هل يرحل فيريرا مدير فنى الزمالك عن القلعة البيضاء سواء بالإقالة أو بتقديمه الاستقالة؟ أم يستمر فى قيادة الفريق الأبيض فى الفترة المقبلة؟ ولو استمر الخواجة فى تدريب حامل اللقب فهل يستطيع التعامل مع إهانات المستشار مرتضى منصور المستمرة والمستفزة؟دوامة اختلقها مستشار الزمالك، وأقحم الجميع (لاعبين ومدربين وجماهير) فى «حيص بيص» كان الفريق فى غنى عنها، خصوصًا أن البرتغالى حقق ما لم يحققه سابقوه من المدربين منذ 8 سنوات بحصد بطولة الدورى العام، بالإضافة إلى كأس مصر علاوة على تكوين فريق متكامل الأركان فنيا وذهنيا أسس بعيدًا عن أزمات القلعة البيضاء المستمرة. استمرار البرتغالى حتى هذه اللحظة فى تدريب الأبيض، رغم ملاحقة المستشار له فى كل تصريح، ينذر بكارثة وضياع كل ما هو إيجابى داخل الفريق الأبيض والنادى بشكل عام، والجماهير المستاءة بصفة عامة، وذلك على الرغم أن البعض يرجع النجاح الذى حققه الزمالك كرويا إلى رئيس النادى، وتناسوا مجهودات الخواجة. رغم كل ما سبق إلا أن المدير الفنى يحرص على التواصل مع مجلس إدارة القلعة البيضاء مطالبًا إياهم بتحديد المعيار الخاص بالفريق خلال فترة توقف الدورى للاستفادة منه فى ظل حاجة الفريق واللاعبين لها، من أجل التركيز والتجهيز لعودة المسابقة من الناحية الفنية والبدنية، مؤكدًا رغبته فى استكمال الموسم للحفاظ على درع الدورى العام. فيريرا يتناسى ما حدث من مرتضى منصور عندما وصفه بالفشل عقب الخسارة فى الموسم أمام الأهلى بالإمارات، حيث كلف مساعديه فى الجهاز الفنى بالبحث فى قطاع الناشئين عن لاعبين جدد لدعم الفريق، خصوصًا لحرمان حامل اللقب من أبنائه بسبب انضمام لاعبيه للمنتخب الأول الأوليمبى. تعليمات البرتغالى لم تقف عند هذا الحد، بل تعدت أكثر من ذلك حيث قام بتحذير لاعبى الفريق من زيادة الأوزان، وكذلك تهديدهم بعقوبات مغلظة تفرض على أى لاعب يقوم بالسهر خلال فترة التوقف. الخواجة الذى يقوم برحلة سفر إلى البرتغال فى إجازة قصيرة ليقضى وقتًا من الراحة، ليس من تدريب الفريق، إنما من تصريحات مرتضى منصور الذى لا يزال يبحث عن أى وسيلة لتطفيش فيريرا ليصبح حلمًا وهدفًا له صعب التنازل عنه رغم أن ذلك سيؤدى لفشل الأبيض إذا رحل البرتغالى. مبرر المستشار الظاهر والمعروف لطرد البرتغالى بعيدًا عن قوله بتدنى مستوى الفريق وابتعاده عن المنافسة منذ بداية الدورى هو العجز المالى وارتفاع رواتب الجهاز الفنى، حيث تتكبد خزانة القلعة البيضاء ما يقارب ال 500 ألف جنيه شهريا. أما السبب غير الظاهر هو تحكم العجوز البرتغالى فى فريق كرة القدم، ورفضه أى تدخل من جانب مجلس الإدارة، حيث فشلت كل محاولات المستشار فى فرض آرائه الفنية على الجهاز الفنى، خصوصًا فيما يتعلق بالشكل. حب فيريرا للزمالك لم ينته عند هذا الحد، بل إنه قام برفض عرض الترجى التونسى لتدريب الفريق، رغم إغرائه ب 70 ألف دولار.