ارشيفية أعلنت كل من العراق وقطر التبرع بمبلغ 73 مليون دولار كمساهمة جديدة لدعم الشعب السوري في أزمته الراهنة. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في كلمته اليوم الأربعاء أمام المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا إن بلاده ستقدم مبلغ 13 مليون دولار كمساهمة جديدة لدعم الشعب السوري توزع عن طريق الهلال الأحمر العراقي والمنظمات الإغاثية المتخصصة ،مشددا على ضرورة معالجة الأزمة السورية من جذورها . وأكد زيباري أن العراق كان سباقا في دعم السوريين منذ بداية الأزمة بفتح الحدود واستضافة اللاجئين السوريين على الأراضي العراقية ،مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا في العراق بلغ 210 آلاف لاجيء بينما يوجد ما يقرب من 40 ألفا آخرين غير مسجلين في العراق وبذلك يصل إجمالي أعداد اللاجئين السوريين بالعراق إلى 250 ألف لاجيء. وأشار إلى أن الحكومة العراقية قدمته تبرعات مالية مباشرة تقدر بنحو 58 مليون دولار لدعم الشعب السوري ولتخفيف معاناة الأشقاء السوريين ، لافتا إلى أن إقليم كردستان العراق ساهم بتقديم أكثر من 70 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين إلى جانب توفير الخدمات الصحية والغذاء والماء وبناء مخيمات جديدة لاستقبال اللاجئين . ولفت إلى موافقة الحكومة العراقية على السماح للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي على فتح أول بوابة إنسانية جوية باستخدام 10 طائرات من أربيل في شمال العراق إلى مطارات داخل سوريا . وأكد زيباري أن العراق يؤمن بأن الحوار السياسي السلمي والبعد عن العنف و"عسكرة النزاع" بالإضافة إلى الالتزام بمبادئ "جنيف1 "هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية . ولفت إلى أن انعقاد مؤتمر "جنيف2 " بشأن سوريا يعتبر فرصة كبيرة أخرى لإيجاد حل لإنهاء الأزمة السورية والسعي لإيجاد فترة انتقالية في سوريا . وقال إن الأزمة السورية لم تعد أزمة تتعلق بسوريا فقط وإنما تحولت إلى أزمة إقليمية ودولية وبدأت تداعياتها تصيب دول الجوار ومنها دولة العراق"، مضيفا" إننا نعاني من تداعيات الأزمة السورية على أوضاعنا الأمنية والإنسانية بالعراق". من جانبه ، أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية في كلمته أمام المؤتمر تقديم بلاده مبلغ 60 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري في أزمته الراهنة. وأشار العطية إلى الأوضاع الأليمة التي يعايشها الشعب السوري على مدار ثلاث سنوات، مؤكدا ضرورة العمل على إيجاد حل للأزمة الراهنة.