وزارة الزراعة تحصن الماشية بأكثر من 8.1 مليون جرعة للحمى القلاعية والواى المتصدع    سعر السمك اليوم الجمعة5 ديسمبر 2025 فى المنيا    مياه البحيرة: انتهاء أعمال إصلاح خط GRP قطر 600 بجنوب التحرير    وزير التعليم العالى يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ    خرست ألسنتكم داخل حناجركم    لقاءات ثنائية مكثفة لقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة    إصابة 4 أشخاص في تصادم ملاكي مع ربع نقل أعلى كوبري الجامعة في المنصورة    ضبط 1200 زجاجة زيت ناقصة الوزن بمركز منفلوط فى أسيوط    شلل جزئي لعدد من المواقع الإلكترونية بسبب تعطل خدمات كلاود فلير    شائعات المواعدة تلاحق جونجكوك من "BTS" ووينتر من "Aespa".. وصمت الوكالات يثير الجدل    تفاصيل القصة الكاملة لأزمة ميادة الحناوى وحقيقة لجوئها ل AI    طريقة عمل السردين بأكثر من طريقة بمذاق لا يقاوم    اليوم.. افتتاح بطولة إفريقيا للأندية ل«سيدات كرة السلة»    تقارير: الدوري السعودي مستعد للتعاقد مع محمد صلاح    «عصمت»: القطاع الخاص شريك في تنويع مصادر توليد الكهرباء    الحصر العددي يكشف مفاجآت في انتخابات دائرة إمبابة.. مرشح متوفى يحصل على الترتيب الرابع وأصوات إيهاب الخولي تتراجع من 22 ألف إلى 1300 صوت    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب (بث مباشر)    العثور على غريق مجهول الهوية بترعة الإبراهيمية في المنيا    الرئيس اللبناني يطالب مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار    أسطورة برتغالي يرشح رونالدو للعب في كأس العالم 2030 بعمر 45 عامًا    إلهام شاهين تشيد بفيلم giant: مبروك لأمير المصرى والقصة ملهمة    بعد إطلاق فيلم "أصلك مستقبلك".. مكتبة الإسكندرية: كل أثر هو جذر من شجرتنا الطيبة    «رجال يد الأهلي» يواجه الزمالك في بطولة الدوري    رئيس جامعة القاهرة: نولي اهتمامًا بالغًا بتمكين أبنائنا من ذوي الإعاقة    "المشاط" تشهد فعاليات جوائز التميز العربي وتهنئ "الصحة" لحصدها أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الحكومي    مصر ترحب باتفاقات السلام والازدهار بين الكونغو الديمقراطية ورواندا الموقعة في واشنطن    حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة الساعات المقبلة    الدرندلى وحسام وإبراهيم حسن أمام البيت الأبيض قبل قرعة كأس العالم 2026    كأس العرب - وسام أبو علي يكشف حقيقة مشاركته مع فلسطين في البطولة    وكيل الجفالي يكشف حقيقة فسخ تعاقده مع الزمالك    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    الصين وفرنسا: حل الدولتين الحل الوحيد لضمان السلام بين فلسطين وإسرائيل    استشاري حساسية: المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات وتضر المناعة    إعلام إسرائيلي: انتحار ضابط في لواء جفعاتي بسبب مشكلات نفسية    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    الأنبا رافائيل يدشن مذبح الشهيد أبي سيفين بكنيسة العذراء بالفجالة    بوتين ومودي يبحثان التجارة والعلاقات الدفاعية بين روسيا والهند    طارق الشناوي: الهجوم على منى زكي في إعلان فيلم الست تجاوز الحدود    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    30 دقيقة تأخير على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 5 ديسمبر 2025    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    خاطر يهنئ المحافظ بانضمام المنصورة للشبكة العالمية لمدن التعلّم باليونسكو    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    الدفاعات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي بالمسيرات على العاصمة كييف    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    بشير عبد الفتاح ل كلمة أخيرة: الناخب المصري يعاني إرهاقا سياسيا منذ 2011    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمود خلف: «30 يونيو» أثبتت أنه لا يمكن قهر إرادة المصريين
نشر في أكتوبر يوم 11 - 07 - 2019

«30 يونيو أثبتت أنه لا يمكن قهر إرادة المصريين» هذا ما أكده الخبير الاستراتيجى اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية فى حواره ل«أكتوبر»، مشدداً على أن أروع ما فى الشعب المصري هو الإرادة الوطنية، مشيراً إلى أن الافتتاح المبهر للبطولة الإفريقية كان رسالة سلام من مصر للعالم، مضيفاً أن مصر دولة قوية مستقرة تسير فى مسيرة التنمية بخطى ثابتة على الرغم من الإشكاليات التى تعانى منها المنطقة، والمحاولات الإرهابية التى أكد أنها قلّت كثيراً وأن مرتكبيها دفعوا ثمنها كاملاً، ومن خطط لها أحضرناه من ليبيا مكبلاً بالأغلال، مشدداً على أن تركيا وقطر يشتركون مع إيران فى خطة زعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط..
وإلى نص الحوار..
كيف رأيت الافتتاح المبهر للبطولة الإفريقية التى تستضيفها مصر حاليا؟
فى البداية، نهنئ مصر وكل القائمين على تنظيم البطولة وعلى رأسهم سيادة الرئيس على هذا المشهد الرائع الذي قدمته مصر للعالم.. لقد عكس هذا التنظيم الراقي الذي اشتركت فيه كل أجهزة الدولة والمجتمع المدني صورة حضارية لائقة عن مصر للعالم..
وفى نفس الوقت جاء هذا الجهد الهائل الذي قدمته مصر كرسالة سلام من أرض الكنانة للشرق الأوسط بالدرجة الأولى.. فى إطار منطقة مليئة بالمشاكل وعدم الاستقرار، وهذه رؤية مهمة جداً فلو نظرنا للمنطقة سوف نجد إشكاليات كثيرة جداً الا أن مصر الدولة العظمى فى المنطقة لم تتأثر بكل ذلك، وقدمت هذا العرض الجميل الذي هو كما قلت رسالة سلام منها للشرق الأوسط والعالم أجمع..
ونحن نحتفل بذكرى 30 يونيو.. ماذا تقول فى هذه المناسبة؟
30 يونيو أثبتت أنه لا يمكن قهر إرادة المصريين.. أكدت أن مصر تنفذ دائماً ما تريده وقتما وكيفما تشاء.. وهذا أجمل ما فى مصر عبر تاريخها الطويل.. الإخوان الذين أصيبوا بالبارانويا وقالوا إن حكمهم سوف يستمر
500 سنة.. والعالم أجمع اعتبر أن الموضوع حسم ومصر انتهت.. ولكن فى 30 يونيو عندما قرر المصريون ألا يستمر حكم الإخوان نفذت إرادة المصريين فى ساعة واحدة.. 30 يونيو نضيفها للسجل التاريخى الوطني لمصر القادرة على اتخاذ القرار وتنفيذه مهما طال الزمن أو قصر.. ولنا فى التاريخ عبر.. تأميم القناة .. العدوان الثلاثى .. خروج الإنجليز.. أروع ما فى الشعب المصرى الإرداة الوطنية.. إرادة المصريين سحر.. كما قلت الإخوان الذين قالوا 500 سنة مشوا فى ساعة.. وأصبحت الجماعة فى طي الماضى والنسيان وما لفظته مصر يدخل مقبرة التاريخ بدون عودة..
تتحدث عن إشكاليات المنطقة .. ماذا تقصد؟
نحن أمام مشهد معقد بل بالغ التعقيد فى المنطقة ككل.. هناك الحالة الإيرانية وهي حالة عالمية لا تخص مصر أو المنطقة العربية فقط، بالرغم من أننا كمنطقة أكثر المتأثرين بها.. حالة إيران فى كلمتين إنها دولة «مزعزعة للاستقرار».. مازالت إيران متأثرة بالخلفية الفارسية وفارسية العظمة.. تتباهى وتعلن رسميًا أكثر من مرة أنها تسيطر على القرار السياسى فى 4 عواصم عربية وأسمتهم بالتحديد.. بيروت من خلال حزب الله.. بغداد من خلال الحشد الشعبي.. اليمن من خلال الحوثيين الشيعة.. وأخيرًا دمشق.. للأسف الخلفية الدينية المقيتة تسيطر.. إيران الشيعية تستدعي نزاعا حسم من 1400 سنة.. ناس كثيرة الآن لا تعرف طبيعة هذا النزاع.. الخلاف وقتها كان على من يخلف الرسول النبى محمد عليه الصلاة والسلام، هل على بن أبى طالب المنتمي لآل البيت والذين تشيعوا له، أم أبو بكر الصديق.. وقتها أقيمت انتخابات حضارية جداً وأهل المدينة اختاروا أبى بكر.. أي أنه خلاف حسم وانتهى منذ 15 قرنا مضت.. لكن إيران ليست مقتنعة بذلك.. ومازالت تستخدم هذه القضية المقيتة للسيطرة والزعامة وتستدعى هذا الصراع ضد زعيمة العالم الإسلامي السني رمزياً وهى السعودية.. وتستخدم أنصارها فى المنطقة فى هذا الصراع.. وعلى سبيل المثال اليمن.. وهو حالة صراعية يدفع ثمنها الشعب اليمني، دولة بموقعها وبما لديها من إمكانيات ما يجعلها أن تكون بلد غنية ومتقدمة.. ولكن لسوء حظها هي ساحة صراعات عالمية نظراً لموقعها الاستراتيجى.. جميع الإمبراطوريات التى حاولت السيطرة على اليمن فشلوا لأنها هضبة جبلية ضخمة المساحة.. إيران هى التى أخرت السلام فى اليمن من خلال الحوثيين الذين سرقوا برامج الأدوية والأغذية بالرغم من الجهود الدولية التى يقوم بها العالم لإقرار السلام هناك.. وبدلاً من أن تساعد اليمن تم تحويل الصراع من خلال التشدد إلى سنة وشيعة، واسترجعنا كما قلت 15 قرنًا من الزمان..
المحور التركي القطري
وبالتالى أصبح لدينا حالة صراعية لم تصل إلى مرحلة الحرب بين إيران والدول العربية.. وفى نفس الوقت لدينا محور أحمق يمكن أن تطلق عليه المحور «التركي القطري» وهو يستفيد من هذا الصراع.. وكلما هدأت الأمور يحاول أن يجدده مرة أخرى.. الدول المحترمة عندما تشارك فى حالة صراعية تحاول أن تهدئ طرفى الصراع.. ولكن الحالة التركية القطرية على العكس تماماً.. هل سمعت فى أية وسيلة إعلامية أن تركيا أو قطر تحدثتا إيجابيًا عن المساعدة فى الحرب ضد الإرهاب؟!.. للأسف الحالة عكس ذلك تمامًا وستجد أن تركيا وقطر تشتركان مع إيران في خطة زعزعة الاستقرار في المنطقة..
تتدخلان فى ليبيا.. حاولوا تكرار الموقف فى السودان.. وهي كلها مشاكل داخلية.. ولكن لأن الحالة الليبية والسودانية نتيجة أنها حدود مباشرة لنا فإنها تحت عين مصر التى تراقب تماما ما يحدث وتمنع أية تدخلات خارجية فى ليبيا أو السودان.. لكن مصر لا تفرض رأيها على أى من الدولتين.. تساعدهما فقط فى رأب الصدع واستعادة الدولة المستقرة.. وهذا دور الدول الحضارية المحترمة التى لا تهيمن ولكننا نتحرك باعتبار أنهم دول حدود يجب أن تكون مستقرة حتى لا يتفشى الإرهاب ونجحنا من خلال تحركنا المباشر أو بالاشتراك مع المنظمات الإفريقية بمساعدة جميع الأطراف وحصر الصراع فى ليبيا والسودان، وليس مثل الدور التخريبى لتركيا وقطر وإيران..
الحالة السورية
إيران أيضًا عقدت الموقف فى سوريا.. التى هى أيضًا منطقة صراع.. والسبب فى ذلك الصراع هذا النظام.. بالطبع حافظ الأسد الأب كان سيتصرف بطريقة أفضل.. ولكن الأسد الابن هو من أضاع سوريا، وحولها إلى هذا المستنقع ورفض كل جهود جامعة الدول العربية والدول الصديقة حتى نصل لحل سلمي لأنه يريد أن يظل رئيسًا.. وكان يجب أن يقتدي بمصر فى تعاملها مع الربيع العربي.. مصر لم تستخدم القوة المسلحة ضد شعبها نهائيًا.. فمرت الأمور بسلام.. لكن ليبيا وسوريا للأسف استخدمتا القوة المسلحة فوصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن.. لذلك نحن نحذر الحالة السودانية من عدم الانقياد للحالة السورية أو الليبية.. وتقليد مصر فى حكمتها.. نقول لهم اختلفوا ولكن لا ترفعوا السلاح فى وجه بعض.. تفاوضوا لحل المشكلات العالقة.. هذا ما نحث عليه السودان.. أما الحالة السورية.. فلم تعد هناك سوريا التى نعرفها.. سوريا التى هى مهد الشام.. حضارة كبيرة جداً فى المنطقة تهدمت ووصلت إلى الصفر.. لأنها فتحت الباب للصراع الدولي.. كل الأطراف تلعب فى سوريا.. أمريكا روسيا، تركيا، فرنسا، إيران.. كل هذا بسبب الزعامة الواهية.. ماذا سيحكم بشار بعد ذلك؟ كل العيب فى ذلك الرئيس الابن الذي ورث الحكم ولم يكن على مستوى تطلعات الشعب السوري ولا تطلعات المنطقة.. وللأسف كان ينتقدنا، وهو الآن محاصر من كل الاتجاهات.. وشعبه تمزق فى كل بلدان العالم بالشكل الذي نراه الآن، وهذا يجرنا لحديث آخر.. الشعب السوري أصبح لاجئا ويرى الآمرين.. ولكن الشريحة السورية التى لجأت لمصر ضيوف كرام مستفيدين من حالة مصرية فريدة.. مصر الدولة الوحيدة فى العالم كما أكد الرئيس أكثر من مرة التى لا تقيم معسكرات للاجئين.. لدينا الآية الكريمة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».. كل اللاجئين الفارين من الاضطهاد في الأديان الثلاثة لجأوا إلى مصر.. لنا تاريخ كبير مع الأرمن وجنسيات أخرى عديدة.. مع اليهود الذين كانوا مرحبا بهم في مصر.. الناس لا تعلم أن عدد المعابد اليهودية فى مصر.
بعد إسقاط إيران الطائرة الأمريكية.. هل ستوجه واشنطن ضربة عسكرية لطهران؟
على المستوى الاستراتيجي القرار لا يتخذ هكذا.. أولا يجب أن نعلم أن هذه الطائرة بدون طيار.. ثانيًا مسرح العمليات هناك كبير جداً.. هناك حاملة الطائرات جورج واشنطن بكل إمكانياتها.. أمريكا تستطيع أن تؤدب إيران بدون طلقة واحدة.. المسألة ليست أسقط لى طائرة أضربه بصاروخ.. هذا ما يريده النظام فى طهران بالضبط.. لا يريد أكثر من هذا.. هناك انهيار سياسي داخلي فى إيران.. أي ضربة عسكرية أمريكية ستكون منفذا للحكومة الإيرانية للهروب من أزمتها الداخلية.. طوق نجاة للنظام..
هل تريد أن تقول إن إيران تحاول جر أمريكا لكي تضربها عسكريًا؟
بالضبط.. هذا ما نطلق عليه «حالة هروب للأمام».. إيران بتستفز أمريكا.. تتحرش بها.. إسقاط طائرة.. تتحدى أمريكا ماذا ستفعل؟ طبقا لما تتمناه طهران.. ضربة أمريكية للمنطقة التى خرج منها الصاروخ الذي أسقط الطائرة.. يسقط ضحايا.. أمريكا تهاجمنا.. يلتفت الشعب حول الحكومة التى ستلعب حينئذ دور البطل، على الرغم من أن الشعب الإيرانى حاليًا «قرفان» من نظامه..
بالتأكيد البنتاجون لدية خبراء عقلاء يفهمون هذا الكلام.. يعلمون جيداً أن إيران تحاول «جر شكل» أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية لطهران.. لو كانت طائرة يقودها طيار، فرض عين كانت واشنطن سوف توجه ضربة عسكرية لإيران.. لكن الآن أمريكا لن تعطى لهم الفرصة لجر شكلها.. أمريكا لديها من الإجراءات القانونية – وليست النارية – ما تعاقب به النظام الإيراني بشدة.. لديها إمكانيات في مسرح العمليات ضخمة جدًا.. هناك حاملة الطائرات جورج واشنطن.. هناك أيضًا قرار من مجلس الأمن بتأمين ممر ملاحي في مضيق هرمز.. وبالتالى فإن واشنطن سوف تترك للنظام الإيرانى حرية الملاحة فى مياهه الإقليمية التى تبلغ 12 ميلًا طبقًا للقانون الدولي، ولكن لو أراد الخروج للمياه الدولية لن يستطيع المرور بدون تفتيش.. بمعنى آخر سوف تحرقه أمام شعبه وتزود مشاكله الاقتصادية والداخلية وبدون طلقة رصاص واحدة..
كيف رأيت إعلان أردوغان بأنه يبيع أسلحة لحكومة الوفاق فى ليبيا بخلاف قرارات مجلس الأمن بعدم بيع أسلحة لأطراف الصراع هناك؟
أردوغان ظاهرة صوتية.. يتحدث إعلاميًا كثيرًا جدًا.. يجب ألا نأخذ أردوغان بجدية فى مثل هذه التصريحات والتهديدات.. كلها رسائل لطائفته.. يريد أن يكون زعيمًا.. سلطانًا للمسلمين.. يساند الإخوان إعلاميا بنسبة 100% ولكن على أرض الواقع لا يتورط فى شيء.. يبعث ببعض المساعدات المحدودة عبر البحر.. يتم إغراق معظمها، ولن تغير فى الأمر شيئًا.. ومعظم تصريحاته وتهديداته لأغراض انتخابية..
أردوغان على أرض الواقع أسقط تركيا دوليا بشكل مهين.. يكفي تحذير الاتحاد الأوروبى له بأنه يخالف القانون الدولى ويتدخل فى المنطقة الاقتصادية القبرصية.. وبالمناسبة هو يظهر فى هذه المنطقة ولكنه يعلم جيدًا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا لأن قبرص عضو فى الاتحاد الأوروبي الذى هو حريص على الحفاظ على مصالحها.. فقط هو شخص «غاوي» يكون موجود فى الإعلام لكن نهايته اقتربت فى الانتخابات لأن الشعب التركي لا يهمه شيء من كل ما يحدث إلا الاقتصاد التركي وهو منهار بسبب سياساته..
هل تحذير الاتحاد الأوروبي لأردوغان في صالح مصر؟
أردوغان لا يستطيع الاقتراب من مصر.. يعلم جيدًا أن هذا يعنى حالة حرب «حنضربه يعنى»..
نصب تذكاري
باعتبار أن سيادتك قضيت معظم حياتك فى سيناء كيف ترى مشروع أنفاق قناة السويس؟
مصر دولة قوية ومستقرة ومشغولة بالتنمية وهذا هو المهم.. كل العمليات الإرهابية التى يقومون بها هدفها عرقلة مسيرة التنمية.. وهنا يجب أن نلاحظ أنه رغم أن كثافة العمليات الإرهابية قلت كثيرًا فإنه لا يوجد عملية إرهابية واحدة لم يدفع مرتكبوها الثمن غاليًا.. ومن خطط أحضرناه من ليبيا مكبلا بالأغلال.. كما قلت مصر دولة قوية ومستقرة.. وعلى الرغم من كل أفعالهم الإرهابية.. فنحن نرى مسيرة التنمية بطول البلاد وعرضها فى كل مكان..
خدمت هناك من ملازم إلى لواء.. سعيد بكل ما يحدث فيها من إنجازات ولم أكن أحلم بأنني سأرى ذلك على أرض الواقع.. تأتي لي دعوات كثيرة في افتتاح المشروعات.. افتتاحات مذهلة تعطينى الثقة في النفس وأننا نستطيع أن ننجز أشياء كثيرة.. أنفاق القناة هى أنفاق للتنمية.. ستؤدى إلى ربط سيناء بالقاهرة والوادي.. تعود سيناء لتنضم لمنظومة المحافظات.. وستؤدى إلى خفض تكلفة التنمية في سيناء سواء من حيث الوقت أو المال حيث ستسهل الحركة سواء للأفراد أو المشروعات أو مستلزمات التنمية.. خاصة مع خط السكة الحديد.. وقتها سوف تذهب إلى سيناء كأنك تذهب إلى الإسكندرية أو غيرها من المحافظات..
ونحن نتحدث عن سيناء يأتيني مقترحا أود أن أعرضه من خلال مجلتكم الغراء.. سيناء اندفع فيها ثمنا كبيرا من دماء الشهداء الذين سقطوا ومازالوا دفاعًا عنها.. فى جيلي تم عمل نصب تذكاري مجد كل شهداء مصر فى حروبها بحروف أبجدية تحوي كل أسماء الشهداء.. ولكن كما نرى المعركة مستمرة.. وأقترح – وأوجه اقتراحي هذا للسادة المحافظين – عمل نصب تذكاري فى المحافظات لشهداء كل محافظة، وليس بالضرورة أن يكون على شكل هرمي مثل النصب التذكاري لطريق النصر.. من الممكن أن يكون حديقة أو أحد قصور الثقافة أو أندية المحافظة أو مكتباتها.. ويطلق عليها حديقة أو مكتبة أو نادي الشهداء ويوجد به لوحة تذكارية تحتوي على أسماء الشهداء من أبناء المحافظة ليس فقط تخليدًا لذكراهم، ولكن أيضًا لإعطاء القدوة والرسالة للأجيال القادمة.. وأجزم أن ذلك سيكون مصدر فخر لأسر الشهداء سواء الآباء أو الأبناء أو الأحفاد جيل بعد جيل عندما يروا أسماء ذويهم فى هذه اللوحات والدولة تحتفى بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.