حذر ريتشارد فولك المقرر الخاص المعنى بحالة حقوق الانسان فى الاراضى الفلسطينية المحتلة من ان الوضع فى قطاع غزة يقترب من الكارثة وذلك بسبب نقص الطاقة . وقال فولك إن نقص إمدادات الوقود والتى أدت الى توقف محطة الكهرباء الوحيدة وضع اكثر من 7ر1 مليون فلسطينى فى القطاع فى وضع مزر للغاية ، واضاف أن نقص الوقود جعل أيضا البنية التحتية فى غزة فى حالة هشة للغاية واصبح يعيق بشدة توفير الخدمات الاساسية للسكان ، وفى مقدمتها الخدمات الصحية والمياه إضافة الى التعامل مع مشكلة الصرف الصحى ، وأشار الى أنه مع بدء فصل الشتاء فان الامور مرشحة لمزيد من التدهور . وحذر المسؤول الاممى من الانعكاسات الخطيرة لنقص الطاقة على سكان قطاع غزة ، ولفت الى أن أقل من نصف اجمالى احتياجات الطاقة فى غزة تستخدم لتوفير الخدمات الصحية المتخصصة مثل غسيل الكلى وفى غرف العمليات وبنوك الدم ووحدات الرعاية المركزة اضافة الى حاضنات الاطفال وبما يجعل حياة عدد كبير من المرضى عرضة للخطر . وقال فولك إن مايقرب من 40 % من سكان غزة وبسبب نقص الطاقة اصبحوا يستقبلون المياه مرة واحدة فقط كل ثلاثة ايام ويضطر السكان الى شراء المياه من موزعين غير مضمونين ، وبما ينذر بعواقب استخدام مياه ملوثة وفى الوقت الذى عزى المسؤول الاممى ذلك الى الحصار الاسرائيلى المستمر للقطاع الفلسطينى ، فقد أشار الى أن هدم الانفاق بين رفح وغزة ادى الى تفاقم المشكلة . وطالب فولك سلطات الاحتلال الاسرائيلى والسلطة الوطنية باخاذ اجراءات عاجلة لتوفير الوقود لقطاع غزة منوها الى أن الاحتلال ووفقا للقانون الدولى مسؤول عن حماية السكان المدنيين .