أثارت وزيرة الاسكان الفرنسية الجديدة سيسيل ديفلو جدلا فى الأوساط السياسية والاجتماعية الفرنسية بعد ظهورها مرتدية “بنطلونا من الجينز” في أول إجتماع للحكومة الجديدة الذي عقد أمس الأول الخميس بقصر الاليزيه في حين أرتدت زميلاتها وزملاؤها ثيابا رسمية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت سيسيل ديفلو 37 عاما من حزب الخضر هي الوحيدة التي ارتدت لباسا “عمليا شبابيا” فيما لم يألوا أي من الوزراء الاخرين البالغ عددهم 34 وزيرا منهم 17 وزيرة جهدا في أن يظهروا بصورة أنيقة في أول اجتماع مع الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا اولاند. وقد واجهت الوزيرة الشابة سلسلة من الانتقادات وتتواصل منذ أمس الأول خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” و”تويتر” حيث قالت نادين مورانو التي كانت وزيرة حتى تولى اليسار السلطة هذا الاسبوع ”انا اتحدث بصورة شخصية فعندما تكون ممثل للشعب الفرنسي يجب عليك أن تفرق بين ملابس اجتماع مجلس الوزراء وملابس عطلة نهاية الاسبوع “. فيما علقت فاليرى بيكريس وزيرة الموازنة والمتحدثة باسم الحكومة السابقة بقولها “ارتداء الجينز في مجلس الوزراء يعطي انطباعا بعدم احترام مؤسسات الدولة “. وقال نيكولا دومناك كبير الكتاب بصحيفة “لا ماريان” الفرنسية ان “ارتداء الوزيرة للبنطلون الجينز في الاجتماع الوزاري الأول صدمني وينبغى أن تدرك أنها لم تعد زعيمة لحزب الخضر ولكنها الآن وزيرة مكلفة ويتعين عليها أن تتحلى بالأناقة الفرنسية “. و دعا البعض عبر تغريداتهم الساخرة على “تويتر” إلى أن يشمل “ميثاق الأخلاقيات” الذى وقع عليه وزراء حكومة جون كلود أيرولت فى أول إجتماع لهم أيضا بندا متعلقا بقواعد السلوك والمظهر . وبينما تتواصل سلسلة الانتقادات لديفلو إلا أن وزيرة الصحة روزلين باشلو دافعت عن زميلتها حيث علقت عبر تغريدة على موقع “تويتر” قائلة “بصراحة اذا كان البنطلون الجينز الذي ارتدته ديفلو صنع في فرنسا فقد أحسنت صنعا بارتدائه في اجتماع مجلس الوزراء”. ولكن يبدو أن سيسيل ديفلو الوزيرة الوحيدة التي تصل لحضور الاجتماعات وتغادر باستخدام المواصلات العامة تريد أن تكون “وزيرة عادية” فى حكومة الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند الذي يقول أنه يريد أن يكون زعيما “عاديا” بعد سنوات من النمط الاكثر بهرجة خلال ولاية الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزى.