دكتور أيمن سلامة قال الدكتور أيمن سلامة ، أستاذ القانون الدولى العام ، إن ادعاء السودان بأنها مارست سيادتها علي مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد منذ العام 1902 ، يعد سببا كافيا لاكتساب السودان السيادة علي الإقليم، هو ادعاء مرفوض، فاكتساب السيادة الفعلية علي الإقليم يجب أن تباشر بطريقة سلمية هادئة ، ودونما احتجاج أو منازعة من قبل الغير. وأضاف سلامة ، إن السلوك اللاحق لمصر تجاه الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها السودان في مثلث حلايب ولأول مرة عام 1958م ، يكشف عن أن مصر لم تقبل هذه الإجراءات السودانية، حيث قدمت الخارجية المصرية احتجاجا رسميا لحكومة السودان وصدرت العديد من البيانات عن الحكومة المصرية ترفض مثل هذا الإجراء. جدير بالذكر أن الاحتجاج المصري علي الإجراءات السودانية المشار اليها لم يكن متأخرا، وذلك للحيلولة دون ادعاء السلطات السودانية أنها حازت حيازة فعلية هادئة لهذا الإقليم من الأراضي المصرية. وقال سلامة ،إن ادارة السودان للمثلث المتنازع عليه منذ عام 1902م ، لا تعد إدارة من جانب دولة مستقلة ذات شخصية قانونية معترف بها، ولا يستطيع أن يحاجج السودان بسيادته علي هذه المنطقة في تلك الفترة لكونه اقليما ناقص السيادة، فضلا عن أن منشأ السلطة -التي يدعي السودان ممارستها في تلك الحقبة- هو القرارات الإدارية المصرية التي اسبغت علي التواجد السوداني مظهرا اداريا لا يشكل مظهرا من ممارسة السيادة علي المنطقة. وأشار إلى أنه حين خرجت السلطات السودانية عن الحدود القانونية المرخصة لها من قبل السلطات المصرية عام 1958م فإن السلطات المصرية اعترضت رسميا علي هذه القرارات في العديد من مظاهر الإعتراضات الدبلوماسية الرسمية، وأيضا المبادرة ولأول مرة بتحريك قوات من الجيش المصري إلي المثلث المتنازع عليه.