د. القمري .. رئيس جامعة كفر الشيخ "المنتخب":

المناصب الجامعية .. بالاختيار لا الانتخاب .. أفضل

أعرب الدكتور ماجد عبدالتواب القمري رئيس جامعة كفر الشيخ بالانتخاب عن سعادته بإنشاء أول نصب تذكاري لشهداء ثورة 25 يناير من طلاب الجامعات بمدخل جامعة كفر الشيخ.
وقال: إنه يفضل أن يتم المناصب القيادية الجامعية تكون بالاختيار طبقاً لمعايير وشروط معينة بدلاً من الانتخاب. وطالب رجال الأعمال والمنظمات والهيئات الخيرية دعم وإقامة المستشفي الجامعي لإنقاذ أبناء كفر الشيخ من الأمراض المتنوعة خاصة أن 28% منهم مصابون بفيروس C.
وفيما يلي الحوار الذي أجري معه:
* ما هو تقييمك لتجربة انتخابات رئيس الجامعة.. وأنت قادم بالانتخاب؟!
** الحقيقة أن هذه التجربة لها إيجابياتها وسلبياتها. وبالرغم من كوني أتيت لرئاسة الجامعة بالانتخاب إلا أنني أري أنه يفترض في أي قيادة جامعية أن تأتي عن طريق اختيارها طبقاً لمعايير معينة وليس بالانتخاب. وحسب طبيعة كل وظيفة ومن تتوفر فيه تلك الشروط والمعايير يتم اختياره من الجهات العليا.
أما بالنسبة لي فالوضع مختلف بعض الشيء لأنني أتيت بترشيح شباب أعضاء وطلاب الجامعة معاً.
مباني .. خضراء
* وماذا عن جامعة كفر الشيخ والتي تعد من الجامعات الحديثة في تاريخها؟
** لقد أنشئت الجامعة بالقرار الجمهوري 129 بتاريخ 19 أبريل 2006 بعد أن كانت فرعاً لجامعة طنطا منذ عام 84 وهي الآن تضم تسع كليات: الزراعة. العلوم. الآداب. الهندسة. التربية والتربية النوعية والتربية الرياضية. الطب البيطري. التجارة. الصيدلة. الطب البشري. علوم الثروة السمكية والمصايد. وكل مباني الجامعة موصلة بشبكة الجامعات المصرية. وكل كلية مزودة بمكتبة تضم أهم الكتب والمراجع العلمية ومعامل وقاعات للمحاضرات مزودة بأحدث الوسائل العلمية. وكل المباني محاطة بالمسطحات الخضراء والطرق الواسعة.
خطة توسع
* وما هي خطتك للتوسع والتطوير والنهضة بالجامعة؟
** نحن لدينا الكثير من الخطط التي نسعي لتحقيقها يأتي علي رأسها كلية الطب والمستشفي الجامعي الذي يعد حلم أبناء المحافظة منذ 20 سنة ورغم وجود صعوبات عديدة إلا أننا نتغلب عليها بالصبر والمجاهدة. فعندما توليت المسئولية كان هناك مبني نزل الشباب تحت الإنشاء فأعدنا توظيفه وتصميمه ليكون مستشفي جامعيا كمرحلة أولي للمستشفيات الجامعية.
وحيث ان جامعة كفر الشيخ ذات توجه خاص لخدمة المجتمع فإنها تسعي للتصدي للمشكلات الصحية علي كل المحاور ومنها محور إنشاء كلية طب لتخريج كوادر ذات تخصص مهاري عال. والارتفاع بمستوي الخدمات الصحية في جميع القطاعات.
لذلك فإنشاء كلية الطب لم يعد مطلبا علميا فحسب بل مطلب شعبي طال انتظاره منذ عدة سنوات وسيكون لها تأثيرات إيجابية عديدة علي المحافظة وسكانها وتنميتها. والتحاق الطلاب بها سيساهم في تقليل الزحام بكليات الطب بالجامعات الأخري والذي ينعكس سلبا علي جودة العملية التعليمية وبالتالي تطبيق معايير الجودة والاعتماد.
ولأن كفر الشيخ تعد من أكثر المحافظات انتشارا للأمراض المزمنة باعتبارها مصرف المياه النيل والخدمة الصحية بها متدنية. ويعاني المرضي وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الحرجة من صعوبة الوصول للمحافظات الأخري لتلقي الخدمة الصحية وهم في حاجة ماسة إلي خدمة صحية ملائمة لأن 28% منهم مصابين بفيروس كما فهي أعلي نسبة إصابة بالمرضي عالمياً!!
أضف إلي ذلك عدم تناسب عدد أسرة المستشفيات الحكومية مع إعداد المرضي بالمحافظة مقارنة بالمحافظات الأخري فقد بلغت النسبة الحالية سرير واحد لكل 105 مواطنين بينما النسبة في سوهاج سرير لكل 76 مواطناً وفي أسيوط سرير لكل 77 مواطنا.
من أجل كل هذا تأتي أهمية إنشاء المستشفي الجامعي الذي سيتكلف 115 مليون جنيه تم تسديد 27 مليونا منها بالإضافة إلي تكلفة التجهيزات التي تصل إلي 150 مليون جنيه. وتسع المستشفي 350 سريرا وهي ذات جناحين وكل جناح يتكون من سبعة أدوار ويتصل الجناحان بمبني أوسط يتكون من أربعة طوابق.
ولن يقتصر دور المستشفي علي النواحي التعليمية والعلاجية فقط بل سيمتد دورها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة في تدريب الأطباء والفنيين وهيئة التمريض بوزارة الصحة وتنظيم قوافل طبية إلي الأماكن المحرومة من الخدمات الطبية المتخصصة والتوعية السليمة في جميع أنحاء المحافظة.
وسيتم استيعاب أحدث النظم والتقنيات الطبية والاستفادة من استقدام الخبراء الأجانب لرفع مستويات الخدمة العلاجية والتدريب للأطقم الطبية خاصة في مجال الجراحات ذات المهارة الخاصة مثل إجراء جميع عمليات القلب المفتوح وزرع كبد وإدخال نظام التراسل الطبي عن بعد تبادل المعلومات ونقل الخبرة للأطباء من المراكز الطبية المتقدمة لعلاج العديد من الحالات المرضية الطارئة.
دور المجتمع المدني
* وأين مساهمة المجتمع المحلي ورجال الأعمال في دعم هذه المشاريع التي ستعود بالنفع عليهم؟
** الحقيقة ان رجال الأعمال بالمحافظة لم يدعمونا حتي الآن ونأمل مساهمة المجتمع المدني في إنشاء هذا الصرح الكبير. ولكنني أرجع هذا الإحجام عن التبرع لوجود أزمة ثقة بين رجال الأعمال والمحافظين السابقين فقد كانت هناك مساهمات كبيرة من الأهالي تعدت الأربعين مليون جنيه للجامعة لكن المحافظة لم تقدمها إلي الجامعة. وللتغلب علي ذلك فتحنا حساباً مباشراً باسم المستشفي للتبرع وهو 800800 بنك الإسكندرية فرع كفر الشيخ 666666 "ست ستات" المصرف المتحد.
إنجازات عديدة
* هل تقدم لنا الإنجازات التي تمت حتي الآن في الجامعة لخدمة العملية التعليمية وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب؟
** الحمد لله لقد حققنا سبعة إنجازات مختلفة منذ شهر نوفمبر 2011 وحتي الآن وتتمثل في الآتي: البنية التحتية والإنشاءات. المنشآت الجامعية. الارتقاء بمستوي شئون أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعلاج الطبي. وكذا شئون الطلاب والخدمات والأنشطة الطلابية المختلفة رياضيا وثقافيا وفنيا وعلميا. وكلها من خلال حلول واقعية منطقية وغير نمطية.
فضلا عن المدن الجامعية التي تنفرد بمجموعة من المميزات الفريدة من مسطحات خضراء ومساجد وشبكة إنارة ليلية وإسعاف خاص وأسوار لتأمينها. وكذا المعسكر الطلابي الصيفي في بلطيم لتوطيد الصداقة بين الشباب.
نصب الشهداء
* وما الشيء الذي حققته داخل الجامعة وأسعدك؟
** أول شيء حرصنا عليه وأسعدني هو إقامة نصب تذكاري لشهداء ثورة 25 يناير من كل الجامعات المصرية تخليداً لذكراهم وتضحياتهم بحياتهم في سبيل القضاء علي الفساد وتوفير حياة أفضل لجميع المصريين. وأقيم النصب بالحرم الجامعي في مدخل الجامعة الرئيسي وقام بتصميمه د. السيد عبده سليم عميد كلية التربية النوعية وأشرف عليه نخبة متخصصة من المهندسين بمكتب الاستشارات الهندسية بالجامعة.