أكد الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ إن محافظة كفر الشيخ من أكثر المحافظات انتشارا للأمراض المزمنة وتعانى من نقص الخدمات الصحية الأساسية بالإضافة إلى عدم تناسب عدد أسرة المستشفيات الحكومية مع أعداد المرضى. وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن هذه النسبة (1 سرير لكل 105 مريض) وهى أقل نسبة على مستوى محافظات الجمهورية. وتحتل المحافظة المرتبة الأولى على مستوي الجمهورية في الأمراض الوبائية القاتلة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي والأورام السرطاني، ويعانى المرضى من أبناء المحافظة وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الحرجة من صعوبة الوصول للمحافظات الأخرى والجلوس على أبواب وأرصفة المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة يلهثون خلف أي أمل فى الشفاء تحت وطأة المعاناة والشدة بعدما ضاقت بهم مستشفيات كفر الشيخ وأحيانا لا يجد بعضهم وخصوصا غير القادرين إلا الرصيف سريراً، والشارع عنبراً يؤويهم. وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ فور توليتي المسئولية عملنا جميعاً على تلبية حلم أهالي المحافظة الذي طال انتظاره منذ حوالي عشرون عاما فى إنشاء مستشفى جامعي وكلية طب طبقا للمقاييس والمعايير العالمية للمساهمة فى تقديم الخدمات الصحية في مختلف التخصصات الطبية التي تعجز مستشفيات وزارة الصحة عن تنفيذها بجانب تحقيق رسالة كلية الطب في التعليم والتدريب والبحث العلمي وخلق جيل من الأطباء ذو كفاءة عالية والمساهمة بصورة فعالة في توفير الرعاية الصحية لأبناء المحافظة وعددهم حوالي ثلاثة مليون نسمة. فقد تم تنفيذ مبنى المستشفى الجامعي من الناحية الإنشائية ويتكون من سبعة طوابق بسعة 365 سرير، ويجرى تنفيذ المرافق الفنية والطبية الداعمة للمستشفى مثل جناح العمليات بنظام الكبسولة والرعاية المركزة والتعقيم المركزي للمستلزمات الجراحية والتكييف المركزي والمغسلة والغازات الطبية والمطبخ والمصاعد وخلافة تمهيدا لتجهيزها بالأجهزة الطبية الضرورية المختلفة. وأشار كد الدكتور ماجد أن المراحل الحالية للمشروع تسير ببطئ شديد، وذلك بسبب قلة الموارد والتبرعات المتاحة بسبب تخفيض الموازنة الاستثمارية للجامعة هذا العام بدرجة كبيرة مقارنة بالعام الماضي وتخلي الإعلاميين ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية عن دعم المشروع. فشعبنا يستطيع بالتكافل إنجاز كل ما يبدو مستحيلا وكلنا أمل أن تستجيب الشخصيات العامة والسياسية ورجال الأعمال والكيانات الاقتصادية والمؤسسات الخيرية وأهل البر والخير والإحسان للمساعدة الجادة في استكمال هذا الحلم الذي بدأناه لتخفيف المعاناة عن المرضي وإعادة البسمة إليهم. فالمشاركة المجتمعية مطلوبة من كافة الفئات والقطاعات والهيئات والمؤسسات والشرائح الاجتماعية. وأضاف أن الدولة لا يمكنها القيام بكل شيء، فهناك دور مجتمعي نأمل أن يشارك فى دعم هذا الصرح الشامخ من صروح الطب في مصر. لافتا إلى أن الدول المتقدمة توفر الخدمات الطبية المتميزة داخل العاصمة والمدن والقرى. وأضاف رئيس الجامعة أن مشروع إنشاء المستشفى الجامعي سيكون القاعدة الأساسية للتوسع الرأسي مستقبلا في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة المختلفة على مراحل لاسيما أن القاعدة الأساسية والمتمثلة بكلية الطب باتت موجودة على ارض الواقع.