صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده تعتقد ومنذ بدء الأزمة فيها أن الحوار بين أطياف الشعب هو الحل لهذه الأزمة، ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عنه مستقبل بلاده. وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي "هوشيار زيباري" في بغداد اليوم، أنه أبلغ رئيس الوزراء "نوري المالكي" و "زيباري" قرار سوريا من حيث المبدأ بالمشاركة بوفد رسمي في مؤتمر جنيف بشهر يونيو المقبل، وأنه لمس لديهما ارتياحاً لهذا القرار السوري. وأوضح أن الشعب والقيادة السورية متضامنان مع الشعب العراقي وقيادته تجاه ما يواجهه من عمليات إرهابية تطال حياة المدنيين العراقيين، وأن الدول الإقليمية التي تتآمر على سوريا هي ذاتها من يدعم الإرهاب في العراق. مضيفاً أنه أبلغ الجانب العراقي قرار سوريا بإعفاء المجموعات السياحية العراقية من رسم تأشيرة الدخول إلى سوريا اعتباراً من مطلع الشهر القادم. ولفت إلى ارتياح سوريا للخطوات التي يقوم بها الجيش العراقي بمكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي لأن هذا الموضوع سوري - عراقي مشترك، فالإرهابيون الموجودون في سوريا امتدادهم في العراق والعكس صحيح، وأنه لا يمكن أن يكون العراق في محور أعداء سوريا. من جانبه أكد زيباري أن العنف لن يحل المشكلة في سوريا ولا بد من تبني حلول سياسية يتفق عليها أولاً وأساساً السوريون بأنفسهم دون إملاء أو فرض إرادة أو وصاية على الشعب السوري باختيار نوع النظام السياسي الذي يريده. مضيفاً أن مواقف العراق في المحافل الدولية والعربية كانت واضحة جداً فمنذ اليوم الأول طالبت بغداد بضرورة إيجاد حل سياسي سلمي لما يمر به الشعب السوري. معتبراً أن الازمة في سوريا لم تعد سورية بحتة فكل دول جوار سوريا بدأت تتأثر بتداعياتها الخطيرة على أمن وسلامة المنطقة ككل. وأوضح أن المباحثات مع المعلم كانت ودية وصريحة تناولت التطورات والعلاقات العراقية - السورية من كل جوانبها، وهي علاقات قائمة ومستدامة على المستوى الرسمي والشعبي. ولفت زيباري إلى أن العراق عانى ولسنوات من الإرهاب المنظم ومن محاولات لفرض إرادات خارجية عليه ولكن الشعب العراقي أفشل كل هذه المحاولات والجهود وتصدى للإرهاب الذي ما زال يعاني منه حتى اليوم.