فى احتفال أقامته هيئة قناة السويس بمرور 3 سنوات على افتتاح القناة الجديدة حرص الفريق مهابمميش رئيس الهيئة ورئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية على اللقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية ليكشف كيف كانت بداية فكرة إنشاء المشروع؟ والذى جاء مع بداية تسلمه مهام منصبه رئيساً لهيئة قناة السويس. وقال: ” عقب تولى المنصب جاءنى اتصال تليفونى بشحوط إحدى السفن العابرة لقناة السويس، عندها قلت فينفسى، كيف تتعطل حركة الملاحة العالمية نظرا لشحوط سفينة بالقناة؟، لابد من إيجاد حل لهذه المشكلة، وبدء التفكير والبحث فى المشروع مع مجموعات من الشباب العاملين بالهيئة، وتمت بلورة المشروع بالكامل وأسلوب تنفيذه والتوقيتات والجداول الزمنية ، عندها اتصلت بالرئيس لعرض الفكرة عليه “. وأضاف الفريق مميش « لقد تم تنفيذ حفر قناة السويس الجديدة بفكر وأيادٍ وأموال المصريين وهو ما يدل على عظمة الشعب المصرى». مشيرا إلى أن حفر القناة خلال عام واحد جنب مصر مضاعفة تكلفة الحفر 3 مرات حال تأخر التنفيذ وهو ما يدل على الرؤية الاستشرافية المستقبلية لدى القيادة السياسية. إننا نحتفل بذكرى غالية على كل مصرى وهى الذكرى الثالثة لافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لقناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس 2015 التى حفرها أبناء هذا الشعب العظيم فى زمن قياسى أبهر العالم (عام واحد) لتيسير حركة التجارة العالمية وزيادة الطاقة العددية لقناة السويس. وقد وجه الفريق مهاب مميش الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على استجابته الفورية ودعمه غير المحدود الذى قدمه لإنجاح المشروع قائلاً:”إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعيد بناء الدولة المصرية من جديد على أسس علمية واقتصادية واجتماعية سليمة ليحقق أحلام المصريين فى مستقبل باهر إن شاء الله لتعود مصر إلى الريادة السياسية والاقتصادية التى تستحقها من خلال تبنى مشروعات قومية عملاقة، تجنى ثمارها الأجيال الحالية والقادمة، وندعو الله بأن تُكلل كافة جهود سيادته بالنجاح، ونتعهد نحن جميع العاملين بهيئة قناة السويس ببذل كل الجهد لتظل قناة السويس الشريان الرئيسى لحركة التجارة العالمية والداعم الرئيسى لاقتصادنا الوطنى»، كما أشاد الفريق مميش بشعب مصر العظيم الذى سارع فى تمويل المشروع ذاتياً حيث بلغت تكلفة المشروع 20 مليار جنيه. تمثلت الأهداف الرئيسية من القناة الجديدة فى النقاط التالية: الاستعداد للتعامل مع تنامى حركة التجارة العالمية وزيادة أبعاد وحمولات السفن العابرة خصوصا سفن الحاويات. زيادة القدرة التنافسية للقناة ورفع تصنيفها بزيادة طول الأجزاء المزدوجة بما انعكس إيجاباً على خفض زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط وتقليل زمن الانتظار بالمجرى الملاحى وبالتالى خفض تكلفة الرحلة للسفن العابرة. رفع معدلات الأمان الملاحى بوجود قناة بديلة فى حالة الطوارئ وهو ما ثبتت جدواه خلال الثلاث سنوات الماضية. خطوة رئيسية لتحقيق مشروع مصر القومى للتنمية بمنطقة القناة. القضاء على المنافسة من أى قناة بديلة أو مشروع ملاحى آخر حيث تعتبر قناة السويس هى الاختيار الرئيسى لحركة التجارة العالمية. زيادة عائدات القناة من العملة الصعبة بما يخدم الاقتصاد المصرى. انفوجرافيك وقد سجلت القناة الجديدة منذ افتتاحها أرقاما قياسية فى العائدات وأعداد السفن والحمولات العابرة لتدحض كل الشائعات والأقاويل التى تناولت بالنقد هذا المشروع العملاق. وفيما يلى بيان بأهم الأرقام التى تحققت خلال تلك الفترة: حققت قناة السويس منذ افتتاح القناة الجديدة فى أغسطس 2015 حتى نهاية شهر يوليو 2018 عائدا قياسيا بلغ 15.8 مليار دولار تعادل 219 مليار جنيه . بلغ عدد السفن التى عبرت القناة خلال تلك الفترة 52199 سفينة بحمولات قياسية بلغت 3.01 مليار طن بضائع. بلغت عائدات القناة خلال العام المالى 2017/2018 أعلى عائد سنوى فى تاريخ القناة بإجمالى عائدات بلغ 5.6 مليار دولار بزيادة 600 مليون دولار عن العام المالى السابق بنسبة 12 %. بلغت العائدات بالجنيه المصرى خلال العام المالى 2017/2018 رقماً قياسياً غير مسبوق بلغ 99.1 مليار جنيه مقابل 73.2 مليار جنيه فى العام المالى 2016/2017 بزيادة 25.8 مليار جنيه بنسبة 35 %. السياسات التسويقية المرنة والحوافز الممنوحة للخطوط الملاحية تدر عائداً إضافياً 1722.5 مليون دولار خلال ثلاث سنوات وتجذب 8081 سفينة لم تكن تعبر القناة من قبل حركة بناء السفن فى الترسانات العالمية أصبحت مرتبطة بمشاريع تطوير القناة. نجحت قناة السويس خلال السنوات الثلاث الماضية فى استقبال أحدث وأكبر سفن الحاويات فى العالم تأكيداً على جاهزية القناة لاستقبال الأجيال الجديدة من السفن خصوصاً مع احتدام المنافسة بين الخطوط الملاحية الكبرى لصناعة السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة واضعين نصب أعينهم الاسترشاد بأبعاد القناة عند تصميم وبناء السفن الجديدة، وهو مايُعظم مكانة مصر الدولية فى مجال النقل البحري. قامت هيئة قناة السويس بعدد من الإجراءات والدراسات لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة لحركة التجارة الدولية بهدف تنويع مصادر دخلها وعدم الاقتصار على رسوم عبور السفن بالإضافة إلى تبنى استراتيجية جديدة قائمة على التوسع فى إنشاء عدد من المشروعات التنموية والخدمية ومنها: فى إطار التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس ووزارة النقل وباقى الجهات المختصه بالدوله تم الإعلان عن تطبيق نظام الفاتورة الشاملة الموحده فى التعامل مع السفن العابرة لقناة السويس، كآلية سداد تستهدف التيسير على عملاء قناة السويس و جذب مزيد من السفن العابرة للقناة والموانئ، بتبسيط إجراءات وخطوات سداد الرسوم المستحقة لتضم كافة الرسوم المحصلة لمختلف جهات الدولة فى فاتورة موحدة بدلاً من تعدد الجهات التى تقوم بتحصيل الرسوم، بما ينعكس إيجابياً على الموازنة العامة للدولة. كما تخطط الهيئة لتطبيق نظام الدفع الإلكترونى بالتزامن مع بدء تطبيق الفاتورة الشاملة، وذلك بديلاً عن الشيكات الواردة من التوكيلات الملاحية لضمان تدفق النقد الأجنبى مباشرة من الخارج إلى البنك المركزي، دون الحاجة للحصول على النقد الأجنبى من السوق المصري. المشروعات التنموية ربط ضفتى القناة فى محافظات القناة الثلاث لتسهيل انتقال المواطنين وخدمة مشروعات التنمية بالمنطقة من خلال إنشاء مجموعة من الكبارى العائمة وإنجاز أنفاق قناة السويس فى وقتٍ قياسى بسواعد مصرية من خلال: 1- تشغيل محاور العبور لسيناء بالمعديات وعددها 36 معدية تعمل على 8 محاور بطول القناة تتضمن 13 معدية جديدة منها عدد 7 معديات بحمولة 320 طن، و6 معديات أخرى حمولة 210 أطنان. 2- تحديث وتطوير نفق الشهيد أحمد حمدى تحت القناة فى الكيلو متر 142.5 بمحافظة السويس. 3- الكبارى العائمة: بدأت المرحلة الأولى بإنشاء كوبرى النصر العائم بمحافظة بورسعيد لربط مدينتى بورسعيد وبورفؤاد، والمرحلة الثانية بافتتاح كوبرى الشهيد أحمد المنسى بمنطقة نمرة 6 بمحافظة الإسماعيلية، وكوبرى الشهيد أبانوب صابربالقنطرة شرق، وجارى استكمال مشروع الكبارى العائمة بإنشاء 2 كوبرى عائم فى منطقة سرابيوم وكوبرى آخر بمنطقة الشط بمحافظة السويس. 4- إنشاء عدد 4 أنفاق جديدة أسفل قناة السويس بعمق 30 مترًا من سطح القناة، اثنان بالإسماعيلية واثنان ببورسعيد لربط سيناء بالوادى، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمقرر افتتاحها خلال العام الجارى بمشيئة الله. 5- جارٍ البدء فى إنشاء نفق جديد بمدينة السويس شمال نفق الشهيد أحمد حمدى لتخفيف العبء عن نفق الشهيد أحمد حمدى وتيسير حركة عبور السيارات والبضائع من وإلى وسط وجنوب سيناء، ويبلغ طول النفق 3200 متر، وتقوم الهيئة الهندسية بتنفيذه على أن تتولى هيئة قناة السويس إدارته. افتتاح المرحلة الأولى والثانية من مشروع الاستزراع السمكى لسد الفجوة الغذائية من الأسماك وتوفير أسماك عالية الجودة للسوق المحلى والتصدير للأسواق الخارجية من خلال شركة قناة السويس للاستزراع السمكي. تحديث أسطول الهيئة بمعدات وسفن خدمات متطورة مثل سفينة الخدمات متعددة الاستخدامات “أحمد فاضل” التى بدأت عملها بالفعل فى حقل ظهر بالبحر المتوسط بعد التعاقد مع شركة بتروبيل لمدة عامين، وذلك اعتباراً من بداية يونيو 2018. مشاركة كراكات الهيئة فى عدد من المشروعات القومية العملاقة مثل (مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد- مشروع تكريك بوغاز دمياط– مشروع تكريك ميناء جرجوب–مشروع تطهير بحيرة المنزلة- المشاركة فى مشروع إحياء النقل النهرى بالتعاون مع وزارة النقل لتخفيف الكثافة المرورية برًا وتنفيذًا للخطة القومية وتقليل معدلات استهلاك المحروقات عن طريق تجهيز مجرى نهر النيل بالمساعدات الملاحية المُصنعة بهيئة قناة السويس، وتنفيذ أعمال التكريك التى تؤمن مرور وحدات بحرية داخل مجرى النيل بالإضافة إلى إنشاء عدد من المعديات والكبارى العائمة التى تسهل الحركة بين ضفتى النهر). مشاركة هيئة قناة السويس فى مشروع تطوير أسطول الصيد، حيث انتهت شركة الأعمال الهندسية البورسعيدية “إحدى الشركات التابعة للهيئة” من بناء 12 سفينة صيد كمرحلة أولى تصل إلى 100 سفينة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد المصري. كما تتوالى جهود هيئة قناة السويس طبقاً لتوجيهات القيادة السياسية والقيادة التنفيذية فى تقديم الخدمة المجتمعية لأهالى منطقة القناة من خلال حزمة من الخدمات المتنوعة تشمل: إدارة وتشغيل وصيانة محطات مياه الشرب النقية بمدن القناة الثلاث بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ مليون مترمكعب يومياً. تقديم مجموعة من الخدمات الطبية المتنوعة من خلال عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التابعة للهيئة مثل مركز الفيروسات الكبدية ومركز رعاية ذوى القدرات الخاصة، علاوة على المشاركة فى الحملات القومية للتوعية التى تتبناها الدولة بالتعاون مع وزارة الصحة، وتقديم المساعدات الطبية اللازمة عن طريق مستشفيات مدن القناة.