الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف فشل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في الظهور أمام المحكمة اليوم الأربعاء في جلسة الاستماع الثانية لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وذلك بعد أن عثرت السلطات على عبوة ناسفة بالقرب من منزله. وقال محامو مشرف -في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية- "لقد كان الأمر غاية في الخطورة أن يظهر مشرف في المحكمة فتلك هي المرة الثالثة منذ بدأ إجراءات محاكمته بتهمة الخيانة العظمى، التي يتم خلالها العثور على مواد متفجرة على طول الطريق الذي من المفترض أن يسلكه للوصول إلى المحكمة". وقال الضابط نيار سالم إن المسؤولين الذين قاموا بفحص الطريق المؤدي إلى المحكمة رصدوا تلك العبوة على طول الطريق الذي يبعد عن مزرعة مشرف الواقعة على مشارف العاصمة إسلام آباد بحوالي (كيلو مترين). وقال أحد محاميه ويدعى أحمد قصوري إنه أخبر هيئة القضاة التي تنظر في القضية (والمؤلفة من ثلاث أعضاء) إن أسبابا أمنية حالت دون ظهور مشرف في المحكمة وإن المحكمة مسؤولة عن حدوث أي شيء غير قانوني. وتعد قضية الخيانة العظمى أخطر القضايا التي واجهها مشرف (70 عاما) منذ عودته إلى باكستان في مارس الماضي على أمل خوض الانتخابات، وبدلا من ذلك، فقد واجهه سيلا من القضايا المتعلقة بحكمه وحال دون مشاركته في الانتخابات. ووصل مشرف إلى سدة الحكم في عام 1999 بعد انقلاب عسكري وحكم باكستان لما يقرب من عقد من الزمن، وتتعلق القضية بحالة الطوارئ التي فرضها في عام 2007 واعتقال القضاة ومن بينهم رئيس قضاة المحكمة العليا.