شهدت العاصمة السعودية الرياض قمة مصرية سعودية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عقدت القمة بمقر مركز الملك عبدالعزيز الدولى للمؤتمرات على هامش أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.واستعرض الزعيمان القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين، وعدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والجهود المبذولة لتعزيز مجالات التنسيق والتعاون المشترك بين الدول المشاركة بالقمة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن خادم الحرمين الشريفين رحب بالرئيس، مؤكدا على قوة ومتانة العلاقات الأخوية الوثيقة التى تجمع بين البلدين. وشدد خادم الحرمين الشريفين على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق القائم بين مصر والمملكة العربية السعودية بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدًا على وقوف المملكة إلى جانب مصر وحرصها على تعزيز التعاون معها فى مختلف المجالات. ومن جانبه أعرب الرئيس عن شكره وتقديره للملك سلمان بن عبد العزيز على حفاوة الاستقبال وحسن تنظيم أعمال القمة، متمنيًا للمملكة وشعبها الشقيق كل النجاح والتوفيق. وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تناولت متابعة تنفيذ أطر التعاون الثنائى القائمة بين البلدين، فضلًا عن التباحث حول المستجدات بمختلف القضايا الإقليمية فى المنطقة، خاصة التطورات الجارية على الساحة السورية والليبية والقضية الفلسطينية واليمن، بالإضافة إلى القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك. كما اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تأكيدًا على أهمية مجابهة محاولات التدخل فى شئون الدول العربية والتيقظ للمساعى التى تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظًا على النظام العربى الجماعى الذى تسعى مصر والسعودية إلى ترميمه وتقويته فى مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه. وقد تطابقت مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التى تواجهها منطقة الشرق الأوسط. وشهد الزعيمان مراسم توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق المصرى - السعودى لتنفيذ إعلان القاهرة الذى وقعه وزيرا خارجية البلدين، والذى يأتى انطلاقًا من الروابط التاريخية الوثيقة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، ويعكس إرادتهما المشتركة المدعومة من قبل القيادتين السياسيتين لتعزيز التعاون الثنائى واتخاذ كافة الخطوات التى من شأنها دعم العلاقات الأخوية بينهما. وذكر السفير علاء يوسف أن مجلس التنسيق المشترك بين البلدين سيتولى الإشراف على تقديم المبادرات، وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية فى المجالات المنصوص عليها فى إعلان القاهرة ومتابعة تنفيذها، ومن بينها استكمال التوافق المصرى السعودى فيما يخص عملية إنشاء القوة العربية المشتركة، تمهيدًا لإنهاء الإجراءات ذات الصلة مع الدول العربية الشقيقة الراغبة فى المشاركة فى هذه القوة. وتفعيل ما تضمنه إعلان القاهرة من مجالات متنوعة وحيوية للتعاون بين البلدين الشقيقين. القمة العربية اللاتينية وسط أجواء إيجابية شهدتها أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وركزت على التطورات والأزمات التى تمر بها دول المنطقة خاصة موجات الإرهاب وتداعياتها المؤثرة على الأمن والاستقرار، وكذلك التركيز على سياسة الحوار ونشر السلام وإيجاد الحلول السلمية لقضايا سوريا واليمن وليبيا. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته أمام القمة أن المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة وتتعرض بموجبها دول المنطقة لتهديدات حقيقية، كما تتعرض بعض دول المنطقة إلى تفكك وانقسام وتهديد أسس وعوامل العيش بين مكونات شعوبها. وأكد الرئيس أن مصر تشهد انطلاقة حقيقية باجتذاب استثمارات خارجية، داعيًا دول أمريكا الجنوبية إلى استغلال هذه الفرص بالدخول إلى السوق المصرى للاستثمار فيه. وقدر الرئيس وقوف دول أمريكا الجنوبية مع قضايا الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية.. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل جوهر الصراع فى الشرق الأوسط والعامل الرئيسى لغياب الاستقرار فى المنطقة، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، سيسهم فى تحقيق الاستقرار المأمول فى الشرق الأوسط. لقاءات الرئيس وقد استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته إلى الرياض باستقبال رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، وتطلعها إلى أن تسود روح التوافق بين القوى اللبنانية بما يحفظ أمن واستقرار لبنان ووحدة الشعب اللبنانى الشقيق. كما التقى الرئيس مع رئيس اليمن عبد ربه منصور هادى وقد تناول اللقاء تطورات المفاوضات الجارية بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة فى جنيف، فضلًا عن مستجدات الأوضاع الميدانية فى اليمن، وقد أكد الرئيس على وقوف مصر إلى جانب الشعب اليمنى الشقيق. كما تباحث الرئيس مع رئيس السودان عمر البشير حول سبل دفع العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط مصر بالسودان. كما تبادل الرئيس وجهات النظر مع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، حيث تناول النقاش سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين وتنمية العلاقات بينهما. كما التقى الرئيس على هامش مشاركته فى أعمال القمة العربية اللاتينية الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات المصرية السعودية فى مختلف المجالات.