ارشيفية التقى وفد من مجلس الامن الدولي الاثنين في باماكو ممثلي ثلاث مجموعات مسلحة في شمال مالي الذين قالوا انهم يريدون "استئنافا سريعا للحوار" مع الحكومة المالية، كما افادت وكالة فرانس برس. والتقى الوفد محمد مولود ولد رمضان عضو الحركة العربية لازواد ومحمدو ديري مايغا نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير ازواد (حركة تمرد الطوارق) ومحمد اغ اريب المتحدث باسم المجلس الاعلى لوحدة ازواد (الذي يضم اساسا وجهاء ومتمردين من الطوارق). واعلن محمد مولود ولد رمضان في ختام اللقاء لوكالة فرانس برس "كان هذا اللقاء مهما جدا وتحدثت كل المجموعات المسلحة بصوت واحد عن ضرورة استئناف سريع للحوار". والحركة الوطنية لتحرير ازواد انسحبت اخيرا في العاصمة الجزائرية من لقاء "استكشافي" نظمته الحكومة الجزائرية، بين مختلف المجموعات المسلحة في شمال مالي. وقال ولد رمضان "نطالب لازواد بوضع خاص، حكم ذاتي" لان "اللامركزية كشفت عجزها"، مؤكدا مع ذلك ان المجموعات المسلحة تعترف "بوحدة اراضي مالي". من جهته اكد نائب رئيس الحركة الوطنية لتحرير ازواد ان الاجتماع مع ممثلي مجلس الامن الدولي كان "اساسيا للسلام". ويتعين برايه تطبيق اتفاقات السلام الموقعة في واغادوغو في حزيرانيونيو 2013. وقال ان "الوسيط بالنسبة الينا، وحتى وجود دليل مخالف، هو بوركينا فاسو، لكننا نريد ايضا ان يضطلع عاهل المغرب بدور المساعد". وفي الاول من فبراير، اعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد ان امينها العام بلال اغ شريف التقى في 31 كانون الثاني/يناير العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي شجع حركة تمرد الطوارق ان تبقى "منفتحة على الحوار السياسي". واكد محمد اغ اريب لوكالة فرانس برس ان المجلس الاعلى لوحدة ازواد يامل في قيام الجزائر وهي منافسة المغرب "بالاضطلاع بدور مهم في تسوية الازمة في شمال مالي". وجاء في بيان رسمي نشر الاثنين في باماكو ان الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا اعلن اثناء لقاء في الاول من شباط/فبراير مع موفدي الاممالمتحدة انه "حان الوقت لكي تتولى مالي ملف مالي". وقال "ثقوا بنا ولنعمل سويا". وقالت مصادر رسمية مالية ان "خارطة طريق" لاستئناف الحوار بين باماكو والمجموعات المسلحة في الشمال س"تطرح قريبا". وقبل مغادرة باماكو، قال السفير الفرنسي جيرار ارو رئيس وفد مجلس الامن الدولي انه لاحظ "رغبة بالمضي قدما" لدى المجموعات المسلحة. واضاف "لاحظنا شعورا بالالحاح لان هناك مخاطر حصول تشدد داخل المجموعات". وراى انه "في بداية المحادثات، طرح الجميع طلبات الحد الاقصى" لكن "كلها توضع في اطار سيادة مالي والكل يريدون التفاوض". وتابع ارو ان "المفاوضات يجب ان تمر من دون شروط مسبقة ويجب ان يمر كل شيء في اطار اتفاقات واغادوغو". وقد جاء ممثلو اعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر ليقدموا دعمهم "لاستقرار هذا البلد" الذي احتل جهاديون شماله في 2012 وطرد قسم منهم بواسطة تدخل دولي مسلح في 2013. واضافة الى المجموعات المسلحة، التقى الوفد اعضاء في المجتمع المدني وقوة الاممالمتحدة في مالي اضافة الى الرئيس كيتا.