بعد فوز 33 نائبة على نظامى القائمة والفردى فى المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب عدد غير مسبوق للمرأة فى انتخابات سابقة، فهو نتاج كفاح عبر مشاركتها بدءا من الاستحقاق الأول وهو الاستفتاء على الدستور ثم انتخابات الرئاسة مرورا بالانتخابات البرلمانية، فمنذ عام 1956 منح الدستور المرأة حق الترشح للبرلمان، فبدأت المسيرة بدخول نائبتين تحت قبة البرلمان وهما رواية عطية، وأمينة شكرى إلى أن توالت الأحداث عقب الأعوام الماضية وجاءت انتخابات مجلس النواب لعام 2015 لتعيد للمرأة تواجدها فى الحياة السياسية، حيث حصدت 28 مقعدا على نظام القوائم و5 مقاعد على النظام الفردى. وأوضحت السفيرة ميرفت التلاوى رئيسة المجلس القومى للمرأة، أن وصول 33 نائبة على نظامى القائمة والفردى بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب غير متوقع، ولم تحصل عليه المرأة من قبل فى انتخابات سابقة، ويشير إلى تواجد ما يزيد على 80 نائبة فى البرلمان، مشددة على أهمية تواصل النائبات مع النواب داخل قبة البرلمان. وأشارت التلاوى إلى أن النائبات كتلة مهمة لا يستهان بها وسوف تكون قوة مؤيدة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاجتماعية والبشرية، كما سوف يكن مدافعات عن الأمن القومى المصرى ضد المخطط الخارجى، إلى جانب دورهن فى الدفاع عن قضايا المرأة، مشددة عدم الانتباه إلى الدعوات التى تطالب بتعديل الدستور حتى لا يحدث تعطيل لمؤسسات الدولة، مطالبة بضرورة إنشاء مكتب داخل مجلس النواب ليكون همزة الوصل بين المجلس ونائبات البرلمان. وقد أعربت د. منى مكرم عبيد البرلمانية السابقة عن سعادتها البالغة بهؤلاء النائبات مؤكدة مسئوليتهنّ المهمة عن سن التشريعات وصياغة القوانين خلال المرحلة المقبلة، كما يتعين عليهنّ عدم تبنى قضايا المرأة فقط ولكن الوطن بأسره، قائلة إن السيدات هن الظهير السياسى الفعلى و «القوى الناعمة والداعمة» فى مجلس النواب وضرورة إسهامهنّ فى صناعة الوعى والفكر، مشيدة أنه لأول مرة فى التاريخ ترأس قائمة «التحالف الجمهورى» سيدة فلابد من دعمها خلال انتخابات المرحلة الثانية لأنها تمثل بقية الشعب غير الممثل فى القوائم الأخرى. وفى رصد حول توقعات نسبة نجاح المرأة فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، حيث أكدت منى منير أمينة جبهة المرأة العربية والفائزة فى المرحلة الأولى عن قائمة " فى حب مصر " دائرة قطاع شمال ووسط جنوب الصعيد، سوف تكون أكبر من المرحلة الأولى خاصة على النظام الفردى، ومن المتوقع أن تحصل المرأة على أكثر من 10 مقاعد فردية إضافة إلى تواجدها فى القوائم، وكذلك المعينون من قبل الرئيس، وهذا يرجع إلى تغير نظرة الشعب المصرى للمرأة، خاصة بعد مشاركتها فى الحياة السياسة، وبالتالى فإن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية تعطى فرصة أكبر للمرشحين والمرشحات فى الدعاية الانتخابية كما تتيح فرص تواجدهم مع الناخبين لتعريفهم بالسيرة الذاتية لهم وبرامجهم الانتخابية فى كل دائرة، مؤكدة أن المرأة ستشهد حضورا قويا فى البرلمان والمحصلة ستكون أكثر من 85 نائبة. كما توقع رامى محسن، مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، زيادة فرص تواجد المرأة فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، حيث يرجع ذلك إلى أن نجاح ال33 نائبة أعطى دفعة وحشدا للمرشحات القادمات، ويعتقد ان المرأة المصرية سوف تشارك بقوة على التوالى فى المرحلة الثانية لاستكمال خارطة الطريق سواء كانت ناخبة أو مرشحة، وستشهد محافظات الوجه البحرى مشاركة من الناخبين والناخبات بفاعلية على صناديق الاقتراع وبالتالى فإن نسبة التصويت للمرأة سوف تكون أعلى، بنسبة أكثر من 3 أضعاف عن المرحلة الأولى.