عبد العزيز بن على شريف -المتحدث باسم الخارجية الجزائرية قال عبد العزيز بن على شريف المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية اليوم السبت " إن العبارات المشينة التى صرح بها وزير خارجية المغرب ضد الجزائر تمثل انحرافا وعزوفا لايليق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين والجارين". وأضاف المتحدث باسم الخارجية الجزائرية فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية " إن هذه التصريحات غير المسؤولة الصادرة من كبار المسؤولين الحكوميين المغربيين ضد الجزائر ما هى إلا إحياء لممارسة سياسة الهروب إلى الأمام والتى دأب الجانب المغربى على اللجوء اليها كلما حدث تقدم فى ملف الصحراء الغربية ، وإن الواقع يفند هذه التصريحات لأنها تستند إلى أنشطة ومواقف سياسية تبنتها كيانات وجهات فاعلة أخرى بخلاف الجزائر". وتابع بن على شريف " من الواضح أن الانتكاسات وخيبات الأمل التى منى بها المغرب وتمثل السبب المباشر فى هذه التجاوزات اللفظية ترجع إلى الطابع الأحادى الذى لايرتكز على أساس للمطالب المغربية المتعلقة بإيجاد حل لمسألة الصحراء الغربية على المستويين القارى والعالمى ، وإن هذا الموقف الذى تبنته بعض السلطات المغربية لن ينجح فى تضليل شعوب المنطقة أو المجتمع الدولي القادرين على تحديد المسؤولية عن الجمود فى عملية حل النزاع فى الصحراء الغربية وكذلك تداعياتها السلبية". قال " إن الجزائر التى تبنت موقفا من مسألة الصحراء الغربية يتماشي مع الإجماع الدولى وعقيدة الأممالمتحدة ترفض بصورة قاطعة الإتهامات الباطلة الصادرة عن المسؤولين المغاربة ، وإننا نعرب عن الأسف لهذا السلوك الذى يضر بالقيم التى يتشارك فيها شعبا البلدين". وكان وزير الخارجية المغربى قد اتهم الجزائر خلال كلمة له بالبرلمان المغربى أمس الأول باقحام الإتحاد الإفريقى فى ملف الصحراء ، فى إشارة إلى قرار الاتحاد الإفريقى الصادر فى الأول من يوليو الحالى بتعيين ممثل عنه للصحراء الغربية ، وأكد أن المغرب متمسك بخطة الحكم الذاتى ما يلغى أى احتمال لتجسيد مبدأ تقرير المصير فى نظر المغاربة ، حيث اتهمها ب"المناورة" في موضوع إدراج قضية الصحراء الغربية وحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ضمن اهتمامات الاتحاد الإفريقى. كما انتقد بشدة رئيسة مفوضية الاتحاد التى وافقت على تكليف ممثل إفريقى خاص بالصحراء الغربية ، وتحدث مزوار عما وصفه ب "محاولات تكليف لجان تابعة للاتحاد الإفريقى بإعداد تقارير موجهة ومسيسة ، تخدم مصالح خصوم الوحدة الترابية" فى إشارة إلى التقرير الذى طلبته المنظمة الإفريقية بخصوص تقرير المصير في الصحراء وأوضاع حقوق الإنسان وإرسال وفود إلى بلدان غربية للتأثير فى موقفها إزاء الصحراء خاصة فرنسا والولايات المتحدة. وذكر مزوار أن هذه المحاولات اصطدمت بوجود نواة صلبة من الدول الإفريقية الصديقة التى عارضتها بفضل التحرك المكثف الذى قام به المغرب فى هذا الصدد عبر التفاعل المستمر مع أعضاء مجلس الأمن للتأكيد على موقف المغرب وقيام وفود مغربية باتصالات مكثفة على هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقى والتعبئة المستمرة لسفارات المغرب بالخارج لشرح موقف المغرب بخصوص هذه المناورات. وأفاد وزير خارجية المغرب بأن الجزائر توظف كل الإمكانيات المادية واللوجستية لمحاصرة جهود المغرب الهادفة إلى البحث عن حل للنزاع الإقليمى مؤكدا ان نزاع المغرب اليوم ليس مع البوليزاريو وإنما مع الجزائر.