أصبحت سيارة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مزارا سياحيا يتوافد عليها زائرون من جميع أنحاء العالم. والسيارة، الموجودة حاليا داخل أحد الصروح الثقافية، وهو «متحف النيل الوثائقى – المركز الثقافى الإفريقى»، تحكى حقبة مهمة فى تاريخ مصر، حيث كان يستقلها عبد الناصر أثناء قيامه بالإشراف والمتابعة لأعمال تنفيذ مشروع السد العالى فى ستينيات القرن الماضي. وكان د. محمد عبد العاطي، وزير الرى السابق، قد كلف لجنة من الوزارة، برئاسة المهندس أشرف سيدهم، مدير عام الحملة الميكانيكية حين ذاك، للبحث عن السيارة، التى وجدت فى مخزن تابع للوزارة، بمنطقة شبرا وسط أكوام من الخردة، وعلى مدار 10 أشهر كاملة واصل فريق عمل من الوزارة، يضم مهندسين وسائقين وميكانيكيا، محاولات إعادة السيارة إلى حالة جيدة، ونجحوا فى ذلك بتكلفة لا تتجاوز 146 ألف جنيه. وتم إيداع السيارة فى متحف النيل مؤخرًا لتزيينه عقب نقلها من المتحف المفتوح بالسد العالى، بعد الانتهاء من تجديدها. السيارة موديل 1958، ماركة شيفروليه، موديل بِل إير، نادرة الصنع.