ليلى إسكندر أكدت ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى هذه المرحلة من تاريخها ، لافتة النظر إلى أهمية دور الشباب في التنمية والعمل الجماعى التطوعي. جاء ذلك خلال لقاء ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات اليوم السبت مع شباب الجامعات " حلوان والقاهرة وعين شمس " بمركز إعداد القادة بحلوان فى إطار التعاون المتبادل والتنسيق بين وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات والوزارات المعنية والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والتي تتبنى مبادرة لتثقيف الشباب بكيفية المساهمة في مجالات تطوير المناطق العشوائية وإدارة المخلفات البلدية، وتوسيع قاعدة الأنشطة الطلابية التي تعود بالنفع على الطلاب وتساهم في تعظيم روح الإنتماء. واستعرضت الوزيرة الدكتورة ليلى اسكندر خلال اللقاء الذى ساده الهدوء والموضوعية العديد من الموضوعات والقضايا الوطنية ، كما رد على جميع استفسارات الشباب واستعرضت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات الخطة القومية لتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة والتى قام بإعداد صندوق تطوير المناطق العشوائية وتم اعتمادها في 2010 وحيث أن الصندوق طبقا لقرار رئيس مجلس الوزارء رقم 1252 لسنة 2014 أصبح جزءا من وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات وتشغل الوزيرة منصب رئيس مجلس الإدارة، وبناء عليه فقد وجب إستكمال هذه الخطة القومية المعتمدة كجزء من رؤية الوزارة المستحدثة كما نود الإحاطة بأنه قد تم الانتهاء من المرحلة الإرشادية للخطة القومية للمناطق غير الآمنة في الفترة من 2010 وحتى 2012 وجاري تنفيذ المرحلة القومية من هذه الخطة والتي تمتد من 2012 وحتى 2017، وذلك للقضاء على العشوائيات . كما تم إعداد الخطة القومية لتطوير الأسواق العشوائية وإعتمدها من مجلس الوزراء ونشرها في سبتمبر 2012 ، إضافة إلى انه تم البدء في مشروعات إرشادية لتطوير 5 أسواق عشوائية بالمحافظات ومنها مشروع تطوير أسواق الموبيليا المستعملة ببورسعيد، وكذلك مشروعات تطوير عدد 4 أسواق عشوائية بمحافظة القاهرة (والتي من المتوقع الانتهاء من تطويرها في ديسمبر 2014). وأشارت الوزيرة اسكندر فى كلمتها إلى ان العمل الاجتماعي والتنموي التطوعي يعتبر من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوما بعد يوم،فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات, سواء في الدول المتقدمة أو النامية, لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها, فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر, ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية, ويطلق على هذه الجهة " المنظمات الأهلية ". وفي أحيان كثيرة يعتبر دور المنظمات الأهلية دورا سباقا في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميليا, وأصبح يضع خططا وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات، لافتة النظر إلى العمل الاجتماعي . شهد مؤخرا عدة تغيرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية, وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي، فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته, أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع, وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف على صدق وجدية العمل الاجتماعي. خاصة مع حشد طاقات كبيرة من الشباب مع الحرص على رغبة المجتمع في إحداث التغيير والتنمية. ومن الملاحظ أن العمل الاجتماعي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية. ويأتي هذا اللقاء في في إطار الإهتمام الذي توليه الدولة لرعاية الشباب وإعدادهم تربويا وثقافيا وفكريا بإعتبارهم قادة المستقبل.