تجددت المواجهات في كادونا في شمال نيجيريا حيث اندلعت الاربعاء اشتباكات بين مسيحيين ومسلمين في العديد من احياء المدينة وضواحيها والتي فرضت فيها السلطات حظر تجول بعد ثلاثة ايام متتالية من العنف اوقعت 101 قتيل على الاقل، بحسب الشرطة وشهود عيان . واكدت الشرطة وشهود عيان ان كادونا، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، شهدت الاربعاء اشتباكات في العديد من احيائها وضواحيها. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن امين لوان المتحدث باسم الشرطة “لقد حصلت بعض الانتهاكات للقانون ووقعت اضطرابات في بعض احياء المدينة وخارجها ولكن الوضع تحت السيطرة”. واضاف انه لم يبلغ عن وقوع قتلى او جرحى في هذه الاشتباكات. كما اوضح ان الاحياء التي شهدت الاشتباكات الاربعاء هي بارناوا ومالالي وهايين غادا. واسفرت هجمات واعمال انتقامية بين مسلمين ومسيحيين في ولايتي كادونا وداماتورو في شمال نيجيريا بين الاحد والثلاثاء عن مقتل اكثر من 100 شخص ما اضطر السلطات الى فرض حظر تجول لمدة 24 ساعة. وقد وجه البابا بنديكتوس السادس عشر يوم الاربعاء نداء ملحا الى “المسؤولين عن اعمال العنف” في نيجيريا دعاهم فيه الى “وقف اراقة دماء الابرياء” والى “كل الفئات الاجتماعية” في البلاد لتجنب الاعمال الانتقامية. وقال البابا “اوجه نداء الى المسؤولين عن اعمال العنف ليوقفوا على الفور اراقة دماء اعداد كبيرة من الابرياء”، متمنيا “تعاون كل الفئات الاجتماعية لئلا تسلك طريق الانتقام”، وذلك في اعقاب الاعتداءات التي نفذتها جماعة بوكو حرام الاسلامية واعمال الثأر بين المسيحيين والمسلمين التي اسفرت عن مئة قتيل منذ الاحد. وكانت اعتداءات اعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عنها استهدفت الاحد من جديد كنائس في ولاية كادونا وتسببت باعمال انتقامية نفذها شبان مسيحيون ضد مسلمين. وكانت “الجمعية المسيحية في نيجيريا” ابرز منظمة مسيحية في البلاد اتهمت الثلاثاء بوكو حرام ب”اعلان الحرب” على المسيحيين في شمال البلاد، وبأنها تجري “حملة تطهير دينية منهجية”. وانتقدت ايضا رد الفعل “الضعيف” الذي صدر عن الرئيس غودلاك جوناثان.