شاركت الوفد المصري برئاسة السفير سامح شكري وزير الخارجية في أعمال الاجتماع الوزارى العام الخامس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي انعقد أمس الثلاثاء على هامش اعمال الجمعية العامة، حيث أكدت كلمة وزير الخارجية سامح شكري ان هذا المنتدى نجح خلال فترة عمله القصيرة فى التعامل مع جوانب هامه اتصالاً بمكافحه الإرهاب الدولى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الكلمة أشارت الي انه على الرغم من هذه المكاسب فما زال العالم يشهد تسارع وتيرة الأعمال الإرهابية وتصاعد فى التهديدات الأمنية العابرة للحدود بما أصبحت تمثل خطراً على الأمن الإقليمى والدولي، ويأتى على رأس تلك التهديدات،التنظيمات الإرهابية التى تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسيه لتحصن أنشطتها الإجرامية من المسائلة القانونية ولكسب الشرعية والدعم الدولىمثل الجماعات التى تمارس أنشطتها الإرهابية الآن فى مصر، وكذا الجماعات الإرهابية التىتستغل حالة الفوضى وغياب سلطة الدولة لتعلن سيطرتها على أجزاء من أقاليم الدول مثل ما يحدث فى ليبيا وفى المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، وكذلك الجماعات الإرهابية التى تتحالفمع شبكات الجريمة المنظمة عبر الوطنية لتمويلأنشطتها مثل ما يحدث فى منطقه الساحل والصحراء. كما أكدت الكلمة إدانة مصر للإرهاب بكافة صوره وموضحاً أن القضاء على هذه الظاهرة لن يتحقق إلا من خلال عدم التغاضيعن الأعمال الإرهابية، كما أن مكافحة الإرهاب يجبأن تتم فى إطار من احترام القانون وحماية الحريات المدنية واحترام التنوع الدينى والثقافى وتشجيع حوار الحضارات بما يساعد على مواجهة التطرف والاستقطاب وتحقيق التوازن بين المصلحة العامة للمجتمع فى تحقيق الأمن والحفاظ على الحق فى الخصوصية، منوهة في هذا الصدد بالدور الهام للأزهر الشريف فى مكافحة التطرف العنيف بما لديه من خبرات ثرية وتقاليد راسخة لمايزيد عن الألف عام فى مجال الإسلام المعتدلواستضافته للدارسين من مختلف القارات، وقيام هبتدريب الأئمة فى مناطق كثيرة حول العالم على التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى من خلال عدد من المبادرات مثل مبادرة الأزهر الشريف وجامعة كمبردج، كما أشارت مداخلة مصر إلى الدور الهام الذى يمكن ان يلعبه هذا المنتدى بناء قدرات أعضاءهوتقديم الدعم الفنى والمادى لهم لتمكينهم منمواجهة التقدم التكنولوجى والأسلحة الحديثة والتمويل الهائل الذى تحصل عليه المنظمات الإرهابية. واقترحت إنشاء المنتدى مجموعه عمل جديدة لبحث جميع الأسباب المؤدية للإرهاب وتصاعد هذه الظاهرة الخطيرة فى السنوات القليلة الماضية وتقديم توصياتها إلى الفريق المعنى بالإشراف على تنفيذ إستراتجية الأممالمتحدة في هذا الصدد CTITF للاستفادة منها.