الإخوان جماعة تكونت لتكون ضد الإسلام، وتشويه صورته، ووصمه بالعنف حتى أصبحت كلمة إرهاب لصيقة بالإسلام، ولو تعمقنا قليلا سنرى أن الإخوان هم العباءة السوداء التي خرجت منها أكثر من 150 تنظيما إرهابيا متطرفا، لم يترك قطعة على الأرض إلا وأصابها.. الإخوان يتعاملون مع كل مجتمع بما يساعدهم على تنفيذ مخططاتهم الإجرامية لهدم وتشويه صورة الإسلام.. فتراهم فى أوروبا يدعون إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان ونصرة المظلوم، أما فى آسيا فينفخون فى نار التطرف ويتحالفون مع أجهل أنواع البشر، وأكثرهم عنفا وغباء؛ لأن هذا يروق للسلفيين هناك، وخاصة اتباع أبو الأعلى المودودي، مؤسس الجماعة الإسلامية فى الهندوباكستانوأفغانستان، والتي وزعت سمومها وأباطيلها على العالم الإسلامي كله.. وقد اختلط الحابل بالنابل، لا مانع طالما الهدف واحد.. السلفيون أصبحوا معينا لا ينضب لتغذية الجماعات الإرهابية بكوادر تكفيرية انتحارية لا ترى إلا العنف وسيلة لحماية، ونشر دين الله كما يزعمون، ولابد أن نؤكد أن جماعة التكفير والهجرة كان معظم أعضائها إما من الإخوان، أو من السلفيين، وقد اعترف شكري مصطفى، مؤسس جماعة التكفير والهجرة أنه بدأ سلفيا، ثم تم تجنيده من جماعة الإخوان، ثم انفصل عنهم فى السجن ليؤسس بعدها تنظيما من أخطر التنظيمات تكفيرا، وعنفا وتتوالى التنظيمات الإرهابية، والتي بلا أي شك كانت أصولها إما سلفية أو إخوان، وبالطبع كانت هذه التنظيمات تحتاج إلى تمويل كبير، وهي بذلك تصبح فريسة سهلة لمخابرات الدول، التي تسعى لاستقطابهم من أجل تنفيذ مخططات وأهداف ضد دول أخرى. وبالطبع كانت الدول العربية والإسلامية هي المستهدف الأساسي، وقد اعترفت بريطانياوأمريكا أنهم استخدموا الجماعات الإرهابية، التي أطلقوا عليها (الجماعات الجهادية) وهو بالطبع توصيف خاطئ لمفهوم الجهاد فى الشريعة الإسلامية، وبالتأكيد حققت أمريكاوبريطانيا أهدافا سياسية وعسكرية كثيرة باستخدام التنظيمات التكفيرية شديدة الخطورة، سواء فى باكستان أو أفغانستان وسوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن والجزائر وتونس والمغرب ومصر التي لم يستطيعوا تحقيق أي أهداف لهم بتولي الإخوان السلطة لمدة عام !! ثم انتفض الشعب المصري لينفض عنه غبار الإخوان فى ثورة شعبية هي الأكبر فى تاريخ مصر الحديث والقديم .