حذر وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه اليوم الجمعة من تنامي الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، لا سيما في المجر وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والسويد واليونان، مشيرا إلى أن مقتل الناشط ومناهض الفاشية اليوناني بافلوس فيساس في أثينا يوم الثلاثاء الماضي على يد أحد أعضاء حزب الفجر الذهبي يعتبر دليلا على خطورة الأمر. وقال بارت آيداه إن عملية اغتيال فيساس تتشابه مع الجريمة البشعة التي قام بها اليميني المتطرف النرويجي آندرش بيرينج بريفيك الذي قتل 77 شخصا في 22 يوليو 2011، حيث أن القاتل في الحالتين استهدف أشخاص ومؤسسات تكافح ضد العنصرية وكراهية الأجانب. وأعرب عن اقتناعه بعدم وجود صلة مباشرة بين الأوضاع الاقتصادية السيئة في أوروبا وتيارات اليمين المتطرف، موضحا أن هذه التيارات تتنامى مع حالات عدم الاستقرار وغياب الأمن والتهميش الاجتماعي وتوجه مشاعر الكراهية للأشخاص الذين يعتنقون أيديولوجيتها نحو الأقليات دون تمييز عرقي أو جنسي أو عنصري. وأشار وزير الخارجية النرويجي إلى أن هؤلاء المتطرفين يوجهون أحقادهم تجاه اليهود أو المسلمين أوالغجر أو المثليين أو غيرهم من الأقليات الاجتماعية بدعوى الاحتفاظ بالنقاء وحماية أنفسهم وأبنائهم من التلوث بالاختلاط مع الآخرين. وأكد أن السلطات النرويجية تتابع منذ فترة طويلة عن كثب تحركات هذه التيارات المتطرفة داخل اليونان وفي باقي الدول الأوروبية وتبنت وزارة الخارجية النرويجية برنامجا بهذا الخصوص يعتمد على التقارير التي تقدمها سفارات النرويج في مختلف أنحاء أوروبا والتي تعكس تنامي هذه التيارات اليمينية المتشددة.