أعرب مسؤولون رسميون ومنظمات مجتمع مدني في الدول العربية عن إدانتهم الشديدة للتفجيرات الإرهابية التي وقعت اليوم الجمعة في القاهرة واستهدفت مقار أمنية ومنشآت عامة. ففي رام الله، أدانت الرئاسة الفلسطينية التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عدة مواقع في القاهرة، وأسفرت عن سقوط 5 ضحايا وأكثر من 60 جريحا. وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب المصري العظيم وقيادته الوطنية، معربة عن ثقتها في قدرة "الشقيقة الكبرى مصر" على العبور سريعا نحو الأمن والاستقرار، واستعادة مكانتها ودورها القومي الطليعي. وفي أبوظبي، أدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت اليوم في القاهرة . وقال الوزير الإماراتي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية :"إن هذا العمل الاجرامي محاولة لزعزعة أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة، معربا عن تضامن الإمارات العربية المتحدة مع الحكومة المصرية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب، وداعيا مختلف الدول التي تعارض الإرهاب إلى أن تترجم هذا الموقف قولا وعملا وأن تقف إلى جانب الحكومة المصرية وتتضامن معها في مواجهة التنظيم الإرهابي والتصدي للأفكار التي يستند إليها ويدعو لها". وأكد بن زايد أن استمرار التنظيم الإرهابي في تنفيذ عمليات القتل والترويع والإرهاب في مصر الشقيقة يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية الاجرامية والتي تستخدم الاسلام الحنيف مبررا لأنشطتها وأعمالها الإجرامية .. والإسلام والمسلمون منها براء، معربا عن تعازيه للحكومة المصرية ولأسر الضحايا وعن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وفي بيروت، ندد المؤتمر الشعبي اللبناني بالتفجيرات التي استهدفت مديرية أمن القاهرة ومحطة مترو البحوث. وأكد المؤتمر في بيان أصدره اليوم الجمعة أن إجرام جماعات التطرف والإرهاب لن يكسر إرادة الشعب المصري وقيادته السياسية والعسكرية ولن يثنيه عن استكمال خارطة الطريق واجتثاث الإرهاب من جذوره. وشدد البيان على تضامن العروبيين اللبنانيين الأحرار مع الشعب المصري وقيادته السياسية والعسكرية، مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب المصري البطل في ثورته الحضارية التي تعيد الروح إلى العروبة الحضارية في مواجهة كل أنواع التقسيم والتطرف والعصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية. يشار إلى أن المؤتمر الشعبي اللبناني، جبهة تضم مؤسسات أهلية ومنظمة سياسية، تأسس عام 1980، ويقدم المؤتمر نفسه "كإطار جامع لهيئات ومؤسسات وشخصيات عاملة في الحقل الوطني وناشطة في المجال العلمي والثقافي والاجتماعي والصحي والشبابي والنسائي"، وتتمحور أهدافه حول تعزيز الروابط الأخوية بين لبنان والبلدان العربية والعمل على إلغاء الطائفية السياسية في لبنان، ويرأسه كمال شاتيلا.