بل نتنفس طاقة سارية في الكون بأسره، ومن شأن التنفس الصحيح العميق، أن يساعدنا على المحافظة على توازُن الطاقة وعلى حسن توزيعها في أجسامنا، فالمرض في النتيجة هو مسألة اختلال في تدفق الطاقة. إنّ التنفس الحجابي ( البطني)؛ نمط التنفس يستعمله الطفل الوليد، وكذلك الراشد في أثناء نومه العميق، والتنفس الحجابي مرتبط باستجابات استرخاء الجسم، وهو بذلك يقلل من التوتر العضلي ومن مشاعر القلق المرتبطة بالتوتر، فبمجرد أن يستتب إيقاع تنفسي هادئ وتتنفس الرئتان في عمق، ينعكس هذا الأمر على الدماغ فيهدأ نشاطه الذهني. ولقد أكدت دراسة حديثة أن التنفس العميق يساعد علي حرق الدهون الموجودة ويتخلص من كل الزوائد الموجودة في الجسم من خلال تكنيك معين يمكن المريض المصاب بالسمنة أن يحرق الدهون حتى ولو كان جالساً، وهي عملية بسيطة تقوم علي أساس منع كل الأكسجين عن الجسم بإخراج كل ثاني أكسيد الكربون مع الزفير، ثم شد عضلات البطن بقوة ثم عدم التنفس لثوان. فعملية شد البطن تعمل علي دفع الدم بقوة أكبر في العضلات وتحويلها إلي سائل يسهل التخلص منه، علاوة علي أن منع الاكسجين لمدة ثوان يجعل المخ يعطي أمراً للجسم بحرق الدهون الموجودة وهذا يعطي نتائج هائلة. أمّأ بالنسبة لي، فأنا أمارس هذا التنفس كل صباح، ولا ننكر أهمية الحصول على مدرب مؤهل لتعليمك الطريقة السليمة للتنفس البطني، فأنا شخصياً حصلت على مدرب رائع ساعدني كثيراً في هذا الصدد. لا تنتظر أكثر، إبحث عن العون وابدأ بعيش حياة صحيّة بعيدة عن المشاكل وذلك نقلًا عن موقع "ياهو".