قال «مؤيد اللامي» النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب، ونقيب الصحفيين بالعراقين، ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد بإصدار عفو عن صحفيو قناة الجزيرة الصادر بحقهم أحكام قضائية بالسجن 7 سنوات . وأكد اللامي في تصريحات خاصة لوكالة «أونا» الإخبارية أن الرئيس وعد خلال لقاءه بإتحاد صحفيين العرب بالإفراج عن الصحفيين بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية والقضائية إحتراما للقضاء. وأوضح اللامي أن السيسي أشاد بدور الاعلام العربى فى نشر الوعى، مطالبين بإستمراره فى هذا الدور البنَاء، معربا عن رفضه لفرض الرقابة على الصحفيين، واعدا بإصدار تشريعات وقوانين جديدة للصحفيين. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى التقى اليوم بمقر رئاسة الجمهورية وفد إتحاد الصحفيين العرب، برئاسة يوسف بهبهاني، رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، وبحضور كل من نواب رئيس الاتحاد، والأمناء المساعدين، ونقباء الصحفيين في الوطن العربي، وممثلي رواد الصحافة العربية، وحاتم زكريا، الأمين العام للاتحاد. وقال الرئيس خلال اللقاء إن التطور الذي طرأ على وسائل الإعلام والاتصال بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية قد أدى إلى انتشارها الواسع وجعل منها المصدر الرئيسي الذي يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات عن كافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية، ولذلك فإن المؤسسات الصحفية العربية، تضطلع بدور محوري في تشكيل وزيادة وعي المواطنين بقضايا الأمة. كما أكد الرئيس السيسي على أن دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام "بالضمير الفكري" الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكري مساند للأوطان العربية في مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها. وقد أشار الرئيس السيسي إلى أن تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه "الإسلام السياسي"، وذلك على الرغم من أن المصريين متدينون بطبيعتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الوعي المصري الذي تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين. وفي هذا الإطار، شدد الرئيس السيسي على أهمية تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور، والتأكيد على أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين في شيء، ولكن الممارسات الخاطئة هي المسئولة عما آلت إليه الأوضاع في المنطقة.