بدأت شركة السويس لتصنيع البترول فى تطوير ما يزيد عن 100 مستودع بترولى بجميع أقسام الشركة وذلك ضمن خطة لتطوير جميع الوحدات البترولية بالشركة ، حيث أوضح مصدر مسئول بالشركة ل ” ONA ” أن الشركة هى من تشرف على هذه الصيانة وليس شركة أخرى متعلقة فى هذا الأمر أو فنيين تابعين للهيئة العامة للبترول ، وأن هذا التطوير خاصة لأنظمة الحريق بالمستودعات تأتى على خلفية الحادث البترولى الشهير التى شاهدته شركة النصر للبترول أبريل الماضى والحريق الذى استمر بداخلها قرابة الأسبوع بعدد من المستودعات . هذا وتواصل مدرسة الحريق بمركز تدريب المعمل التابعة للشركة تدريب العمال على التعامل مع الحريق من خلال دورات تدريبية . على جانب أخر مازال قسم تصنيع الزيوت البترولية بالشركة الذى ينتج مواد بترولية مهمة مغلق تمامًا ومهجورًا فيذهب العمال يوميًّا بلا عمل بسبب عدم عمل صيانة للقسم عقب مصرع 5 عمال غرقًا فى إحدى بيارات الصرف الصناعى على خلفية انفجار مدوى بوحدة فصل الزيت فى 22 فبراير الماضى. وبرغم إصدار التقرير الفنى الخاص بالشركة والتحقيق فى الواقعة فإن الهيئة العامة للبترول لم تعتمد أى خطة لتطوير القسم وهى من أكبر الشركات المصنعة للمواد البترولية بمصر، وليس فى السويس فقط، ومنذ تاريخ حادثة مصرع العمال وقسم الزيوت متوقف نهائيًّا عن العمل ما يقرب من 124 يوم، حيث ينتج هذا القسم ما يقرب من نصف مليون طن أسفلت سنويًّا، فضلاً على مادة المازوت 4 أنواع من الزيوت البترولية “خفيف – متوسط – ثقيل – متبقٍّ”. وأضاف المصدر أن وضع قسم الزيوت مجهول، خاصة أن الشركة يجرى فيها عمليات صيانة بجميع الأقسام “وحدة التقطير الجوى الذى تعمل بطاقة 2 مليون طن سنويًّا، ووحدة الإصلاح وغيرها”، فيما يعمل حاليًّا كل من وحدة التقطير والإصلاح بطاقة مليون طن سنويًّا، هذا ويستمر توقف قسم الزيوت دون أى صيانة أو عمليات إحلال وتجديد، مؤكدًا أن الهيئة العامة للبترول لم تقم بإرسال أى خطط لتطوير أو صيانة القسم منذ تاريخ الحادث.