ساركوزى أنكر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية الأربعاء تهمتي "الفساد" و"استغلال النفوذ" اللتين وجهتا إليه . أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الأربعاء،بحسب ما نقلت فرانس برس، أنه لم يرتكب "أبدا عملا مخالفا للمبادئ الجمهورية أو لدولة القانون" وذلك بحسب مقتطفات من مقابلة مع تلفزيون "تي في 1″ وإذاعة "أوروبا 1″ بثتها شبكة "إل سي آي". وقال ساركوزي الذي خضع للتحقيق ليل الثلاثاء الأربعاء وخصوصا بتهم "الفساد" واستغلال النفوذ، إنه "لم يخن ثقة" أي شخص، منددا "بتسييس القضاء". وأضاف "في بلادنا، بلاد حقوق الإنسان ودولة القانون، هناك أمور يتم تنظيمها. على الفرنسيين أن يعرفوها، وأن يحكموا عليها عن وعي وبكل حرية". ويأتي رد ساركوزي بعد ساعات من توجيه التهمة إليه رسميا بالفساد واستغلال النفوذ إثر توقيفه لحوالي 15 ساعة ابتداء من ليل الثلاثاء الأربعاء، على ذمة التحقيق في مكاتب دائرة مكافحة الفساد في سابقة بالنسبة لرئيس سابق في فرنسا. وهو إجراء ملفت في وقت كان الجميع يترقب عودته إلى العمل السياسي بينما تهدده مشاكل قضائية أخرى. وهذه أول مقابلة ساركوزي منذ أن غادر الرئاسة الفرنسية. ووجه القضاة إليه التهمة بإخفاء انتهاك أسرار مهنية والفساد واستغلال النفوذ بشكل فاعل، على ما أوضحت النيابة العامة في بيان لها بدون أن يخضع لنظام المراقبة القضائية. والفساد واستغلال النفوذ جرمان تصل عقوبتهما إلى السجن عشر سنوات. وقبل اتهام ساركوزي، وجه قضاة التحقيق التهمة مساء الثلاثاء إلى محاميه تييري هرزوغ والقاضي جيلبير ازيبير. ويسعى قضاة التحقيق للتثبت مما إذا كان الرئيس السابق حاول الحصول على معلومات طي السرية المهنية من جيلبير ازيبير حول قرار قضائي يطاله مقابل وعد بمنحه منصبا بارزا في موناكو.