الانتخابات فى موريتانيا أعرب الحزب الموريتاني الحاكم فى موريتانيا "الاتحاد من أجل الجمهورية" عن إرتياحه الكبير للنتائج التي حصل عليها حتى الآن في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي نظمت السبت الماضى . وأكد محمد محمود ولد جعفر مدير حملة الحزب – خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية في نواكشوط – أن الحزب " واثق من الحصول على أغلبية مريحة في المجالس المحلية وفي البرلمان لضمان مواصلة تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد عبد العزيز ، وقال إن الدوائر التي سيخوض فيها الحزب جولة الإعادة احتل فيها المركز الأول وأنه سيعمل ما في وسعه لتحقيق نصر كبير في هذه الدوائر. ولم ينس المسؤول خصومه في المعارضة المقاطعة للانتخابات مؤكدا فشلهم في حملة المقاطعة ، واعتبر أن تجاوز نسبة المشاركة لستين في المائة دليل على فشل ذريع لنشاطات هذه الاحزاب ، وانتقد لجنة الانتخابات ، وقال إنها عانت من نواقص منها سوء اختيار ووضع شعار الحزب على بطاقة التصويت ما صعب على الناخبين عملية الاختيار ، وعدم انسيابية العملية ، ووجود أربعة صناديق اقتراع. يذكر أن موريتانيا عانت خلال الساعات الماضية من موجة غضب واحتجاجات ضد لجنة الانتخابات التي اتهمتها الاحزاب بالعجز والتواطئ والتزوير ، وحاصر انصار بعض الاحزاب المعارضة والموالية ادارات لجنة الانتخابات في عشرات المدن . وأعلن المحتجون رفضهم لعمل اللجنة المستقلة للانتخابات في مناطقهم ، داعين قيادة اللجنة إلى التدخل لإيقاف ما وصفوه بالمهزلة التي تقوم بها هذه الممثليات ، مطالبين بإعلان النتائج بشكل رسمي ، ومبدين تخوفهم من تعرضها للتلاعب والتغيير في ظل تأخير اللجنة لإعلانها. وتفيد التقارير الواردة من بعض المدن الداخلية وصول تعزيزات أمنية تمركزت في محيط بعض ممثليات اللجنة المستقلة للانتخابات لضمان تأمينها ، دون حصول احتكاكات بين المحتجين وأفراد الأجهزة الأمنية. وكانت لجنة الإنتخابات الموريتانية المستقلة قد اعلنت عن جولة ثانية من التصويت في دائرتين فى السابع من ديسمبر المقبل ، بين الحزب الحاكم وحزب تواصل المعارض. ووفق النتائج حصل الحزب الحاكم على نسبة ثمانية واربعين مقابل اثنى عشر للحزب المعارض. ويتوقع المراقبون أن تواصل لجنة الإنتخابات الموريتانية المستقلة اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء إعلان النتائج وسط تأخر في فرز بعض مكاتب التصويت البالغ تعداداها ألفين وسبعمائة وتسعة وستين مكتبا.