أعلنت تونس، تقليص خدمات بعثتيها القنصليتين بكل من طرابلس وبنغازي تحسبا من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر في هذا البلد، وحثت مواطنيها هناك إلي العودة "إن لزم الأمر". وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها مساء أمس الأربعاء" نشر هنا بطرابلس ، على إثر التطورات الأخيرة التي تشهدها الشقيقة ليبيا، وتحسبا لما قد يطرأ من تدهور للأوضاع الأمنية (..) تقرر تقليص الخدمات القنصلية ببعثتينا القنصليتين بكل من طرابلس وبنغازي، والاقتصار على الخدمات الضرورية والمستعجلة". ونصحت مجددا "كافة المواطنيين التونسيين المقيمين بليبيا بضرورة توخي الحذر مع أخذ التدابير اللازمة المتعلقة بسلامتهم" كما حثتهم "على العودة إن لزم الأمر". وأضافت انه "سيتم في الأيام القليلة القادمة ، فتح مكتب قنصلي برأس الجدير (البوابة الحدودية المشتركة بين البلدين) لتأمين الخدمات لفائدة جاليتنا وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن". وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة طولها نحو 500 كلم. وقال مختار الشواشي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التونسية، إنه تم مؤخرا إجلاء الطاقم الدبلوماسي لسفارة بلاده في ليبيا وأن السفير التونسي هناك عاد إلي تونس منذ مدة ، ومؤخرا تم الافراج عن دبلوماسي وموظف بسفارة تونس في ليبيا بعد تعرضهما لعملية اختطاف. وكان الدبلوماسي العروسي القنطاسي والموظف في السفارة محمد بالشيخ اختطفا على التوالي في 17 أبريل و21 مارس ،وطالب الخاطفون بالافراج عن ليبيين معتقلين بتهمة "الإرهاب" في تونس بحسب السلطات التونسية.