أرشيفية أعلن وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أن نحو 1800 لاجىء سوري عادوا إلى بلادهم نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لتشجيع عودة اللاجئين السوريين ، مشيرا إلى أن هذا ليس بالعدد الكبير. وقال درباس – في تصريح صحفي اليوم – إن اقتراح اعفاء اللاجئين السوريين المخالفين الذين يريدون العودة الى سوريا من الغرامة طرحه وزير الداخلية نهاد المشنوق ، وكنا قد بحثناه في اللجنة الوزارية المصغرة ، والهدف منه القيام بأي شيء يمكن أن يسهل عودة اللاجئين السوريين الى بلدهم . ولفت إلى أن وزير الداخلية اللبناني قال لا تتوقعوا أن يعود عدد كبير من اللاجئين حتى بعد الاعفاء فقد لا تصل نسبة العائدين الى 20 % " ، وقال إنه " في المرة السابقة التي سهلنا عودتهم ، حدثت مشكلة على الحدود من الناحية السورية ، إلا أن وزير الخارجية اللنباني جبران باسيل اتصل بالسفير السوري وحل الاشكال ولا يوجد سلطة يمكنها أن تمنع مواطنا من العودة الى بلده". أما عن امكانية الاتصال مباشرة بالسلطات السورية لحل موضوع اللاجئين والتنسيق معها ، فقد أشار إلى أن "وزير الخارجية يتصل بالسفير السوري بصورة طبيعية واعتيادية للتنسيق معه ، ونحن كحكومة اتخذنا موقفا اننا لن ننغمس اطلاقا في الصراع السوري وبالتالي كل ما تفعله الدولة بصورة طبيعية هو عبر الاتصال بالسفير". وقال: "اذا دخلنا في مفاوضات مع الحكومة السورية قد يعطي هذا الامر نتائج وثمارا بالنسبة السوريين الراغبين بالعودة ، اما بالنسبة للذين لا يرغبون بالعودة فلن يعطي نتائج ، علما انه اذا فتحنا هذا الموضوع سنسمع من يقول لنا لماذا لا تتفاوضون مع المعارضة السورية ، وهنا الاشكال الاكبر بحيث انه لا توجد معارضة سورية واحدة بل معارضات ، وجزء من هذه المعارضات يختطف ابناؤنا من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والحكومة لا تتفاوض مع هؤلاء ، وهذا ما كانت الحكومة محقة بشأنه منذ البداية بضرورة التزام سياسة النأي بالنفس.