الرئيس السيسى ذكرت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية المعنية بالشأن الاقتصادي أن المستثمرين الأجانب شرعوا بالفعل في العودة إلى مصر بعدما حافظ مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI على مكانة البلاد كسوق ناشئ ووصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم. وقالت الشبكة في تقرير نشرته اليوم- الثلاثاء- إن المستثمرين من ذوي الأصول غير العربية قد اشتروا أسهما تُقدر قيمتها ب 2.9 مليار جنيه مصري ( 406 مليون دولار) منذ الحادي عشر من شهر يونيو الماضي، وهو اليوم الذي أعقب تصريح مؤسسة "إم إس سي أي إنك" MSCI Inc التي تقوم بإصدار المؤشر بأنها لم تعد تفكر في استبعاد مصر من مؤشر الأسواق الناشئة حتى السابع والعشرين من أغسطس المنصرم. وأضافت الشبكة أن قيمة الأسهم تلك تعادل ثماني مرات المعدل الذي قام المستثمرون بشرائه في العام 2014 قبل إعلان "إم إس سي أي إنك"، وفقا للبيانات الصادرة من البورصة المصرية. وأشارت الشبكة إلى أن مؤشر البورصة المصرية الرئيسي " EGX 30″ قد سجل صعودا أكثر من ثلاث مرات هذا العام بالدولار، ما جعل مصر ثالث أفضل دولة في العالم من حيث أداء سوق الأسهم. ونسبت بلومبرج التصريحات التي أدلى بها لاري سيروما، مدير الاستثمار في مؤسسة " نايل كابيتال مانيجمنت إل إل سي" Nile Capital Management LLC التي تستحوذ على حصة من الأسهم تُقدر قيمتها ب 100 مليون دولار في القارة الأفريقية والأسواق الناشئة، في ال 27 من الشهر الفائت من مدينة برنستون بولاية نيوجيرسي والتي قال فيها " قرار MSCI كان مفاجأة، "مردفا" الكثير من المديرين في الأسواق الناشئة قد أقدمت بالفعل على خفض حصصها في مصر ظنا منهم أنه ستم خفض تصنيفها الائتماني. وعندما خابت توقعاتهم ولم يحدث ذلك قاموا بالشراء المكثف على أمل استعادة ثقلها في حافظاتها." وكان المستثمرون الأجانب قد ضخوا صافي 7.3 مليار جنيه لشراء أسهم منذ بداية العام 2011 حتى الثلاثين من مارس هذا العام في أعقاب الإطاحة بالديكتاتور حسني مبارك بعد ثورة ال 25 من يناير، وفقا للشبكة. ولفتت بلومبرج إلى أن فوز السيسي بمنصب الرئاسة في مصر بنسبة 97% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في نهاية مايو الماضي جاء قبل إعلان مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة: " الزيادة الملحوظة في احتياطي مصر من النقد الأجنبي يبدد مخاوف المستثمرين". من ناحية أخرى، أفادت الشبكة بأن استقرار العملة المحلية في مصر يساعد أيضا على المحافظة على أرباح المستثمرين الأجانب، موضحة أن الجنيه المصري هبط بنسبة 19% منذ اندلاع الأزمة السياسية، غير أنه قد نجح في وضع حد لتراجعه أمام الدولار الأمريكي في ال 29 من مايو الماضي، وهو أخر يوم في التصويت على انتخابات الرئاسة المصرية. على صعيد متصل، قال سيروما: "في تقديرنا أن مصر قد نجحت في وضع قدميها على طريق الخروج من الاضطرابات"، مؤكدا على أن "المزيد من الثقة السياسية تسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية."