ارشيفية خيم التوتر على العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء بسبب حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها هذه المدن وسط إصرار قوى الحراك الجنوبي على التصعيد ، وتنفيذ عصيان مدني شامل في معظم محافظات جنوب اليمن ، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التى تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، وتعطيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذى أوشك على الانتهاء بصنعاء. وقد شل العصيان المدنى – الذي نفذه أنصار الحراك الجنوبي – مدينة المكلا جنوب اليمن وسط انتشار أمني كثيف في الشوارع الرئيسة بالمدينة ، وقال مصدر قبلى يمني فى تصريح له اليوم الأربعاء ان المحتجين قطعوا الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة , وان الشلل أصاب المدينة في ظل إغلاق المحال التجارية لأبوابها وبعض المؤسسات الحكومية ، لافتا النظر إلى أن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن والمحتجين , وأن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط قتيلين اثنين وإصابة آخرين في المواجهات التي اندلعت بين الأمن والمحتجين . كان مصدر عسكرى يمني رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليمنية قد كشف النقاب عن أن تقارير استخباراتية ساهمت بشكل كبير فى ضبط خلايا إرهابية وعناصر تنتمى للقاعدة فى مدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن. وقال المصدر ، أن عناصر مسلحة هاجمت مركز الأمن الذي تسلمه الجيش بعد إخلاء عناصر الشرطة له عقب تصاعد وتيرة الاغتيالات في المدينة. وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة القبض على ما أسمته احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة بالغيل المدعو عمر سالم باحميش، الذي تتهمه الحكومة بتنفيذ عمليات اغتيال لقادة في الأمن والجيش بالمدينة كان آخرها اغتيال العميد علي بن فريجان الذي قتل في 11 من الشهر الحالى . ويبدو أن تلك العناصر أقدمت على هذه العملية في محاولة للضغط للإفراج عن زميلهم الذي قاده الأمن إلى جهة غير معلومة، ولم ترشح معلومات حتى اللحظة عن حصيلة المواجهات التي شهدتها المنطقة.