السفير نبيل فهمي – وزير الخارجية المصري أكد وزير الخارجية نبيل فهمى على موقف مصر الواضح بالنسبة للأزمة السورية والذى يقوم على رفض إستخدام القوة ضد سوريا ، وهو الموقف القائم على ضرورة احترام ميثاق الأممالمتحدة والقانون والشرعية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية أو غيرها من الأزمات. واضاف فهمى – فى المؤتمر الصحفى الذى عقده قبيل مغادرته للعاصمة الفرنسية فى ختام زيارة أستغرقت ثلاثة أيام هى الأولى له فى فرنسا وفى أوروبا – أن مصر ترفض وتدين إستخدام الأسلحة الكيميائية أيا كان من يقوم بذلك وفى أى نزاع ، وفى الوقت ذاته تؤكد على موقفها القائم على ضرورة احترام ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي.وأوضح وزير الخارجية أن مصر تطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام تلك الأسلحة فور ثبوت الأدلة ذات الصلة ، ولكن أن يتم ذلك وفقا للقانون الدولى ..مشددا على أن مصر تأمل أن يكون إستخدام القوة فى أى صراع آخر الخيارات ، وإذا لزم محاسبة المسئولين عن إستخدام الأسلحة الكيميائية فيتعين أن يتم ذلك فى إطار ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولى ، مشيرا الى أن البيان الصادر عن جامعة الدول العربية واضح أيضا فى هذا الصدد. وردا على سؤال حول مآخذ مصر على الموقف الفرنسى – الأمريكى الداعى لضرورة توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ، والنقاط التى تختلف مصر مع الدولتين عليها فى هذا الصدد ، أوضح وزير الخارجية أن هناك نقاط إتفاق كثيرة "فنحن ندين إستخدام اسلحة كيميائية..ونطالب بمحاسبة أى طرف يستخدمها..أعتقد أن العالم ضد هذا..إنما كدولة تنطلق من أن أمنها القومى مرهون وأساسه إحترام المجتمع الدولى للمنظومة القانونية الدولية" ، وأضاف أن مصر تأمل دائما أن يكون أستخدام القوة آخر الخيارات وأن يتم ذلك فى إطار ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولى "وهناك قواعد لإستخدام القوة". وتعليقا على ما تردده بعض الأطراف الغربية من أن مجلس الأمن بات مغلقا ومشلولا بفعل الفيتو الروسي – الصينى..أكد وزير الخارجية أنه إذا كان مجلس الأمن مشلولا فعليه أن ينظر فى آلياته ويتعامل مع القضايا بمنظور الأمن والسلام الدوليين وهذه مسئوليته الدولية. وتابع "ما ذكرناه فى قرار الجامعة العربية واضح تماما..هناك ميثاق ، وهناك قانون دولى ، وأى تحرك يجب أن يتم فى إطار الميثاق (الأممى) والقانون الدولى". وفيما يتعلق بما تقوله باريس وواشنطن عن أن الوصول إلى الحل السياسي يمر عبر الضربة (المحتملة) ضد سوريا ، قال فهمى إن تبرير العمل العسكرى (المحتمل) هو الرد على إستخدام الأسلحة الكيميائية ، والمسألة ليست لتحريك الموقف السياسى ، ولم يبرر وزيرا الخارجية الأمريكى جون كيرى والفرنسى لوران فابيوس إستخدام القوة كأداة لتحريك الموقف السياسي ، مشيرا إلى أن ما ذكر هو أن السكوت على إستخدام الكيماوى يعد "أمر معيب وسيؤدى إلى تشجيع آخرين على إستخدامه وسينعكس ذلك سلبا على المسار السياسى للأزمة ". وأكد وزير الخارجية أن المجتمع الدولى بما فى ذلك مصر وروسيا والولايات المتحدةوفرنسا وكذا الجامعة العربية يؤيدون العمل السياسى لحل المشكلة السورية و"هذا شىء، ومسألة الأسلحة الكيميائية شىء آخر".