اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن الحل السلمي في سوريا يستوجب رحيل الرئيس بشار الاسد عن الحكم، وذلك في تصريحات أدلى بها على هامش زيارة له الى الكويت. وقال هيج "كنا دائماً شديدي الوضوح لجهة ان الحل السلمي في سورية يستوجب رحيل الرئيس الاسد"، وذلك اثر لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، وأضاف الوزير الذي تدعم بلاده المعارضة السورية "من المستحيل التخيل انه بعد كل هذا العدد من القتلى وكل الدمار، يمكن لنظام مضطهد قتل شعبه الى هذا الحد" ان يبقى في السلطة. وادى النزاع السوري المستمر منذ 33 شهرا الى مقتل اكثر من 126 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ودمار هائل في مختلف المناطق السورية تقدر كلفته بعشرات بلايين الدولارات. اضاف هيغ "من المستحيل ان نتخيل، وفق ما اعتقد، ان الرئيس الاسد يمكن ان يبقى مستقبلا في مقدمة الصورة في سورية"، وذلك مع اقتراب موعد مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في 22 يناير، سعيا للتوصل الى حل للازمة السورية. وابدى النظام والمعارضة استعدادهما للمشاركة في هذا المؤتمر، الا ان مواقفهما متباينة حول الاهداف المرجوة منه، لا سيما دور الرئيس الاسد. وأكدت دمشق هذا الاسبوع على لسان وزير الاعلام عمران الزعبي ان الاسد هو الذي سيقود المرحلة الانتقالية في البلاد، في حين ترفض المعارضة اي دور للرئيس السوري في هذه المرحلة، واعتبر هيغ في تصريحاته ان بقاء الاسد في منصبه سيكون "عقبة امام السلام"، وان بريطانيا او اي دولة غربية لن تقبل به. وقال "نعتقد انه من الضروري جدا أن يرحل"، مجدداً التذكير بأن حكومة بلاده تعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الممثل الشرعي للشعب السوري، ومن المقرر ان يزور رئيس الائتلاف أحمد الجربا الكويت صباح السبت في زيارته الرسمية الاولى الى هذه الدولة الخليجية. من جهته، شدد وزير الخارجية الكويتي على اهمية هذه الزيارة التي تأتي وسط التحضيرات لجنيف 2، وقبيل انعقاد مؤتمر "الكويت 2″ للمانحين المتوقع عقده منتصف يناير.