اتهم بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة اليوم الرئيس الحالي للجمعية العامة للامم المتحدة المندوب القطري ناصر بن عبد العزيز النصر باتخاذ مواقف عدائية ازاء سوريا وباستغلاله لمنصبه هذا لاهداف قطر السياسية. ونقل راديو “سوا” الأمريكى اليوم عن الجعفرى فى رسالة وجهها الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن ان تصريحات وبيانات رئيس الجمعية العامة لا تتسق مع دور وولاية رئيس الجمعية العامة الذى من المفترض أن يلتزم بميثاق الأممالمتحدة، وان يكون محايدا وموضوعيا. واوضح الدبلوماسى السورى انه “وفقا لما جاء في النظام الداخلي للجمعية العامة فإنه يفترض الا يتأثر رئيس الجمعية العامة بمواقف بلاده السياسية باعتباره منتخبا ليكون رئيسا للجمعية العامة بكل اعضائها، وليس لاستخدام منصبه لتمرير مواقف بلاده السياسية”. واشار الجعفري إلى “ان تصريحات وبيانات رئيس الجمعية العامة ضد سوريا اتسمت بالنبرة التصعيدية من حيث اعتماده لغة تخالف مهامه ومساعيه الحميدة واتخاذه نهجا يتجاوز حدود ولايته، وهي تساير مواقف دول بعينها تناصب سوريا العداء وتتجاهل مواقف دول أخرى لا توافق على التدخل فى الشئون الداخلية السورية وتؤكد ضرورة الحوار”. واضاف ان “من المفترض أن يتمتع من يشغل منصب رئيس الجمعية العامة بالاستقلال التام عن مواقف بلاده السياسية وان يعمل على تشجيع الحوار والوساطة، وعليه فإنه من المتوقع أن ينأى بنفسه عن دعوات رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني العلنية، والرسمية لتقديم الأسلحة إلى المعارضة السورية والتدخل العسكري المباشر في سوريا”. وتابع الجعفرى يقول فى رسالته “كما ان قيامه بإصدار بيان بتاريخ 24 فبراير 2012 من دون أي تفويض من الدول الأعضاء يعبر فيه عن دعمه وترحيبه بعقد ما يسمى “مؤتمر أصدقاء سوريا” يشكل انتهاكا فاضحا ودعما لموقف بعض الدول الأعضاء في الأممالمتحدة دون غيرها من الغالبية العظمى من الدول التي رفضت المشاركة في ذلك المؤتمر، وتقويضا لدور الأممالمتحدة من خلال الالتفاف على ذلك الدور عبر تشجيع مبادرات خارج إطار الأممالمتحدة”.