غادرت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة القاهرة اليوم الأربعاء متوجهة إلى العاصمة الكينية نيروبي للمشاركة في المؤتمر الدولي "تقييم وحساب رأس المال الطبيعي من أجل الاقتصاد الأخضر" الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للبيئة ويستمر لمدة يومين. وأوضحت اسكندر – في تصريحات لها قبيل مغادرتها – أن أهمية هذا المؤتمر تأتى من خلال الاهتمام الكبير بموضوعات الاقتصاد الأخضر في إفريقيا، خاصةً بعد مؤتمر "ريو+20″، والحديث نحو ضرورة التحول لآليات الاقتصاد الأخضر، وخاصة أن قياس التقدم المحرز في المؤشرات التقليدية مثل الناتج المحلي من الموضوعات التي تناقش حالياً على أجندة التنمية ما بعد 2015. وقالت الوزيرة إن المؤتمر يهدف إلى زيادة الوعي اتجاه أدوات التقييم والحساب لإدارة أفضل للنظم البيئية في إفريقيا، كذلك يوفر المؤتمر الفرصة لعرض بعض التجارب الناجحة في إفريقيا ودول أخرى قامت بتطبيق التقييم وحساب رأس المال الطبيعي كخطوة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وأضافت أن الاقتصاد الأخضر هو أحد أهم طرق تعزيز التنمية المستدامة بعد أن أصبح توجها عالميا، وضرورة ملحة في العالم، وهو يتسم بالاستخدام الفعال للطاقة وتخفيض الهدر والتلوث وانخفاض انبعاثات الكربون مما يقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري، كما يحث على الاهتمام بالفئات الفقيرة والمهمشة والمرأة والشباب، وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الصناعات صديقة البيئة. ومن المقرر عقد الشق الوزاري للمؤتمر في اليوم الثاني وذلك لبلورة مناقشات الخبراء وممثلي الحكومات التي ستتم في اليوم الأول.