وصف وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل ضرب بلدة معلولا المسيحية السورية على ايدي المسلحين بأنه ضرب لمشرقية المسيحيين وإشارة جدية لتنفيذ مخطط تهجير المسيحيين من الشرق. ولفت جبران باسيل ، الذي يمثل التيار الوطني الحر الذي يقوده ميشال عون في الحكومة ، إلى أن أخطر ما يحدث هو تهديد الناس بضرورة اشهارهم لاسلامهم والا قتلهم. وقال باسيل ، في تصريح له اليوم ، إنه بمعزل عن موقف إسرائيل المعادي للمسيحيين في المنطقة والمنطلقات التاريخية لهذه العدائية فان موقف الغرب بات يعبر عن هذا الموقف. وكشف أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أبلغ البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال لقائهما في باريس في خريف عام 2011 انه لا مكان للمسيحيين في الشرق وخاصة في لبنان وسوريا. واعتبر أن هذا الموقف سيماثل كلام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعلن منذ يومين أنه لا ضرورة لحماية الاقليات ، في المقابل هناك موقف البريكس وروسيا التي تحمل شعار الدفاع عن المسيحية وموقف الكنيسة. واعتبر باسيل أن اللبنانيين منقسمون إلى فريقين فريق يرفض أعمال التكفيريين ويواجههم سياسيا وميدانيا والفريق الآخر يقبل ما يجري وهذا الفريق ينقسم إلى فئتين أولى تعتبر انها تستفيد من هذه الظاهرة وهي منغمسة بتشجيعها وفئة ثانية مسيحية تقوم بتبسيط الموضوع الى حد انكار كامل لما يحدث. وشدد باسيل على أن هناك خيارين في لبنان عند المسيحيين.. خيار السياسة المسيحية المشرقية التي تدعو الى الانفتاح على الجميع والتي بدأت بتفاهم مع حزب الله وتريد استكمالها مع الآخرين وقبول الآخر وخيار آخر بالقبول بوصول التكفيريين الى الحكم تحت عنوان الديمقراطية. ولفت باسيل الى أنه يجب الاقرار بحقيقة قائمة وأصبحت موجودة على الأبواب وبات المسيحيون في سوريا الذين يتعرضون لاعتداء يهاجرون الى لبنان ويروون ما يجري من اكراه ديني لهم وبالتالي لا بد من الاقرار بهذه الحقيقة لكي يتم التوجه لاحقا الى وحدة موقف ووحدة عمل واعادة النظر بالسياسات المعتمدة. وشدد على أن قدر المسيحيين البقاء في هذه الأرض ولو دمرت اي كنيسة في لبنان أو سوريا سيعيدون بناءها وطالما يتمسكون بأرضهم وايمانهم المسيحي فلا شيء يخيفهم.