صرح أحمد محمود أحمد عضو الجمعية التأسيسية والقائم بأعمال رئيس الهيئة النسائية الدولية بأن القاهرة ستستضيف لاول مرة أكبرتجمع نسائى عربى وأفريقى بمشاركة 57 دولة عربية وإفريقية وآسيويه فى 22 إبريل القادم. وقال محمود -فى بيان أصدرته الهيئة النسائية الدولية وحصلت الوكالة على نسخة منه اليوم الثلاثاء- إنه من المتوقع أن يتم على هامش المؤتمر توقيع العديد من برتوكولات التعاون المشترك والتشابك الدولي بين الإفراد والهيئات المشاركة ، بالإضافة إلي توقيع مذاكرات تفاهم مع المنظمات والهيئات والوكالات المانحة لدعم وتمويل مشروعات الأعضاء، وتفعيل المشاركة المجتمعية والتضامن الدولي في العمل الخيري والتطوعي ودعم رواد الصفوة التنموية والتطوع والعمل الخيري والعمل العام. وأكد أن اختيار القاهرة لانعقاد المؤتمر الأول لأنها قلب الأمه العربية النابض ولِما لها من دور قوي وفعال في المنطقة و للتأكيد علي أن مصر بلد الآمن والآمان وأنها الرائده في الاهتمام بقضايا المرأة ومعالجتها " فأول من تبني حقوق المرأة هما قاسم وعلي أمين " ونوه محمود بأن المؤتمر يعد أحد أهم المبادرات العربية الهادفة إلى الارتقاء بالمرأة والحث على مشاركتها الفعالة سواء في تطورها الوظيفي، أو في إطار الارتقاء بإمكانياتها المهنية والقيادية، قائلاً:" إن مستويات الإنجاز الرائعة للمرأة في مختلف المجالات التعليمية، والمهنية، ولتتبوء مناصب قيادية تعود أساساً إلى الدعم والتشجيع المتواصل من القيادات التي تؤمن عن يقين واقتناع بأهمية دور المرأة في مستهدفات التنمية الشاملة." وأشار إلى أن المؤتمر والهيئة يهدفان إلي الحرص على تنمية وتأهيل الكوادر النسائية لتفعيل مساهمتهن في دعم المسيرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتمكين المرأة اقتصادياً، وزيادة مساهمتها في سوق العمل حيث أن الهيئة تشترط الحفاظ على نسبة تمثيل المرأة 85% ، لافتا إلى أن تمكين المرأة العربية ليس مهمة محصورة في المرأة فقط بل هي مسؤولية الرجل باعتبارهما شريكين في تحمل المسؤولية ونهضة الوطن وازدهاره. من ناحية أخري ، قالت الدكتورة منار الألفي الأمين العام المساعد للهيئة النسائية العربية إن مشاركة المرأة تعد واجبا وطنيا في صياغة المستقبل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمجتمع وهذا ما أكدته تقارير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي منذ عام 2005. وأضافت أن المرأة أثبتت أنها على قدر المسؤولية التشريعية والرقابية فى الأعمال التي كلفت بها في اغلب الدول العربية والافريقيه، مما يؤكد أن المرأة برهنت على نديتها الحقيقية لأخيها الرجل، وأضافت أبعاداً جديدة ومستحدثة سواء في مناقشات ، أو أعمال جعلتها محل ثقة في تبوء المناصب القيادية . وأوضحت الالفى أن المؤتمر سيناقش دور المرأة في صنع القرار و هدف المؤتمر ليس تحسين صورة المرأه العربية والافريقيه بل لاننا نريده قيمة مضافة للمجتمع ، ونريد أن يسهم في تحقيق رؤية القيادة لدور المرأة، وتفعيل التكامل بين المرأة والرجل في مجتمعنا عبر كافة المستويات. وفي السياق ذاته، أكدت الدكتوره مروة الخياط رئيس الهيئة النسائية بالمملكة العربية السعودية والامين العام المساعد للهيئة النسائية الاسيوية بهيئة المجتمعات الانسانية الدولية أن تمكين المرأة ليس مجرد شعارات تطلق بل هي مشاريع تنموية تتم على أرض الواقع بعيدا عن التشكيك في كل القضايا التي تتعلق بالمرأة، وهذا الحدث الكبير يقام في مدينة رائدة وبهدف سام لنعلن إن المرأة العربية قادمة لنهضة المجتمع والمشاركة الفاعلة فيه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وأوضحت أن تمكين المرأة هو هدف مشروع أعطاه الدين الحنيف لها باعتبارها جزءاً هاماً من المجتمع ، كما أن هذه المبادرة يجب ألا تقتصر على المرأة فقط بل يجب أن يشارك فيها الرجل أيضا فهما شريكان في المشروع وهما المستفيدان منه وليس المرأة فقط ، مشيرا إلى أن التحدي اليوم ليس صراعا بين الرجل والمرأة فهما شريكان في تحمل المسؤولية ولكن الصراع بين التأخر والحضارة وبين الماضي والمستقبل خصوصا بعدما نجحت المرأة في إزالة كل أشكال التمييز بينها وبين الرجل في القوانين والمطلوب حاليا هو إزالة هذه الفوارق في العقول والقلوب. بدورها ، أشارت المهندسة عزه مبارك رئيس الهيئة النسائية بالكويت إلى أن واجبنا اليوم يتمثل في إزالة تلك الصورة النمطية التي تشير إلى نقص كفاءة المرأة مقابل الرجل بعدما أثبتت الوقائع عدم صحة ذلك وعلينا إن نشجع المرأة العربية والافريقية دوما لتكون في المواقع القيادية والمشاركة بفاعلية في خدمة مجتمعها ووطنها على جميع المستويات.