وزير الخارجية السوري وليد المعلم بدأ المعلم مؤتمره الصحفي في أعقاب انتهاء الجولة الاولى من مؤتمر جنيف 2 اليوم الجمعة 31 يناير قائلا: "آسف ان اقر لكم اننا لم نتوصل الى نتائج ملموسة خلال هذا الاسبوع من الحوار لسببين، الأول هو عدم نضج وجدية الطرف الآخر (وفد المعارضة) وتهديده اكثر من مرة بنسف الاجتماع والتعنت على موضوع واحد، كما لو اننا قادمون الى هنا لساعة واحدة نسلمهم فيها كل شيء ونعود". واعتبر المعلم أن "هذا يدل على عدم جديتهم والاوهام التي يعيشونها. أما السبب الثاني فهو الجو المشحون والمتوتر الذي ارادت الولاياتالمتحدة ان تغلف به اجتماع جنيف، وتدخلها السافر في شؤونه، وتحديدا في تسيير الطرف الآخر ابتداء من افتتاح الاجتماعات وصولا الى قرار التسليح". وأكد: "حضرنا الى جنيف منفتحين على كل شيء ووافقنا على النقاش في كل شيء لكن يبدو ان الطرف الآخر لم يقرأ بيان "جنيف 1″ جيدا وانما جرت برمجته على بند واحد لا يخرج عنه (هيئة الحكم الانتقالي)". "لذلك قدمنا مشروع اعلان سياسي يؤكد على وحدة الاراضي السورية وسيادتها، وتحدثنا عن صورة لسورية الديمقراطية والتعددية التي تحترم التنوع الفكري، وتحدثنا عن رفض التدخل الخارجي بشقيه المباشر وغير المباشر، ولكن هذه الورقة رُفضت وقالوا انها خارج اطار جنيف وقلنا انها في صلبه وفي مقدمة بيانه". وتابع قائلا انه "في ما بعد اتخذ الكونغرس قرارا بتسليح المعارضة المعتدلة، وكأن من اتخذ هذا القرار يجلس على القمر، اذ لا يوجد هناك معارضة معتدلة وانما مجموعات إرهابية. وطالبنا باصدار قرار يستنكر هذه الخطوة لكنهم رفضوا". ولفت الى أن "الوفد السوري، وكمحاولة منه لايجاد ارضية مشتركة لا يختلف عليها أحد، قدم قبل نهاية الاسبوع مبادرة لادانة الارهاب ولكنهم رفضوا.. فهل هؤلاء سوريون؟ يبدو انهم منفصلون تماما عما يجري في سوريا". وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقرر العودة إلى جنيف أم لا، مؤكدًا أن الحكومة السورية لن تتوقف عن دعم أي مواطن.