للمرة الثالثة خلال الفترة القصيرة الماضية، يبعث الرئيس عبد الفتاح السيسي ب «رسالة طمأنة» للشعب المصري، خاصة فى ظل الظروف الدقيقة الراهنة، التي تزداد سخونة واضطرابا بسبب إصرار أطراف إقليمية ودولية على تأجيج الصراع والصدام من أجل تحقيق سيناريوهات وضعتها وتتخيل أن فيها مصلحتها دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بمصالح الآخرين. كانت آخر رسائل الطمأنة، التي بعث بها الرئيس إلى الشعب خلال حديثه فى حفل الإفطار، الذي أقامته القوات المسلحة الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن الدولة تسير وستستمر بفضل الله سبحانه وتعالى والأحوال ستتحسن بفضل الله والمصريين وعمل كل المؤسسات، مطالبا الجميع بعدم التوقف والنظر إلى الخلف إلا للعلم والدرس والفهم، لكي لا تتكرر الأخطاء، ومكررا أيضا أهمية أن نظل على قدر الوعي الذي تمكنا من اكتسابه خلال الفترة الماضية وأن نظل نتحصن به، حتى لا نقع فريسة لمخططات لا يزال أصحابها مصرين على جرنا إليها وإسقاطنا وإسقاط بلادنا فى مغبتها ، متذرعين فى مخطط الشر هذا والذي يمتلئ شرًا وكرها، بأنه لابد من الهدم لإعادة البناء من جديد. هذا الأسلوب وتلك الطريقة هى ما حذر منهما الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يتحدث إلى الشعب فى حفل إفطار الشرطة، مشيرا إلى ما تم إنجازه من تطوير لجهاز الشرطة المدنية، مؤكدا أن الدولة المصرية بعد 2011 رفضت أسلوب وطريقة ومنهج كان يروج له أهل الشر والهدم لإعادة البناء – متلافين أخطاء السابقين- وهو منهج فى ظاهره ربما يبدو مزينا ومنمقا، ولكن فى باطنه الجحيم بعينه وقد قدم الواقع لنا نماذج كثيرة فى بلاد مجاورة وشقيقة تثبت ذلك، فقد هدم نفر من أهلها، ممن صدقوا واقتنعوا بمثل هذا المنهج الزائف، وها هم ما زالوا يحاولون مجرد الوقوف والصمود والرجوع إلى ما كان عليه ولكنهم يفشلون وغير قادرين ومرت قرابة 15 سنة، وهم حتى الآن ما زالوا يحاولون الوقوف دون جدوى. أما نحن المصريون – وبفضل من الله – تمكنا من كشف المخطط الشرير ورفض منهج التدمير، واستطعنا بفضل عملنا وجهدنا وإيماننا بأنفسنا وبصدق قادتنا أن نعبر المرحلة الصعبة، التي مررنا بها عقب أحداث 2011 ، ووقفنا على أقدامنا ثابتين ننعم بالأمن والأمان ومصرين على ألا نفقدهما مهما كانت الظروف والأحوال صعبة وقاسية، لأن ما رأيناه بسبب محاولة تنفيذ منهج وفكر الهدم والتدمير يجعلنا نفكر ألف مرة أمام أية محاولة لإعادة هذا المنهج ومحاولة تطبيقه. فلا يزال أهل الشر موجودين ويحاولون إحياء مخططاتهم من جديد، مستغلين الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي نمر بها والعالم كله، ومستغلين بعض الأحداث والوقائع من أجل أن يزرعوا روح اليأس وبذور الشك والتشكيك فى نفوسنا تجاه مؤسساتنا الوطنية التي بنيناها وطورناها بأيدينا وأموالنا ودماء وأرواح أبنائنا، وفى واقعة « الملقب» ضابط قنا نموذج لهذه المحاولات المستمرة وإشارة إلى أن بذور الشر لا تزال هناك ومشاعل تنتظر شرارة الحريق فى أي وقت، فلقد حاول أهل الشر وذئابهم وكلابهم أن يستغلوا هذه الواقعة من أجل إشعال نار الفتنة والوقيعة بين الشعب والشرطة أو على الأقل تعكير صفو تلك العلاقة المتينة بينهم، مصدرين صورًا ومقاطع مجتزأة ومزيفة وناسجين سيناريوهات وأقاويل غير حقيقية بالمرة من أجل إظهار الشرطة ورجالها فى صورة سيئة فيصنعون حالة من الاحتقان والغضب لدى المواطن، الذي تلتبس عليه الأمور أحيانا بسبب كثر المزيف المنتشر حوله. لقد غاب عن هؤلاء من أهل الشر أن الشعب المصري تعلم الدرس جيدا، ولن يسمح بتكرار أخطاء الماضي، ويعلم أن الأخطاء موجودة فى كل مكان ويمكن أن تتكرر، ولكن لن يكون قبولها أو التعامل معها بالطريقة التي يروج لها هؤلاء من مدعي التغيير والتطوير بالهدم من الأساس، لقد وصل الشعب الى حالة من الوعي يستطيع من خلالها أن يفرز ويثمن ويقيم ويتخذ القرار الصحيح، وباتت أساليب أهل الشر ومن ورائهم محروقة وبلا جدوى على الإطلاق، بل باتت تعرف مصيرها المحتوم وهو الموت على صخرة «الوعي الجمعي المصري»، التي باتت أشد الصخور صلابة. قطايف حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية أن يكون لدينا منتج فني ودرامي، يعكس الصور الإيجابية والحضارية للواقع المصري ويعلي من القيم الأخلاقية المصرية الأصيلة التي نتمتع ونتفرد بها، كان فى حقيقته رسالة ناقدة ورافضة وكاشفة لحالة الكسل والاستسهال الفني والدرامي الذي وصلنا إليه وبدا واضحًا فى برامج و دراما رمضان هذا العام، ولنا فيما قدمه الممثل سامح حسين نموذجا ومثالا للمحاكاة والتكرار ، كما أن لنا فى موقف الكاتب الكبير محمد جلال عبد القوى ورأيه، منفذا وطريقا للحل الصحيح وإدراكا ما وقعنا فيه من أخطاء. خير فعل – إن صح الخبر – فلقد أعلن المخرج محمد سامي قرار اعتزاله إخراج المسلسلات، فبالرغم من أننا ابتلينا بعملين هذا العام من إخراجه وهما « إش إش وسيد الناس» إلا أن الله قدر ولطف لحد كده، لكن ربنا يسترك يا أستاذ سامي بلاش أفلام كمان. الانتخابات الرئاسية فى تركيا تدق طبولها، ويبدو أن أصوات هذه الطبول خرقت أذن الكثير هناك فباتوا لا يسمعون صوت المعارضة، وبدا رئيس بلدية اسطنبول وكأنه يؤذن فى مالطة، لا يسمعه أحد بعدما دفع به حاملو هذه الطبول إلى خلف جدران «المنافسة المتوقعة» .. تحية إلى السلطان راعي الطبول والآذان. دولة الاحتلال قررت لحس اتفاقها- كالعادة – وإعادة عجلاتها الحربية إلى غزة لتدهس الحياة من جديد هناك.. إنه أمر متوقع مثلما أن فعل أمريكا وموقفها وصمتها متوقع، مثلما أن حماس وفعلها وصمتها وغيابها حتى الآن متوقع، قلوبنا مع الأبرياء الفلسطينيين، الذين يدفعون الثمن باهظا فى كل مرة.. وقلبي مع وطني مصر أعظم وأخلص من ساند هؤلاء الأبرياء ولم يتخل عنهم أبدًا، وأكثر الأوطان دفاعا عن ترابه وأمن شعبه مهما بلغت التحديات وأوهام العدو وشركائه. حالة الجدل التي أثيرت حول عملية بيع بنك القاهرة، فتحت الباب أمام الذئاب والذباب الإلكتروني ليصول ويجول ويركب الترند وانتشرت آراء بها أرقام متضاربة ومن أشخاص ربما معظمهم ليس له علاقة بقطاع البنوك أو قطاع الاقتصاد كله، لذلك وجب مع حالة الفوضى والجدل المريض هذه، أن يكون هناك بيان أو حديث رسمي من مسئول ومتخصص ليوضح حقيقة وتفاصيل عملية بيع بنك القاهرة دون تزيين أو تعقيد. آل البيت .. نحن نحبهم وهم يحبوننا.. مسجد السيدة نفيسة بعد التطوير حاجة تشرح القلب فعلا ومثله ما حدث فى مسجدي الحسين والسيدة زينب وغيرهما من مساجد آل البيت، التي يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يطورها ويزيد من عمارتها. شكرا سيادة الرئيس.