بالفيديو.. موعد نتيجة الثانوية العامة 2025 وبشرى سارة للطلاب    هل حسمت القائمة الوطنية من أجل مصر 100 مقعد بمجلس الشيوخ؟    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    «حقوق القاهرة» تنظم دورة قانونية متخصصة حول الاستثمار العقاري    أسعار الأسماك اليوم السبت 19 يوليو في سوق العبور للجملة    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية صباح اليوم السبت 19 يوليو 2025    أسعار البيض اليوم السبت 19 يوليو 2025    أسعار حديد التسليح فى مستهل تعاملات اليوم السبت    هيجسيث يؤكد تدمير المواقع النووية الثلاثة في إيران بضربات أمريكية    دخول الحزمة ال18 من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا حيز التنفيذ    مجزرة إسرائيلية جديدة.. 30 شهيدا و70 مصابا من منتظرى المساعدات برفح    بيسكوف: لا معلومات لدينا حول لقاء محتمل بين بوتين وترامب وشي جين بينج    الزمالك يواجه الشمس وديًا اليوم    «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الأحد 20 يوليو| إنفوجراف    متخصصة فى الذكاء الاصطناعى.. شروط التقدم لمدرسة أبدا الوطنية للتكنولوجيا    تعرف على الحالة المرورية بالطرق السريعة بالقليوبية| اليوم    هيو جاكمان يظهر في الجزء الجديد من فيلم Deadpool    مين عملها أحسن؟ حديث طريف بين حسين فهمي وياسر جلال عن شخصية "شهريار" (فيديو)    بحضور سيدة لبنان الأولى ونجوم الفن.. حفل زفاف أسطوري لنجل إيلي صعب (فيديو)    نائب وزير المالية للبوابة نيوز: دمج المراجعتين الخامسة والسادسة من البرنامج المصرى مع "النقد الدولي"غير مقلق    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 19 يوليو 2025    بعد التوقف الدولي.. حسام حسن ينتظر استئناف تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    زينة.. عام سينمائي غير مسبوق    الكرملين : لا معلومات بشأن لقاء بين بوتين وترامب والرئيس الصيني في بكين سبتمبر المقبل    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    بكام طن الشعير؟.. أسعار الأرز «رفيع وعريض الحبة» اليوم السبت 19 -7-2025 ب أسواق الشرقية    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    الحرف التراثية ودورها في الحفاظ على الهوية المصرية ضمن فعاليات ثقافية بسوهاج    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    «شعب لا يُشترى ولا يُزيّف».. معلق فلسطيني يدعم موقف الأهلي ضد وسام أبوعلي    رئيس حكومة لبنان: نعمل على حماية بلدنا من الانجرار لأي مغامرة جديدة    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    "صديق رونالدو".. النصر يعلن تعيين خوسيه سيميدو رئيسا تنفيذيا لشركة الكرة    ستوري نجوم كرة القدم.. ناصر منسي يتذكر هدفه الحاسم بالأهلي.. وظهور صفقة الزمالك الجديدة    تطورات جديدة في واقعة "بائع العسلية" بالمحلة، حجز والد الطفل لهذا السبب    مطران نقادة يلقي عظة روحية في العيد الثالث للابس الروح (فيدىو)    تحت شعار كامل العدد، التهامي وفتحي سلامة يفتتحان المهرجان الصيفي بالأوبرا (صور)    بشكل مفاجئ، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف البيان الخاص بوسام أبو علي    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    انتهت.. عبده يحيى مهاجم غزل المحلة ينتقل لصفوف سموخة على سبيل الإعاراة    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    انتشال جثة شاب غرق في مياه الرياح التوفيقي بطوخ    تعاني من الأرق؟ هذه التمارين قد تكون مفتاح نومك الهادئ    أبرزها الزنجبيل.. 5 طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي    ما حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة؟.. الإفتاء توضح    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بين سيارتين بالقليوبية    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندي: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    أصيب بنفس الأعراض.. نقل والد الأشقاء الخمسة المتوفين بالمنيا إلى المستشفى    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمود خلف: «30 يونيو» أثبتت أنه لا يمكن قهر إرادة المصريين
نشر في أكتوبر يوم 11 - 07 - 2019

«30 يونيو أثبتت أنه لا يمكن قهر إرادة المصريين» هذا ما أكده الخبير الاستراتيجى اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية فى حواره ل«أكتوبر»، مشدداً على أن أروع ما فى الشعب المصري هو الإرادة الوطنية، مشيراً إلى أن الافتتاح المبهر للبطولة الإفريقية كان رسالة سلام من مصر للعالم، مضيفاً أن مصر دولة قوية مستقرة تسير فى مسيرة التنمية بخطى ثابتة على الرغم من الإشكاليات التى تعانى منها المنطقة، والمحاولات الإرهابية التى أكد أنها قلّت كثيراً وأن مرتكبيها دفعوا ثمنها كاملاً، ومن خطط لها أحضرناه من ليبيا مكبلاً بالأغلال، مشدداً على أن تركيا وقطر يشتركون مع إيران فى خطة زعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط..
وإلى نص الحوار..
كيف رأيت الافتتاح المبهر للبطولة الإفريقية التى تستضيفها مصر حاليا؟
فى البداية، نهنئ مصر وكل القائمين على تنظيم البطولة وعلى رأسهم سيادة الرئيس على هذا المشهد الرائع الذي قدمته مصر للعالم.. لقد عكس هذا التنظيم الراقي الذي اشتركت فيه كل أجهزة الدولة والمجتمع المدني صورة حضارية لائقة عن مصر للعالم..
وفى نفس الوقت جاء هذا الجهد الهائل الذي قدمته مصر كرسالة سلام من أرض الكنانة للشرق الأوسط بالدرجة الأولى.. فى إطار منطقة مليئة بالمشاكل وعدم الاستقرار، وهذه رؤية مهمة جداً فلو نظرنا للمنطقة سوف نجد إشكاليات كثيرة جداً الا أن مصر الدولة العظمى فى المنطقة لم تتأثر بكل ذلك، وقدمت هذا العرض الجميل الذي هو كما قلت رسالة سلام منها للشرق الأوسط والعالم أجمع..
ونحن نحتفل بذكرى 30 يونيو.. ماذا تقول فى هذه المناسبة؟
30 يونيو أثبتت أنه لا يمكن قهر إرادة المصريين.. أكدت أن مصر تنفذ دائماً ما تريده وقتما وكيفما تشاء.. وهذا أجمل ما فى مصر عبر تاريخها الطويل.. الإخوان الذين أصيبوا بالبارانويا وقالوا إن حكمهم سوف يستمر
500 سنة.. والعالم أجمع اعتبر أن الموضوع حسم ومصر انتهت.. ولكن فى 30 يونيو عندما قرر المصريون ألا يستمر حكم الإخوان نفذت إرادة المصريين فى ساعة واحدة.. 30 يونيو نضيفها للسجل التاريخى الوطني لمصر القادرة على اتخاذ القرار وتنفيذه مهما طال الزمن أو قصر.. ولنا فى التاريخ عبر.. تأميم القناة .. العدوان الثلاثى .. خروج الإنجليز.. أروع ما فى الشعب المصرى الإرداة الوطنية.. إرادة المصريين سحر.. كما قلت الإخوان الذين قالوا 500 سنة مشوا فى ساعة.. وأصبحت الجماعة فى طي الماضى والنسيان وما لفظته مصر يدخل مقبرة التاريخ بدون عودة..
تتحدث عن إشكاليات المنطقة .. ماذا تقصد؟
نحن أمام مشهد معقد بل بالغ التعقيد فى المنطقة ككل.. هناك الحالة الإيرانية وهي حالة عالمية لا تخص مصر أو المنطقة العربية فقط، بالرغم من أننا كمنطقة أكثر المتأثرين بها.. حالة إيران فى كلمتين إنها دولة «مزعزعة للاستقرار».. مازالت إيران متأثرة بالخلفية الفارسية وفارسية العظمة.. تتباهى وتعلن رسميًا أكثر من مرة أنها تسيطر على القرار السياسى فى 4 عواصم عربية وأسمتهم بالتحديد.. بيروت من خلال حزب الله.. بغداد من خلال الحشد الشعبي.. اليمن من خلال الحوثيين الشيعة.. وأخيرًا دمشق.. للأسف الخلفية الدينية المقيتة تسيطر.. إيران الشيعية تستدعي نزاعا حسم من 1400 سنة.. ناس كثيرة الآن لا تعرف طبيعة هذا النزاع.. الخلاف وقتها كان على من يخلف الرسول النبى محمد عليه الصلاة والسلام، هل على بن أبى طالب المنتمي لآل البيت والذين تشيعوا له، أم أبو بكر الصديق.. وقتها أقيمت انتخابات حضارية جداً وأهل المدينة اختاروا أبى بكر.. أي أنه خلاف حسم وانتهى منذ 15 قرنا مضت.. لكن إيران ليست مقتنعة بذلك.. ومازالت تستخدم هذه القضية المقيتة للسيطرة والزعامة وتستدعى هذا الصراع ضد زعيمة العالم الإسلامي السني رمزياً وهى السعودية.. وتستخدم أنصارها فى المنطقة فى هذا الصراع.. وعلى سبيل المثال اليمن.. وهو حالة صراعية يدفع ثمنها الشعب اليمني، دولة بموقعها وبما لديها من إمكانيات ما يجعلها أن تكون بلد غنية ومتقدمة.. ولكن لسوء حظها هي ساحة صراعات عالمية نظراً لموقعها الاستراتيجى.. جميع الإمبراطوريات التى حاولت السيطرة على اليمن فشلوا لأنها هضبة جبلية ضخمة المساحة.. إيران هى التى أخرت السلام فى اليمن من خلال الحوثيين الذين سرقوا برامج الأدوية والأغذية بالرغم من الجهود الدولية التى يقوم بها العالم لإقرار السلام هناك.. وبدلاً من أن تساعد اليمن تم تحويل الصراع من خلال التشدد إلى سنة وشيعة، واسترجعنا كما قلت 15 قرنًا من الزمان..
المحور التركي القطري
وبالتالى أصبح لدينا حالة صراعية لم تصل إلى مرحلة الحرب بين إيران والدول العربية.. وفى نفس الوقت لدينا محور أحمق يمكن أن تطلق عليه المحور «التركي القطري» وهو يستفيد من هذا الصراع.. وكلما هدأت الأمور يحاول أن يجدده مرة أخرى.. الدول المحترمة عندما تشارك فى حالة صراعية تحاول أن تهدئ طرفى الصراع.. ولكن الحالة التركية القطرية على العكس تماماً.. هل سمعت فى أية وسيلة إعلامية أن تركيا أو قطر تحدثتا إيجابيًا عن المساعدة فى الحرب ضد الإرهاب؟!.. للأسف الحالة عكس ذلك تمامًا وستجد أن تركيا وقطر تشتركان مع إيران في خطة زعزعة الاستقرار في المنطقة..
تتدخلان فى ليبيا.. حاولوا تكرار الموقف فى السودان.. وهي كلها مشاكل داخلية.. ولكن لأن الحالة الليبية والسودانية نتيجة أنها حدود مباشرة لنا فإنها تحت عين مصر التى تراقب تماما ما يحدث وتمنع أية تدخلات خارجية فى ليبيا أو السودان.. لكن مصر لا تفرض رأيها على أى من الدولتين.. تساعدهما فقط فى رأب الصدع واستعادة الدولة المستقرة.. وهذا دور الدول الحضارية المحترمة التى لا تهيمن ولكننا نتحرك باعتبار أنهم دول حدود يجب أن تكون مستقرة حتى لا يتفشى الإرهاب ونجحنا من خلال تحركنا المباشر أو بالاشتراك مع المنظمات الإفريقية بمساعدة جميع الأطراف وحصر الصراع فى ليبيا والسودان، وليس مثل الدور التخريبى لتركيا وقطر وإيران..
الحالة السورية
إيران أيضًا عقدت الموقف فى سوريا.. التى هى أيضًا منطقة صراع.. والسبب فى ذلك الصراع هذا النظام.. بالطبع حافظ الأسد الأب كان سيتصرف بطريقة أفضل.. ولكن الأسد الابن هو من أضاع سوريا، وحولها إلى هذا المستنقع ورفض كل جهود جامعة الدول العربية والدول الصديقة حتى نصل لحل سلمي لأنه يريد أن يظل رئيسًا.. وكان يجب أن يقتدي بمصر فى تعاملها مع الربيع العربي.. مصر لم تستخدم القوة المسلحة ضد شعبها نهائيًا.. فمرت الأمور بسلام.. لكن ليبيا وسوريا للأسف استخدمتا القوة المسلحة فوصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن.. لذلك نحن نحذر الحالة السودانية من عدم الانقياد للحالة السورية أو الليبية.. وتقليد مصر فى حكمتها.. نقول لهم اختلفوا ولكن لا ترفعوا السلاح فى وجه بعض.. تفاوضوا لحل المشكلات العالقة.. هذا ما نحث عليه السودان.. أما الحالة السورية.. فلم تعد هناك سوريا التى نعرفها.. سوريا التى هى مهد الشام.. حضارة كبيرة جداً فى المنطقة تهدمت ووصلت إلى الصفر.. لأنها فتحت الباب للصراع الدولي.. كل الأطراف تلعب فى سوريا.. أمريكا روسيا، تركيا، فرنسا، إيران.. كل هذا بسبب الزعامة الواهية.. ماذا سيحكم بشار بعد ذلك؟ كل العيب فى ذلك الرئيس الابن الذي ورث الحكم ولم يكن على مستوى تطلعات الشعب السوري ولا تطلعات المنطقة.. وللأسف كان ينتقدنا، وهو الآن محاصر من كل الاتجاهات.. وشعبه تمزق فى كل بلدان العالم بالشكل الذي نراه الآن، وهذا يجرنا لحديث آخر.. الشعب السوري أصبح لاجئا ويرى الآمرين.. ولكن الشريحة السورية التى لجأت لمصر ضيوف كرام مستفيدين من حالة مصرية فريدة.. مصر الدولة الوحيدة فى العالم كما أكد الرئيس أكثر من مرة التى لا تقيم معسكرات للاجئين.. لدينا الآية الكريمة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».. كل اللاجئين الفارين من الاضطهاد في الأديان الثلاثة لجأوا إلى مصر.. لنا تاريخ كبير مع الأرمن وجنسيات أخرى عديدة.. مع اليهود الذين كانوا مرحبا بهم في مصر.. الناس لا تعلم أن عدد المعابد اليهودية فى مصر.
بعد إسقاط إيران الطائرة الأمريكية.. هل ستوجه واشنطن ضربة عسكرية لطهران؟
على المستوى الاستراتيجي القرار لا يتخذ هكذا.. أولا يجب أن نعلم أن هذه الطائرة بدون طيار.. ثانيًا مسرح العمليات هناك كبير جداً.. هناك حاملة الطائرات جورج واشنطن بكل إمكانياتها.. أمريكا تستطيع أن تؤدب إيران بدون طلقة واحدة.. المسألة ليست أسقط لى طائرة أضربه بصاروخ.. هذا ما يريده النظام فى طهران بالضبط.. لا يريد أكثر من هذا.. هناك انهيار سياسي داخلي فى إيران.. أي ضربة عسكرية أمريكية ستكون منفذا للحكومة الإيرانية للهروب من أزمتها الداخلية.. طوق نجاة للنظام..
هل تريد أن تقول إن إيران تحاول جر أمريكا لكي تضربها عسكريًا؟
بالضبط.. هذا ما نطلق عليه «حالة هروب للأمام».. إيران بتستفز أمريكا.. تتحرش بها.. إسقاط طائرة.. تتحدى أمريكا ماذا ستفعل؟ طبقا لما تتمناه طهران.. ضربة أمريكية للمنطقة التى خرج منها الصاروخ الذي أسقط الطائرة.. يسقط ضحايا.. أمريكا تهاجمنا.. يلتفت الشعب حول الحكومة التى ستلعب حينئذ دور البطل، على الرغم من أن الشعب الإيرانى حاليًا «قرفان» من نظامه..
بالتأكيد البنتاجون لدية خبراء عقلاء يفهمون هذا الكلام.. يعلمون جيداً أن إيران تحاول «جر شكل» أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية لطهران.. لو كانت طائرة يقودها طيار، فرض عين كانت واشنطن سوف توجه ضربة عسكرية لإيران.. لكن الآن أمريكا لن تعطى لهم الفرصة لجر شكلها.. أمريكا لديها من الإجراءات القانونية – وليست النارية – ما تعاقب به النظام الإيراني بشدة.. لديها إمكانيات في مسرح العمليات ضخمة جدًا.. هناك حاملة الطائرات جورج واشنطن.. هناك أيضًا قرار من مجلس الأمن بتأمين ممر ملاحي في مضيق هرمز.. وبالتالى فإن واشنطن سوف تترك للنظام الإيرانى حرية الملاحة فى مياهه الإقليمية التى تبلغ 12 ميلًا طبقًا للقانون الدولي، ولكن لو أراد الخروج للمياه الدولية لن يستطيع المرور بدون تفتيش.. بمعنى آخر سوف تحرقه أمام شعبه وتزود مشاكله الاقتصادية والداخلية وبدون طلقة رصاص واحدة..
كيف رأيت إعلان أردوغان بأنه يبيع أسلحة لحكومة الوفاق فى ليبيا بخلاف قرارات مجلس الأمن بعدم بيع أسلحة لأطراف الصراع هناك؟
أردوغان ظاهرة صوتية.. يتحدث إعلاميًا كثيرًا جدًا.. يجب ألا نأخذ أردوغان بجدية فى مثل هذه التصريحات والتهديدات.. كلها رسائل لطائفته.. يريد أن يكون زعيمًا.. سلطانًا للمسلمين.. يساند الإخوان إعلاميا بنسبة 100% ولكن على أرض الواقع لا يتورط فى شيء.. يبعث ببعض المساعدات المحدودة عبر البحر.. يتم إغراق معظمها، ولن تغير فى الأمر شيئًا.. ومعظم تصريحاته وتهديداته لأغراض انتخابية..
أردوغان على أرض الواقع أسقط تركيا دوليا بشكل مهين.. يكفي تحذير الاتحاد الأوروبى له بأنه يخالف القانون الدولى ويتدخل فى المنطقة الاقتصادية القبرصية.. وبالمناسبة هو يظهر فى هذه المنطقة ولكنه يعلم جيدًا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا لأن قبرص عضو فى الاتحاد الأوروبي الذى هو حريص على الحفاظ على مصالحها.. فقط هو شخص «غاوي» يكون موجود فى الإعلام لكن نهايته اقتربت فى الانتخابات لأن الشعب التركي لا يهمه شيء من كل ما يحدث إلا الاقتصاد التركي وهو منهار بسبب سياساته..
هل تحذير الاتحاد الأوروبي لأردوغان في صالح مصر؟
أردوغان لا يستطيع الاقتراب من مصر.. يعلم جيدًا أن هذا يعنى حالة حرب «حنضربه يعنى»..
نصب تذكاري
باعتبار أن سيادتك قضيت معظم حياتك فى سيناء كيف ترى مشروع أنفاق قناة السويس؟
مصر دولة قوية ومستقرة ومشغولة بالتنمية وهذا هو المهم.. كل العمليات الإرهابية التى يقومون بها هدفها عرقلة مسيرة التنمية.. وهنا يجب أن نلاحظ أنه رغم أن كثافة العمليات الإرهابية قلت كثيرًا فإنه لا يوجد عملية إرهابية واحدة لم يدفع مرتكبوها الثمن غاليًا.. ومن خطط أحضرناه من ليبيا مكبلا بالأغلال.. كما قلت مصر دولة قوية ومستقرة.. وعلى الرغم من كل أفعالهم الإرهابية.. فنحن نرى مسيرة التنمية بطول البلاد وعرضها فى كل مكان..
خدمت هناك من ملازم إلى لواء.. سعيد بكل ما يحدث فيها من إنجازات ولم أكن أحلم بأنني سأرى ذلك على أرض الواقع.. تأتي لي دعوات كثيرة في افتتاح المشروعات.. افتتاحات مذهلة تعطينى الثقة في النفس وأننا نستطيع أن ننجز أشياء كثيرة.. أنفاق القناة هى أنفاق للتنمية.. ستؤدى إلى ربط سيناء بالقاهرة والوادي.. تعود سيناء لتنضم لمنظومة المحافظات.. وستؤدى إلى خفض تكلفة التنمية في سيناء سواء من حيث الوقت أو المال حيث ستسهل الحركة سواء للأفراد أو المشروعات أو مستلزمات التنمية.. خاصة مع خط السكة الحديد.. وقتها سوف تذهب إلى سيناء كأنك تذهب إلى الإسكندرية أو غيرها من المحافظات..
ونحن نتحدث عن سيناء يأتيني مقترحا أود أن أعرضه من خلال مجلتكم الغراء.. سيناء اندفع فيها ثمنا كبيرا من دماء الشهداء الذين سقطوا ومازالوا دفاعًا عنها.. فى جيلي تم عمل نصب تذكاري مجد كل شهداء مصر فى حروبها بحروف أبجدية تحوي كل أسماء الشهداء.. ولكن كما نرى المعركة مستمرة.. وأقترح – وأوجه اقتراحي هذا للسادة المحافظين – عمل نصب تذكاري فى المحافظات لشهداء كل محافظة، وليس بالضرورة أن يكون على شكل هرمي مثل النصب التذكاري لطريق النصر.. من الممكن أن يكون حديقة أو أحد قصور الثقافة أو أندية المحافظة أو مكتباتها.. ويطلق عليها حديقة أو مكتبة أو نادي الشهداء ويوجد به لوحة تذكارية تحتوي على أسماء الشهداء من أبناء المحافظة ليس فقط تخليدًا لذكراهم، ولكن أيضًا لإعطاء القدوة والرسالة للأجيال القادمة.. وأجزم أن ذلك سيكون مصدر فخر لأسر الشهداء سواء الآباء أو الأبناء أو الأحفاد جيل بعد جيل عندما يروا أسماء ذويهم فى هذه اللوحات والدولة تحتفى بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.