الرئيس والشباب الرئيس حجز مقعدًا للشباب فى دوائر صنع القرار

الشباب .. كلمة السر فى تقدم أى أمة، هكذا عمل بها الرئيس قولا وفعلا حيث قام بإشراك الشباب للاستفادة من طاقتهم للنهوض بوطننا ليخطو خطوات أوسع نحو إعادة بناء الدولة المصرية، دولة ديمقراطية حديثة. وقد صرح الرئيس السيسى، بأن الدولة المصرية تمتلك إرادة حقيقية لتمكين الشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية.. وحجز مقعد متقدم لهم فى دوائر صنع القرار المختلفة، كما صرح قائلا «ما أقوله ليس وعداً ينتظر التنفيذ، بل هو واقع يتحقق» فكان للشباب المصرى دور كبير ومشرف فى تنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى مارس 2015، حيث شارك فى التنظيم حوالى 600 شاب وشابة وكان لهم دور فعال فى حصر نتائج الاجتماعات الثنائية وإعداد التقارير الخاصة خلال فعاليات المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركتهم فى الأعمال الإدارية والخدمية وكانوا وجهة مشرفة أمام الرؤساء والملوك وأعضاء الوفود التى شاركت بالمؤتمر من خلال تفانيهم فى العمل وتفاعلهم المتميز مع كل الوفود وقد أشاد الرئيس بمجهوداتهم خلال ختام المؤتمر ودعاهم إلى التصوير بجانبه فى صورة «السيلفى» الشهيرة.
وفى إطار حرص الرئيس على تشجيع المبادرات الشبابية، قام سيادته بالتقاط الصور مع عدد من الشباب المشاركين فى سباق «كايرو رانيرز» فى أبريل 2015، أثناء مروره فى شارع صلاح سالم بعد زيارته للكلية الحربية وهو ما كان له صدى فعل إيجابى بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، كان الرئيس قد فاجىء، «مارثون كايرو رانرز» ومستشفيات أندلسية فى سباق النصف مارثون لهذا العام، وأخذ لقطات تذكارية مع المشاركين والفائزين فى محيط مصر الجديدة الكيلو 21 سباق 1 كيلو للعائلات وكبار السن والأطفال وتواجد أكثر من 4000 متسابق.
كما كان لشباب الخريجين حظ من اهتمام الرئيس حيث التقى الرئيس مع «مؤسسة المصريين خريجى الجامعات العالمية للتنمية» فى (مايو 2015) والتى تضم مجموعة من الكوادر المصرية من خريجى كبرى الجامعات العالمية، ووصل عددهم نحو 600 عضو،كما قامت المؤسسة بتشكيل فريق عمل لمعاونة وزارتى التخطيط والنقل، وقد أسفر ذلك عن مراجعة أكثر من 30 مشروعاً استثمارياً وإعداد دراسات الجدوى واقتراح عدد من المشروعات الجديدة، فضلاً عن المساهمة فى مراجعة خطة الدولة «رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة».
وشهد لقاء الرئيس مع الخريجين نقاشاً حول عدد من المشروعات الكبرى المطروحة وسبل متابعة عملية تنفيذها، وكان على رأسها مشروع استصلاح المليون فدان، ومشروعات الطاقة والصناعات الدوائية وإعادة تشغيل المصانع المعطلة، فضلاً عن سبل النهوض ببعض القطاعات الحيوية، خاصة التعليم والصحة، مع ضرورة مراعاة محدودى الدخل والعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى إيجاد حلول لبعض المشكلات التى تواجه عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن بينها توفير التمويل لها وكذا العمالة المدربة.
كما تناول اللقاء سبل الاستفادة من خبرات أعضاء المؤسسة فى تنفيذ عدد من المهام، ومن بينها المساهمة فى الخريطة الاستثمارية الشاملة لمصر، وإعداد كراسات شروط للمشروعات التى يتم طرحها بحيث تتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بتلك المشروعات، ووضع تصور متكامل لصناعة الخامات الدوائية فى مصر.
ووجه الرئيس بقيام «مؤسسة المصريين خريجى الجامعات العالمية للتنمية» بالتنسيق مع المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، بوضع تصور مشترك للآلية التى يمكن تشكيلها لمتابعة تنفيذ المشروعات الهامة بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
وحرص الرئيس على اصطحاب مجموعة من الشباب أثناء جولاته وفى افتتاح المشروعات الجديدة وظهر ذلك خلال افتتاح أعمال تطوير عدد من مصانع القوات المسلحة لإنتاج المركبات فى مايو 2015 .
وفى سبتمبر 2015 أطلق الرئيس الموقع الإلكترونى لتنفيذ «البرنامج الرئاسى لتاهيل الشباب للقيادة» وقد أجرى الرئيس لقاءات متعددة مع الفئات الشبابية المختلفة لفتح قنوات للتواصل معهم، كما حرص الرئيس على تمثيل جميع القوى الشبابية بصرف النظر عن مؤيديه ومعارضيه، وقد أُطلق البرنامج خلال مشاركة الرئيس فى فعاليات أسبوع شباب الجامعات الذى تستضيفه جامعة قناة السويس، بمدينة الإسماعيلية.
والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، برنامج تدريبى وليس سياسياً، وبعيداً عن أى تنظيم سياسى، أو انتماءاتهم السياسية الحالية والمستقبلية، كى يصبحوا كوادر مؤهلة للقيادة فى مجالات العمل المختلفة.
وقد تم التعاقد مع أكبر شركة عالمية فى «تكنولوجيا المعلومات»، وقال الرئيس السيسى، مخاطباً الشباب، إن المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، تشكلت بنسبة تمثيل للشباب بلغت 52 %، كما أصدر توجيهاته للحكومة بالتوسع فى تمكين الشباب المؤهل لتولى وظائف قيادية، كمعاونين ومساعدين للوزراء والمحافظين. مع الحرص على تطبيق مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص أمام جميع المتقدمين، حيث تم التعاقد مع أكبر شركة عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات ودعم اتخاذ القرار، للقيام بتحليل البيانات دون محاباة لأحد.
وسيتم تدريب 2500 شاب وفتاة خلال أول عام عبر 10 دورات، وستكون مدة الدورة الواحدة 8 أشهر، على أن يزيد عدد الدورات اعتبارا من العام الثانى لتصل إلى 12 دورة سنوياً، مشيراً إلى أن أولى دورات البرنامج بدأت فى منتصف أكتوبر 2015 ، وسيكون المقر الرئيسى للتأهيل فى مبنى المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية بالقاهرة، والذى يتضمن قاعات للتدريب مجهزة على أعلى مستوى من الوسائل النظرية والسمعية، كما سيتم تحصيل بعض المحاضرات العملية والنظرية فى أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، التى تتميز بالجودة، وكلية العلوم والإدارة وأكاديمية السادات وجامعة القاهرة، كما سينتقل المتدربون إلى مدينة الإسكندرية فى كليتى الدفاع الجوى والبحرية.
وكان تمثيل الشباب فى برامج التأهيل بالنسبة للمحافظات المختلفة، وفقاً للوزن النسبى للشباب بكل محافظة، وحرص البرنامج على الارتفاع بالسن إلى 30 سنة بحيث يتم استيعاب وتأهيل الشباب الذى يبدأ حياته العملية ولتوسيع المشاركة لتشمل الحاصلين على المؤهلات فوق المتوسطة وذلك بعدما تم اكتشاف أن العديد من الأبحاث العلمية والابتكارات قدمها طلاب المعاهد».
وقد تم الاستعانة فى التخطيط للبرنامج بكلية الإدارة فى فرنسا، كما تم الاطلاع على الدراسات الجاهزة بمركزى التخطيط القومى وإعداد القادة، حتى تبلورت رؤية البرنامج ليهدف إلى إنشاء قاعدة قوية من الشباب تكون مؤهلة للعمل السياسى والإدارى والمجتمعى، من خلال إطلاعهم على تطبيق الأساليب الحديثة فى الإدارة، عبر الوسائل النظرية والتطبيقية ونماذج المحاكاة وإعداد المشروعات.
وفى ديسمبر 2015 أصدر الرئيس توجيهاته للمهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوضع التعليم الإلكترونى للشباب على أولويات الوزارة ووضع برامج للشباب لتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونياً حتى يمكنهم الحصول على فرص العمل، وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
الحقيقة أن الرئيس أبدى اهتمامه بالتواصل مع الشباب حيث التقى ب 6 فئات رئيسية من الشباب بدأها بشباب الباحثين العلميين، ثم شباب المبتكرين، وشباب الإعلاميين، وشباب رجال الأعمال، وشباب أبناء الجاليات المصرية بالخارج، ثم شباب المبادرات الاجتماعية. وقامت رئاسة الجمهورية بعمل آلية للتواصل بين هؤلاء الشباب ومؤسسات الدولة المختلفة من أجل رعايتهم.
وأسفرت لقاءات الرئيس مع الشباب عن زيادة موازنة البحث العلمى للشباب والباحثين إلى الضعف ، كما تم إنشاء أكاديمية لشباب الباحثين تضم حالياً 700 باحث يعملون فى مشروعات النانوتكنولوجى والطب والهندسة.
كما قام الرئيس بدعم مبادرة «اسمعونا» عن طريق صندوق تحيا مصر، وتم إنشاء وحدة لدعم ورعاية الشباب بالخارج فى وزارة الشباب. مقاعد متقدمة للشباب بدوائر صنع القرار.
ولم يحرص الرئيس فقط على اصطحاب الشباب بل كان أكثر حرصًا على اندماج وتمكين الشباب والاستفادة من طاقتهم وخبراتهم من أجل بناء الوطن ويظهر ذلك عمليا من خلال الأرقام حيث وصلت نسبة المستشارين من الشباب فى المجالس التخصصية 52% -64% ومتوسط أعمار مجلس تنمية المجتمع 41 سنة ومجلس التعليم و البحث العلمى 48 سنة ومجلس التنمية الاقتصادية 39سنة والمكتب الإعلامى للرئيس 28سنة ومجموعة العمل فى مكتب الرئيس 39سنة.