شاركت مكتبة الإسكندرية في المؤتمر العلمي التاسع لقسم المكتبات والوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة، والذي عقد يومي 16 و 17 مايو بالمكتبة المركزية الجديدة بالجامعة تحت عنوان “تخصص المكتبات والوثائق والمعلومات في عالم متغير: الهوية والمنهجية والتكوين”.جاءت مشاركة المكتبة بورقتين بحثيتين حول تحليل وتطوير التدريب المهني في مجال المكتبات، قدمتهما كل من رانيا عثمان وشيرين عيد؛ من شباب المكتبيين.وقدمت رحاب عوف؛ مدير إدارة المعايير العربية بمكتبة الإسكندرية، عرضًا تقديميًا بعنوان “عولمة المعايير الببليوجرافية العربية”، سلطت من خلاله الضوء على مبادرات مكتبة الإسكندرية في توفيق الجهود العربية والدولية لتطوير معايير ببليوجرافية عربية قياسية لأخصائيي المكتبات والمعلومات العرب، ومنها ترجمة كاملة لصيغ مارك 21 المعيارية للفهرسة المقروءة آليا، وتطوير نسخة عربية مرخصة من الطبعة الثالثة والعشرين لتصنيف ديوي العشرين، والمقرر إطلاقهما بنهاية عام 2012 وبدايات عام 2013.وشهد المؤتمر تمثيلاً كبيرًا لمجتمع المكتبات والمعلومات المصري بشقيه المهني والأكاديمي، وحضورًا عربيًا بارزًا، كما حظي بمشاركة خبراء بارزين في مجال المكتبات والمعلومات؛ منهم: الدكتور محمد فتحي عبد الهادي؛ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والدكتور أسامة السيد محمود؛ مقرر المؤتمر، والدكتور عماد أبو غازي؛ وزير الثقافة السابق وأستاذ علوم المكتبات والمعلومات، والدكتور مصطفى حسام الدين؛ أستاذ المكتبات والمعلومات، حيث ناقشوا باستفاضة الهوية الحائرة والملتبسة والطبيعة العابرة للتخصصات في مجال المكتبات والمعلومات في عالم متغير.وأتاح المؤتمر عرض مشاريع طلاب قسم المكتبات والوثائق والمعلومات بكلية الآداب بجامعة القاهرة، أتضح فيها الجهد الذي يقوم به القسم بقيادة الدكتور شريف شاهين، والجهود المبذولة لإرشاد جيل جديد من أساتذة التخصص في تحفيز وتوجيه الإبداع لدى طلبة القسم لإنتاج مشاريع مبتكرة.يذكر أن إدارة المعايير العربية بمكتبة الإسكندرية كانت قد لبت دعوة لحضور اجتماع عضوية مركز المكتبات المحسبة على الإنترنت (OCLC) بمنطقة دول أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والذي نظمته OCLC بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأمريكية في الثامن من مايو 2012 ببيروت، لبنان، لإلقاء الضوء على الشراكة بين مكتبة الإسكندرية و OCLCلتعريب تصنيف ديوي العشري، مع التوسع في بعض الفئات الموضوعية الخاصة بالإسلام والعالم العربي والإسلامي فى إصدارت “ديوي” العالمية والعربية، وهو جهد يضطلع به فريقا الترجمة والتوسعات بقطاع المكتبات.
