ارشيفية تتفق الولاياتالمتحدةوايران على شيء واحد على الاقل قبل المفاوضات التي تجري اليوم الثلاثاء بشأن اتفاق نووي طويل الاجل وهو ان التوصل الى مثل هذا الاتفاق سيكون أمرا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا. وأعلن الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي الرجل الذي له القول الفصل في جميع الامور في الجمهورية الاسلامية أمس الاثنين ان المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست "لن تؤدي إلى شيء" بحسب ما أفادت وكالة "رويترز". وبعد ساعات قلل مسؤول رفيع بالادارة الامريكية أيضا من سقف التوقعات وقال للصحفيين في العاصمة النمساوية انها ستكون "عملية معقدة وصعبة وطويلة" وان "احتمال عدم التوصل الى اتفاق هو بنفس قدر احتمال التوصل الى اتفاق." جاءت تصريحاتهما عشية أول جولة مفاوضات تجري على مستوى عال منذ التوصل الى اتفاق مؤقت يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني وافقت بموجبه طهران على تقييد بعض أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات للسماح بوقت للتوصل الى اتفاق طويل الاجل. ورغم شكوكه بشأن فرص التوصل الى اتفاق دائم مع الغرب أوضح خامنئي ان طهران ملتزمة بمواصلة المفاوضات بين ايران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة. وقال خامنئي لحشد كبير في مدينة تبريز في شمال غرب إيران يوم الاثنين "ما بدأه مسؤولونا سيستمر ولن ترجع إيران عن كلمتها. ليس عندي اي اعتراض." وكان الحشد يردد أثناء حديثه عبارة "الموت لأمريكا". وإذا نجحت المفاوضات فانها يمكن ان تساعد في انهاء سنوات من العداء بين ايران والغرب وتقليل مخاطر نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط وفتح فرص هائلة للنشاط التجاري للغرب. وعلى مدى عقد من المفاوضات التي جرت بشكل متقطع مع القوى العالمية رفضت ايران مزاعم دول غربية بأنها تسعى لامتلاك قدرات تسلح نووي. وتقول ان نشاطها النووي موجه الى توليد الكهرباء والاغراض الطبية. وتحدت طهران مطالب مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم والانشطة الحساسة الاخرى مما ادى الى عقوبات من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة أضرت بشدة باقتصاد الدولة المنتجة للنفط.