تسود حالة من الحزن والغضب بين المواطنين الليبيين ، جراء مقتل 16 جنديا ليبيا فجر أمس السبت فى بوابة "أم الرشراش" بمنطقة وشتاتة ، جنوب شرق طرابلس جراء هجوم مسلح من قبل مجهولين. وكانت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية هاجمت بوابة (أم الرشراش) على بعد 90 كم جنوب شرقي مدينة طرابلس، بأسلحة خفيفة ومتوسطة في محاولة منها لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرا منهم وجرح 4 آخرين، نقلوا على إثرها إلى مستشفى «السبيعة». وفي السياق ذاته قال محمد الحجازي الخبير الأمني والعسكري بالغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الجهاديين التكفيريين هم مسئولون عن مقتل الجنود الابطال في عمل خسيس لا يمت للاسلام بشيئ . وأضاف سنثأر لجنودنا الابطال ولن نترك المجرمين مهما طال الوقت، وسنسحقهم قريبا ، ولن ينالوا من عزيمتنا القوية ، مطالبا الشعب الليبي بالوقوف على قلب رجل وأحد من أجل الوطن. كما طالب الحجازي بحكومة أنقاذ مشيرا الى ان الحكومة الحالية لم تنجح في تلبية مطالب المواطنين. وكانت الحكومة الليبية المؤقتة قد اعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام أبتداء من أمس السبت. وأضاف بيان لها أن الدولة بجميع أركانها تنعي إلي الشعب الليبي استشهاد 16 فردا من أبطال جيشها البواسل الذين قتلوا غدرا وهم يحرسون الوطن في بوابة المالطي بمنطقة وشتاتة ،بأيدي الأجرام والأرهاب . واحتسب وزير الدفاع " عبد الله الثني " ، هؤلاء الرجال شهداء عند الله ، وأن أرواحهم الطاهرة كانت فداء من أجل أمن وسلامة ليبيا . وأكد " عبد الله الثني " في كلمته التي ألقاها خلال مراسم تشييع جثامين الجنود اليوم ، أن وزارة الدفاع ماضيه قدما في بناء مؤسساتها العسكرية ، وجيشها الوطني لحماية الوطن والمواطن. وبدورها نعت رئاسة الأركان العامة الليبية ، مقتل الجنود وذكر بيان للأركان أن رئاسة الأركان تنعى استشهاد الجنود وتقدم بالتعازي لزملائهم وذويهم. وأكد البيان أن الأركان ستلاحق هؤلاء المجرمين حتى تقبض عليهم وتقدمهم للعدالة، مدينة هذه الأعمال الجبانة التي هدفها زعزعة الأمن وإثارة الفتنة. وطالب البيان من المواطنين بالمناطق المجاورة بمكان الحادث إعانة القوات العسكرية للقبض على المجرمين، داعية من لديه معلومات عنهم تقديمها للجهات العسكرية. ومن جانبها ، أدانت منظمات المجتمع المدني لبني وليد الليبية مقتل الجنود . وذكر بيان لمنظمات المجتمع المدني أنه تدين بشدة هذا العمل الإجرامي، محملا الحكومة مسئولية ما وصفه ب "التردي الأمني والانفلات الخطير". وحذر البيان من استغلال هذا الحادث لتنفيذ أجندة داخلية وخارجية مشبوهة، لافتا إلى أن البلاد تعيش في حالة عجز تام وواضح نظرا لما تشهده البلاد من اغتيالات متكررة في عدة مدن. وفي السياق ذاته استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الليبية حادثة القتل الجماعي بإحدى بوابات منطقة ترهونة وغيرها من الحوادث التي طالت الأنفس والأموال والأعراض بغير حق. وطالبت الجماعة في بيان له المؤتمر الوطني العام أن يُمارس دوره الوطني المنوط به بكل حزم وحسم، مشيرةً إلى أن الليبيين إنما اختاروه عبر صناديق الاقتراع أملاً في أن يكون لهذا المؤتمر دوره في الوصول بالوطن إلى برِّ الأمان للشروع في بناء ليبيا الحديثة على أسس متينة لتكون دولة الدستور والقانون والمؤسسات. وكان المتحدث الرسمي للجنة الأمنية المشتركة الليبية عصام النعاس قد صرح بانه تم القبض على أثنين من المشتبه بهم من الذين شنوا هجوما مسلحا على بوابة أم الرشراش بمنطقة وشتاتة ، جنوب شرق طرابلس، ما ادى الى مقتل 16 من العسكريين الليبيين.