أطلقت كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، برنامجا جديدا للدراسات العليا في القيادة التعليمية هذا الخريف، وقد تم استحداث هذا البرنامج بعد أن تنامى الطلب على القيادات التعليمية التي تملك القدرة على الريادة في التغيير في مصر والمنطقة. وقد تم استحداث هذا البرنامج بعد أن كان جزءا من التخصص الدراسي في ماجستير التعليم الدولي والمقارن. تقول روزان حُزين، أستاذ ممارس ورئيس قسم التعليم الدولي والمقارن بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة، "يجب أن يملك قادة أي مؤسسة مجموعة هامة من المهارات والمعلومات المحددة لضمان قيام المؤسسة بمهامها، بداية من مؤسسات التعليم ما قبل الأساسي وحتى التعليم العالي. تتضمن تلك المهارات والمعلومات القدرة على القيام بالمهام الإدارية، والمالية والتعليمية، والإشراف على الطلاب والأساتذة، وعملية تقييم المؤسسة التعليمية، مما يسمح بتقييم دور المؤسسات التعليمية على تعليم الطلاب بشكل عام الدور الذي تقوم به مع كل طالب بشكل خاص." يهدف هذا البرنامج إلى تشجيع التطبيقات العلمية التعليمية القوية عن طريق تجهيز الطلاب بالمهارات، والمعلومات والطرق التي يستخدمها معظم القادة التعليميين حول العالم. تقول حُزين، "إن دراسة القيادة التعليمية تحظى باهتمام عالمي ولكن في مصر حتى عام 2007، وهو وقت بدء دبلوم القيادة التعليمية في الجامعة كنموذج أولي، لم يكن تخصص القيادة التعليمية يُدرس كبرنامج للدراسات العليا إلا من خلال مجال دراسة إدارة الأعمال، ولذا تم استنباط النماذج التي استخدمناها من مناهج إدارة الأعمال مع التركيز على التعليم، ولكننا نعلم الآن أن القيادة التعليمية هي مجالا قائم بذاته." سيتمكن خريجي البرنامج فهم وتطبيق مبادئ القيادة التعليمية، وكيفية قيادة مدرسة أو جامعة، ومهارات عامة للقيادة، ونظرية التنظيم، والقدرة على تقييم البرامج إلى جانب مهارات أخرى متعددة. وتقول حُزين، "يعد البرنامج ملائما للنظراء والإداريين الحاليين أو المقبلين على هذه المهمات في المدارس أو الجامعات، وايضا للأشخاص الذين يعتزمون الاتجاه إلى التدريس والحصول على شهادة الدكتوراه." وتشرح حُزين أن الأساتذة بحاجة لمعرفة طرق التدريس وفهم كيف يتعلم الآخرون، لأن أساتذة الجامعة هم معلمين محترفين لذا لابد أن يتعلموا نظريات التعلم. "ففي خلال الأربعين أو الخمسين سنة الماضية تمكن علماء النفس من اكتشاف حقائق مذهلة عن كيفية تعلم الأشخاص وعن طبيعة عمل العقل البشري، ولذا يحتاج الأساتذة لمعرفة هذه المعلومات إلى جانب التعرف على الطرق التربوية الجديدة وتأثير التكنولوجيا على نظريات التعليم." سيقدم البرنامج الجانب النظري، والتطبيقات العملية في مجال القيادة التعليمية على كل المستويات وجميع مؤسسات التعليم. وتتضمن تخصصات البرنامج تطبيقات خاصة للقيادة في مراحل التعليم قبل الأساسي وحتى التعليم العالي، إلى جانب تقديم كورسات تقوم بتدريس المهارات المهنية التي يمكن استخدامها في أي سياق في أماكن العمل." تؤكد حُزين أن هذا البرنامج عملي وقائم على المهارات، وأن له جذور قوبة ممتدة في مجال الأبحاث. كما سيتمكن المشاركون في برنامج القيادة التعليمية من الحصول على معلومات في مجال التعليم الدولي والمقارن، والذي يعد من أهم نقاط التركيز في التعليم الحديث. وتقول حُزين، "كل من هو في مجال التعليم، سواء كان مدرسا بالتعليم قبل الأساسي أو بالتعليم بعد الجامعي أو يدير جامعة، عليه أن يستمر في البحث لأن ما نطلق عليه "تعليم" هو عملية مستمرة تمر بتغييرات قوية. لا أعتقد أن ما فعلناه بالماضي سيكون فعالا الآن ولكن لا يمكننا أن نتخلى عن ماضينا، لذا فهي أوقات صعبة للمعلمين." منذ عام 2010، تقدم كلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية برنامجا للدراسات العليا في التعليم الدولي والمقارن، يهدف إلى تنمية مهارات الطلاب التحليلية لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر التعليم على المجتمع وكيف يؤثر المجتمع على التعليم في المقابل، بالإضافة إلى دراسة عناصر التعليم الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية.