تستعد سلطات محافظة الأقصر لاستقبال الآلاف من مريدي سيدي أبوالحجاج الأقصري الذين يشاركون في الليلة الختامية لمولده الذى يوافق يوم الثالث عشر من شهر شعبان من كل عام. ورفعت السلطات المعنية درجة الاستعداد القصوى داخل جميع المرافق الخدمية وشنت حملات تموينية على المحلات والمخابز والمجازر، استعداد لاستقبال زائري المولد بينما أعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ فى جميع مستشفيات مدينة الأقصر بالإضافة الي تخصيص اكثر من 15 سيارة اسعاف مستعدة ال24 ساعة حتى ينتهى المولد. من جانبه أمر اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر برفع درجة الاستعداد بين الضباط والأفراد والجنود مطالبا بوضع خريطة مرورية مؤقتة خلال أيام الاحتفال وتكثيف التواجد الأمنى داخل مناطق الاحتفالات، ونشر مزيد من الدوريات العائمة لتأمين حركة الملاحة النهرية والمعديات الأهلية التى تشهد زحاما طوال أيام وليالى المولد . يذكر أن "العارف بالله أبوالحجاج الأقصري" ولد في أوائل القرن السادس الهجرى ببغداد في عهد الخليفة العباسى المقتفي لأمر الله لأسرة كريمة، ميسورة الحال، عرفت بالتقوى والصلاح. وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية وينتهي نسبه إلى إسماعيل أبي الفراء بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ذكر أن مولد "سيدى أبو الحجاج" يقام في الرابع عشر من شعبان من كل عام، ويحمل ذلك الاحتفال (الذي يسمى "دورة أبو الحجاج") طابعا خاصا وعادات وموروثات ترجع إلى العصور الفرعونية وتشبه طقوس احتفال المصريين القدماء بالإله آمون يخرج الناس إلى ساحة مسجد أبي الحجاج الأقصري ويتحركون منها طائفين شوارع الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن ويمارسون التحطيب والرقص بالعصا والرقص بالخيل وركوب الجمال التي تحمل توابيت من القماش المزركش. ومن ملامح احتفالات مولد أبي الحجاج الأقصرى، المركب الذي يجره الآلاف ويطوفون به شوارع المدينة يتبعه عربات تحمل أصحاب المهن المختلفة كل يمارس عمله فوق هذه العربة من النجارين والطحانين وغيرهم في مشاهد تمثيلية هزلية وكرنفال شعبي وفني.